الثورة اون لاين – ميساء الجردي :
حاول منتجو 2020 أن يضعوا بصمتهم الخاصة في تقديم أفضل ما لديهم، لافتين إلى أن الكثير من المشروعات الضخمة الناجحة بدأت بأفكار فردية ومشروعات صغيرة ومتوسطة، وهذا ما أعطاهم الدافع للبحث عن نوافذ لتطوير منتجاتهم وتسويقها على المستوى المحلي والخارجي.
مؤكدين في اليوم الخامس للمعرض الذي تنظمه المجموعة العربية للمعارض أن وجودهم هنا كان بفضل التسهيلات والدعم المقدم لهم لاستعادة مهنهم وأعمالهم وليثبتوا أن المنتج بطل حقيقي.
فقد بين عمار عبد الوهاب صاحب مشروع للألبسة القطنية والبجامات أن المعرض أتاح لهم فرصة التعاقد والتعرف على موزعي وبائعي جملة والاتفاق معهم على كيفية التعامل ونقل البضائع. إضافة إلى التسهيلات التي حصل عليها جميع المشاركين من خلال منحة تجارية قدمها لهم رئيس غرفة تجارة حلب بالعمل لمدة سنة مجانية بدون تأمين لكون أغلبهم لا يملك سجلاً تجارياً.
وتحدث كرم طيفور وهو صاحب شركة تصميم وطباعة عن عدد كبير من المراجعين من تجار وأصحاب ورش جاؤوا للتعاقد معه لصناعة أجندات وعلب صابون وأكياس تغليف وغيرها من المنتجات التي تعمل عليها شركته. مبينا أن جميع المنتجات جديدة وبقوالب مميزة الأمر الذي لفت انتباه الزائرين.
ليون برغل بين الفائدة الكبيرة التي حصدها من مشاركته في هذا المعرض. فقد استطاع تسويق كل ما لديه من منتجات مشيرا إلى الرفوف التي أصبحت فارغة بعد أن باع كل ما لديه من علب صياغة وصناديق خاصة بالإكسسوارات والمجوهرات.
وقال برغل إن الطلب على منتجاتهم كان كبيرا جدا خلال أيام المعرض وهناك زبائن اتفقوا معهم على توريد كميات معينة في حين عودتهم إلى حلب، وذلك يعود إلى أن إنتاجهم وطني بامتياز وهو بجودة عالية وتكلفة أقل مما دفع الزبائن للتعاقد عليه للتخلص من البضائع الصينية التي تصلهم بأسعار خيالية، لافتا إلى أنه تعاقد مع أكثر من 25 شخصاً حتى هذا اليوم.
المعرض في يومه الخامس شهد أجواء حميمية وإقبالاً كبيراً للزائرين ضمن حالة اجتماعية تسويقية مميزة عبر عنها رواد المعرض بحماسهم لمتابعة كل تفاصيله ومنتجاته حتى آخر لحظة وأعربوا في لقاءاتهم مع الثورة اون لاين عن إعجابهم بالمنتجات والصناعات الحلبية التي تقدم بصمة خاصة بهم.
فقد أكدت لين حسن بعد تجولها في غالبية أقسام المعرض أن منتجاته لافتة للانتباه وأسعاره مناسبة ما يدفعها لمتابعة الحضور إليه مع أهلها وأصدقائها.
ورأت دانيا مقداد وهي طالبة جامعية حضرت برفقة صديقتها لجين أن المعرض فرصة مهمة للتعريف بالبضاعة الحلبية، والإبداعات التي قدمها الشباب في مشاريعهم وهذا بحد ذاته يقدم دروسا في التصميم والإرادة.
ولفتت هديل محمد أن المعرض يجمع التكنولوجيا الحديثة بالصناعات اليدوية، مشيدة بما قدمه المنتجون كأبطال حقيقيين وبما يعرضونه من منتجات عالية الجودة بأسعار مقبولة.
فكتوريا درويش وهي مصممة أزياء تحدثت عن إعجابها بما شاهدته من تصاميم جديدة ومبتكرة للألبسة المطروحة وبإنتاج وطني مئة بالمئة، متمنية أن تعود المنتجات الحلبية إلى الأسواق السورية كما كانت وأكثر.
وبينت سحر الحريك وهي مدرسة متقاعدة بأن المعرض يبهر الزائرين، إلى أنه يحتاج إلى مساحة أكبر نظرا لأهميته وتنوع المنتجات التي يعرضها وعدد المشاركين، وحمل حديثها نوعا من الفخر والاعتزاز بإبداع اليد السورية التي تتشابه سواء كانت في حلب أم في دمشق، فهناك تشابه واضح في بعض الصناعات الشعبية على الرغم من وجود البصمة والنكهة الحلبية وبخاصة في المنتجات الشعبية التقليدية.
ولفتت هدى المصري وهي ربة منزل أن غالبية المنتجات هي ألبسة وقطنيات لهذا اتجهت نحو الأجنحة الغذائية رغبة منها في شراء وتجربة الأطعمة الحلبية، وقالت: إن المعرض جاء في وقت مناسب من حيث ما يعرضه من منتجات ولكونه فرصة للكثير من سيدات للخروج من المنزل والاستمتاع بأجواء اجتماعية اشتاقوا إليها، فالمعرض أشعرهم بعودة الشام إلى ألقها المعتاد وسحر المكان شجع الكثير من الزائرين على متابعته.