الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
يسعى نظام أردوغان عبر سياساته العدوانية في المنطقة والعالم لاستعادة العثمانية القديمة، تلك العثمانية المقيتة التي عانت المنطقة من ويلاتها خلال القرون السابقة.
وتتجلى سياسات أردوغان العدوانية وسلوكه الاستفزازي بالتدخل السافر بشؤون البلدان الداخلية وإرسال المرتزقة ودعم الإرهابيين في المنطقة والعالم، بما يحقق سياسات أميركا ومخططاتها العدوانية في المنطقة.
لقد أضحى نظام أردوغان عامل توتر في المنطقة، ويمثل خطراً مباشراً على دولها من خلال دعمه المتواصل للإرهاب ونشر الكراهية ضد جميع الشعوب التي ترفض الخضوع له.
لم يكتف النظام التركي بدعم الإرهاب عسكرياً ولوجستياً واحتلال أجزاء من الأراضي السورية، بل قام أيضاً بتجنيد العديد من وسائل الإعلام للترويج للتنظيمات الإرهابية ولا سيما داعش.
كما يقوم نظام أردوغان بإرسال الإرهابيين والمرتزقة الذين كان يستخدمهم للقيام بأعمال إرهابية شمال سورية إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، ويدعم الإرهابيين في ليبيا.
إن سلوك نظام أردوغان الخطير يؤجج المنطقة، لأنه يعكس سلوك الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية متطرفة، في إشعال الفتن والحروب في مناطق مختلفة من العالم لصرف أنظار شعبه عن التركيز على سلوكه داخل تركيا، خصوصاً بعد علاقته الفاضحة مع تنظيم داعش في سورية، التي اعتادت بيع النفط السوري عبر تركيا وتحت مظلة القوات الجوية الأميركية.
فنظام أردوغان أصبح ذراع أميركا في تنفيذ سياساتها وأطماعها في هذه المنطقة.
وعلى أي حال، فإن أردوغان ونظامه بات يشكل ذراع الإرهاب في المنطقة والعالم، في محاولة للهروب من أزمات تركيا الداخلية، إذ تصاعدت المعارضة السياسية ضد سياساته العدوانية والإرهابية في المنطقة، ووصلت العملة التركية (الليرة) إلى أدنى مستوى لها، ووصل التضخم السنوي في تركيا إلى 35.53٪ ، بينما يكذب البنك المركزي التركي ويقول إن التضخم هو 11.75٪ بينما الحقيقة 3 أضعاف المعلن عنه.
لقد أصبح نظام أردوغان عامل توتر في المنطقة، ويمثل خطراً مباشراً على دولها من خلال دعمه المتواصل للإرهاب ونشر الكراهية ضد جميع الشعوب التي ترفض الخضوع له.. فهو يصب الزيت فوق نار الصراعات ليؤججها، ويستخدم طريقته في التدخل السافر. وبالتالي تؤكد هذه الوقائع أن نظام أردوغان الإرهابي أضحى ذراع الإرهاب في المنطقة والعالم.