كابوس زيارة عيادات الأطباء في طرطوس بسبب الفوضى والتباين في أجور المعاينات

الثورة أون لاين – محمود ابراهيم:

لم تعد صعوبات الحياة اليومية التي يكابدها المواطن السوري طوال يومه تقتصر على تأمين أدنى مستلزمات حياته فقط بل تعدتها إلى الجانب الصحي أيضاً بدءًا من إرتفاع أسعار الأدوية وفقدان بعضها الأخر وليس انتهاءً بالفوضى والتباين الكبيرين في تسعيرة (كشفية) الأطباء التي جعلت من زيارة عيادة الطبيب كابوساً حقيقياً يرهق كاهل المواطن البسيط الذي لم يعد دخله يتناسب مع أجور الكشف وغيره لتضاف بذلك إلى قائمة همومه اليومية.
هنا يتساءل المواطن لماذا هذا التباين في كشفيات الأطباء وأين هي وزارة الصحة ونقابة الأطباء التي يقع عليهما مسؤولية الرقابة المستمرة وفرض تسعيرة موحدة وملزمة لجميع الأطباء تراعي المستوى المعيشي والاقتصادي للمواطن
وفي الطرف المقابل يتساءل الأطباء أليس من حق الطبيب الذي أفنى عمره في الدراسة إضافة إلى تكاليف وأعباء الأجهزة الطبية وأجار العيادة والنقل والضرائب والفواتير وغيرها أن يتقاضى أجراً يتناسب والجهد الذي يقوم به ليضمن لنفسه ولأسرته حياة كريمة؟ وهل من المعقول أن يبقى الطبيب في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة يتقاضى مقابل الكشفية مبلغ لا يتجاوز 700 ليرة وفقاً للقرار القديم فأين المنطق من ذلك؟
فوضى :
الثورة التقت عدداً من المواطنين في طرطوس و أوضحوا لها معاناتهم في هذا الخصوص
فاتن موظفة حكومية بينت لنا أن هناك فوضى تتعلق بتسعيرة المعاينات الطبية وأن هناك أطباء بنفس الخبرة وبنفس المنطقة ولكن كلا منهم يتقاضى تسعيرة مختلفة وهذا أكبر دليل على عدم وجود رقابة على عمل الأطباء.
وتابعت :نحن نعرف أن تسعيرة نقابة الأطباء قليلة جداً بحكم انخفاض قيمة الليرة السورية لكن تسعيرة بعض الأطباء الحالية تتجاوز المعقول مقارنة برواتبنا الضئيلة.
فادي الذي يعاني من مرض مزمن يضطره إلى مراجعة عيادة الطبيب بشكل دوري أكد أن هناك فوضى كبيرة تتعلق بتسعيرة المعاينات الطبية فعلى الرغم من توحد الاختصاص فإن كل طبيب يتقاضى سعراً مختلفاً فعلى سبيل المثال هناك طبيب يتقاضى 8000 ليرة أجور معاينة بينما يتقاضى طبيب اخر في المنطقة والشارع نفسه معاينة لا تتجاوز 3000 ليرة و تابع فادي أن أسعار كشفيات الأطباء عموما تتفاوت وتتباين بشكل واضح تحت ادعاءات واعتبارات مختلفة منها نوع التخصص والكفاءة وسني الخبرة فكل طبيب يحدد سعر الكشفية بناءً على مايراه مناسباً لاختصاصه وخبراته الزمنية
و السؤال الأهم هنا ما ذنب المواطن الذي لم يعد دخله الشهري يكفيه سد رمقه لكي يدفع ضريبة كل شيء حتى العلاج لدرجة أصبحت علاقة المريض مع الطبيب تشبه إلى حد كبير علاقة التاجر بزبونه.
نقيب الأطباء في طرطوس الطبيب يوسف مصطفى اعتذر عن تقديم أي جواب بهذا الخصوص واكتفى بالقول إن الوقت غير ملائم لطرح هذا الموضوع خاصة وإن التسعيرة الجديدة مازالت في طور النقاش من قبل اللجان المختصة.

آخر الأخبار
ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري" عمليات إطفاء مشتركة واسعة لاحتواء حرائق ريف اللاذقية أهالي ضاحية يوسف العظمة يطالبون بحلّ عاجل لانقطاع المياه المستمر الشرع يبحث مع علييف في باكو آفاق التعاون الثنائي حافلات لنقل طلاب الثانوية في ضاحية 8 آذار إلى مراكز الامتحان عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية