ازدياد متدرج لانتشار فيروس كورونا في بعض المحافظات وزارة الصحة: رفع جاهزية المشافي استعداداً للموجة الثاني
الثورة أون لاين- دمشق – عادل عبد الله:
أكد معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أهمية أن يعلم جميع الناس بأنه من الصعب إعطاء تشخيص نهائي بين حالات الكريب أو الانفلونزا أو الكورونا (كوفيد-١٩) اعتماداً على الأعراض السريرية ويمكن تأكيد أو نفي الإصابة بفيروس كورونا فقط عندما يتم أخذ مسحة للفحص المخبري PCR، وبالتالي يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية نفسها في التعامل مع كل تلك الحالات ومن الخطأ إنكار احتمال وجود الإصابة بفيروس كورونا طالما لم يتم إجراء الفحص المخبري PCR.
وأشار إلى أنه في إطار تأكيدات منظمة الصحة العالمية بأن هناك دائماً خطر حدوث حالات كــورونــا جديدة ومن غير المحتمل تماماً استئصال الفيروس، فإن الإجراءات الاحترازية هي التي تقي من حالة الانفجار في تفشي الفيروس الذي لا يمكن توقع زمان حدوثه لكن هذه الإجراءات ضرورية وملحة.
ولفت إلى أن أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا تشهد ارتفاعاً تدريجياً مع أننا لم نصل للذروة -الموجة الثانية المتوقعة لانتشار الفيروس على المستوى الإجمالي- لكنها تتجه نحو ذروة جديدة كما يحدث في كل دول العالم.
وبين أن بعض المحافظات تشهد حالياً ازدياداً متدرجاً لانتشار الفيروس منها حماة وحمص واللاذقية والسويداء حيث لوحظ زيادة بعدد الحالات المسجلة يومياً مع زيادة نسبة إشغال أسرة العناية المشددة والطلب على أسطوانات الأوكسجين في حين بقي الوضع الوبائي مستقراً ببعض المحافظات الأخرى قياساً للذروة الأولى التي حدثت في شهري تموز وآب الماضيين.
ونوه الدكتور الطويل بأن الحالة العامة لانتشار الفيروس تحت السيطرة وتوجد أسرة كافية بجميع المشافي وأن نسب إشغال الأسرة لمرضى كورونا ارتفعت ببعض المحافظات إلى 15 بالمئة قياساً للفترة السابقة ويتم تقييم الوضع بشكل يومي بمختلف المحافظات، موضحاً أن وزارة الصحة رفعت جاهزية جميع المشافي استعداداً للموجة الثانية التي يمكن أن تحدث مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة برودة الجو من خلال تشكيل غرفة طوارئ مركزية وتجهيز مشفى طوارئ في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق للحالات المتوسطة التي تحتاج للاستشفاء بالأوكسجين فقط.
وأوضح أن الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية مسؤولية تجاه صحة المصاب بفيروس كورونا وصحة أسرته وكل من يتعامل معهم، حيث إن تطبيق إجراءات الحجر المنزلي وعدم الاختلاط مع أفراد الأسرة والبقاء على مسافة لا تقل عن متر ونصف مع استخدام الكمامة أثناء التواصل معهم وتكرار غسيل وتعقيم اليدين والأسطح التي يتم التعامل معها هي أمور ضرورية ومفيدة في كل الحالات المرضية ومن ضمنها حالات الكريب والأنفلونزا والكورونا.
وسلط الضوء على ضرورة رفع درجة الوعي بأهمية ذلك دون هلع أو خوف ومراجعة أقرب مشفى في حال الشعور بأي عرض من أعراض كورونا وطلب الاستشارة الطبية المبكرة وخاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن معظم الدراسات والتوصيات العالمية تؤكد أن الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية الصحية أمر أساسي لمنع الإصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره، لافتاً إلى أن الكوادر الطبية تعمل بشكل متواصل مع كل الجهات المعنية ويتم وضع البروتوكولات والمعالجات من أجل حماية المواطنين.