ملتقى التفوق الجامعي.. جلسات حوارية عكست نجاحات وطموحات المتميزين في جامعاتنا السورية

الثورة أون لاين – ميساء الجردي:

تناول المشاركون في اليوم الثاني لملتقى التفوق الجامعي الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية تحت شعار (طموحك.. تميز) والذي يستضيف فيه 97 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات، عدد من المحاور منها ما يتعلق بالتميز والإبداع والابتكار من حيث المعوقات في الجامعات والشروط التي يجب أن تتوفر لجعل التعليم مقدمة للإبداع، وآليات تقييم البحث العلمي، والاهتمام بالدعم اللوجستي والفني في الجامعات. ومنها ما يتعلق بالمناهج الدراسية ونمطية التعليم التقليدي وطرائق التدريس وآليات تطويرها.
رئيس مكتب الدراسات وقضايا الطلبة في الاتحاد الوطني لطلبة سورية عماد العمر أشار إلى النقاط التي تمت مناقشتها خلال هذه الجلسات الحوارية سواء على مستوى الحياة الجامعية للطالب التي يتم التركيز فيها على التحصيل العلمي فقط، دون الاهتمام بالخبرات والمهارات المفترض أن يكتسبها الطلبة خلال حياتهم الجامعية من الأنشطة المرافقة للتعليم. أم على مستوى دور الاتحاد الوطني لطلبة سورية في رعاية هذه الأنشطة وتأمين البنية التحتية لها بالإضافة لخلق حالة من التشبيك بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية لدعم مشاريع تخرج المتفوقين بما يقدم خدمة للمجتمع والطالب معاً.
وتحدث العمر حول الجوانب المهمة التي طرحها الطلبة المتميزون في جلساتهم كموضوع تأهيل الجامعات ودعم الأنشطة الطلابية غير التعليمية مثل المسرح الجامعي والملاعب والأندية السينمائية والقيام بدورات تأهيل وتدريب والكثير من الأمور التي لها علاقة بالأنشطة الطلابية التي يفترض أن يتم تفعيلها كبند موجود ضمن قانون تنظيم الجامعات. إضافة لتمكين المتفوقين ووضع آلية تفاعلية بينهم وبين المؤسسات والجهات المعنية.
ولفت رئيس مكتب الدراسات إلى أن النقاشات تناولت مشكلات ما بعد التخرج
مثل موضوع العمل، وشروط تعيين المعيدين كشرط العمر المحدد بـ 32 سنة وشرط تخرج عشرين طالباً، وموضوع كفالة الإيفاد، تأخير شهادات الباسل التي تمنح للطالب إلى أكثر من عام.
من جانبه بين أحمد كناني ميسر الجلسات المتعلقة بمحور التفوق والتمكن أن غالبية المشاركين تحدثوا حول المشاكل المتعلقة بالشق الأكاديمي والقوانين الناظمة لعمل طلبة الدراسات العليا والمعيدين، وآلية استثمار تفوقهم في سوق العمل، وكيفية تقديم ناتج أكاديمي مستثمر بشكل عملي. لافتاً إلى أن غالبية الطلبة أجمعوا على ضرورة تعديل عدد من القرارات الناظمة لعمل المعيدين بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية.
المهندسة علا عبد الله من ممثلي الجلسات تحدثت حول المحور الخاص بالأنشطة الطلابية تحت عنوان (التعليم وحده لا يكفي) ويجب أن يكون هناك أنشطة وخبرات ومهارات لدى الطلاب وتعزيزها في محاور معينة. وذلك من خلال مناقشة المعوقات التي تواجه الأنشطة غير التعليمية في الجامعات. حيث تناولت مقترحات الطلبة مواضيع تعزز هذه الأنشطة والأدوات المطلوبة لتحقيقها.
من لقاءات الثورة أون لاين مع المشاركين تحدثت روسي مقصود وهي خريجة كلية فنون الجميلة من جامعة حلب حول أهمية هذا الملتقى في إتاحة الفرصة للطلبة المتميزين في طرح مشكلاتهم وبخاصة أن هناك فجوات وحلقات مفقودة ومهملة على مدى سنين يمكن اليوم تفعيلها ومناقشتها وبينت المتميزة هبة حسين دويعر من كلية التربية بجامعة دمشق أنها استفادت من وجودها في الملتقى لطرح مشكلتها المتعلقة بعدم تعيينها كمعيدة رغم تفوقها طوال سنوات الدراسة بسبب شرط العمر.
المهندسة جيانا حسن خريجة هندسة تكنولوجيا ومعلوماتية من جامعة طرطوس تحدثت عن أهمية الملتقى في دعم التفوق وتمكين المتفوقين وما تضمنته الجلسات الحوارية من تعريف بالتفوق وكيفية المحافظة عليه والشروط التي يجب توفرها لاستمراره. مشيرة إلى جملة من النقاشات حول تطوير المناهج وطرائق التدريس وواقع الكوادر التدريسية وأهمية اختيارها بشكل دقيق.
وأشار عمار مفيد جريوع من جامعة البعث خريج هندسة تحكم آلي وحواسيب، وحاصل على جائزة الباسل لخمس مرات إلى وجود فقر في الخبرات العملية في الكليات الهندسية، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات في الوصول إلى سوق العمل مبيناً الحاجة إلى تطوير المخابر في هذه الكليات أو التشبيك مع المعامل لتدريب الطلاب.
بنفس السياق تحدث محمد وليد جعفر من جامعة تشرين كلية الهمك اختصاص قوى ميكانيكية في مقترحه حول تطوير الجانب المهني في الجامعات وبخاصة الاختصاصات الهندسية خلال فترة حياتهم الجامعية لتأمين فرصة عمل دون محاسبتهم على سنوات الخبرة. ودعا إلى ضرورة القيام بصيانة حقيقية لتجهيزات المخابر في الكليات العلمية. وإلى الإسراع في موضوع تعيين الخريجين المتفوقين كمعيدين في أقسامهم.
ويستمر الملتقى في عقد جلساته خلال يوم غد على أن يتم في نهاية الملتقى منح المشاركين وسام التميز وذلك ضمن أمسية موسيقية تقام تكريماً لهم.

آخر الأخبار
تحرّك في الكونغرس لإلغاء عقوبات 2003 و 2012 المفروضة على سوريا  تعزيز الاستقرار والخدمات في حلب.. ومتابعة التنفيذ وتذليل العقبات الرنين المغناطيسي في "وطني طرطوس" قيد الصيانة.. وآخر جديد بالخدمة قريباً أسعار سياحية في أسواق درعا الشعبية تصريحات الرئيس الشرع تَلقى صدى إيجابياً واسعاً في وسائل الإعلام الغربية والعربية غضب واستنكار شعبي ورسمي بعد جريمة الاعتداء على الشابة روان في ريف حماة قمة ثلاثية في عمّان تبحث تطوير  النقل بين سوريا وتركيا والأردن أنقرة: "قسد" تراهن على الأزمة مع إسرائيل في سوريا… وتركيا تحذر  رؤية استراتيجية لإعادة بناء الاقتصاد السوري.. قراءة في حديث الرئيس الشرع انتهاكات الاحتلال للأراضي السورية.. حرب نفسية خطيرة لترهيب المدنيين منحة النفط السعودية تعطي دفعة قوية لقدرات المصافي التشغيلية "إكثار بذار حلب" تحتضن طلاب "التقاني الزراعي" في برنامج تدريبي باخرتان محمّلتان بـ 31570 طناً من القمح تؤمان مرفأ طرطوس  برؤية متكاملة وواضحة.. الرئيـس الشـرع يرسم ملامح المرحلة المقبلة   تركيا: يجب دعم سوريا.. واستقرارها مهم لأمن وسلام أوروبا ترحيب عربي وإسلامي باعتماد الجمعية العامة "إعلان حل الدولتين "  ناكاميتسو تشيد بتعاون سوريا في ملف الأسلحة الكيميائية وتصف المرحلة الحالية بالفرصة الحاسمة  مشاركة وزير التربية والتعليم في البرنامج الدولي للقادة التربويين في الإمارات  "الخارجية" تُشيد بالمبادرة الأخوية لقطر والأردن بإرسال قافلة مساعدات إنسانية  مركز نصيب الحدودي.. حركة تجارية نشطة ورفع القدرة الاستيعابية