الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أن سلامة العاملين بالقطاع الصحي تشكل أولوية لوزارة الصحة وكذلك ضماناً لسلامة المرضى، مشيراً إلى تأمين كافة المستلزمات الطبية والاحترازية وتقديم الدعم المناسب لهم لتأدية الواجب الصحي والطبي تجاه المواطن بشكل أساسي.
ونوه الدكتور نعنوس بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية مشدداً على أهمية التقيد بالتعليمات وأخذها على محمل الجد.. فحتى إن لم يمرض الأشخاص بشدة من كوفيد 19، من الممكن أن يتم نقل الإصابة للآخرين الذين قد تكون نسبة مناعتهم أقل وبالتالي يعانون من مضاعفات المرض بشكل أكبر.
وبين مدير الصحة أنه مع هذه التطورات وارتفاع نسبة الانتشار لجائحة فيروس كورونا.. لا بد من التحذير الشديد من خطورة عدم الالتزام والتهاون بالإجراءات الوقائية الفردية والمجتمعية والسلوكيات غير المسؤولة للبعض وانعكاس ذلك على سلامة عائلاتهم والمجتمع وعلى النشاط الاقتصادي والخدمي، وبالتأكيد المطلوب حالياً هو الوعي والالتزام بتدابير الوقاية الشخصية لا الخوف والهلع وتداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، والحرص الشديد على متابعة أي تطور جديد للجائحة عبر منصات وزارة الصحة على الانترنت ووسائل الإعلام الوطني.
وأضاف أن الوقاية هي أقوى سلاح نواجه فيه فيروس كورونا حالياً باعتبارها الإجراء الدفاعي الأهم حتى الآن لمنع الإصابة بالفيروس والحد من انتشاره إلى حين تطوير العلاجات اللازمة للقضاء عليه، وستبقى المسؤولية حالياً مسؤولية فردية والكرة في الملعب الشخصي لكل مواطن، وليس مطلوباً من الجميع أكتر من الوعي.
وسلط الضوء على أنه من خلال الدعم الكبير الذي توليه وزارة الصحة في تلبية احتياجات المديرية وتأمين المستلزمات الطبية والأدوية النوعية والعادية، يتم العمل وبشكل مستمر على إيصال احتياجات كافة المناطق والمراكز الصحية من الأدوية والمستلزمات بشكل دوري، كما تعمل المديرية على إعادة توزيع الكوادر البشرية بحسب حاجة المراكز والمناطق.
وبين أن مشفيي قطنا والزبداني في ريف دمشق المخصصين كمراكز لعلاج مرضى كورونا هما على أتم استعداد لأي زيادة محتملة في الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 خلال الفترة القادمة خاصة مع ارتفاع معدل الإصابات في دول الجوار والعالم، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة في مختلف المحافظات لتعزيز إجراءات حماية العاملين الصحيين وضبط انتشار العدوى في أماكن الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور نعنوس أنه يتم تأمين وسائل الوقاية للكوادر في المشفيين من قناع ولباس وغطاء الوجه والأفرول الكامل، بشكل يحفظ سلامتهم بشكل كامل مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وتطبيق السلامة الصحية لجميع العاملين الصحيين في مختلف الأقسام.
وأضاف أن الكوادر الطبية والتمريضية والفنية تواصل عملها على مدار الساعة في مشفيي قطنا والزبداني بريف دمشق لرعاية مرضى فيروس كورونا، مشيراً إلى أن مشفى الزبداني الوطني خصص كمركز للعزل في آذار ٢٠٢٠ ويضم أكثر من ١٢٠ سريراً، وكادراً مؤلفاً من ٢٦٠ طبيباً وممرضاً وفنياً وإدارياً يقدم رعاية صحية متكاملة مجانية للمرضى، ومدربين على التعامل مع هذه الحالات من الأمراض الوبائية.
كما أن مشفى قطنا الوطني تم افتتاحه في نيسان من عام 2016 ويحتوي على 60 سريراً، وتم رفده بالأجهزة الطبية المتطورة إضافة إلى تأمين جميع المتطلبات الأخرى من أدوية ومستهلكات طبية وكادر بشري ما بين أطباء اختصاصيين ومقيمين وممرضين وفنيين وإداريين.