فيروز في عيد ميلادها:سائليني ياشآم …

الثورة أون لاين:

يمر عيد ميلاد فيروز، وبغض النظر عن الرقم الذي وصل إليه عمرها الندي البهي، فهو درب أخضر، بدأ من دمشق ومن إذاعتها التي أطلقت عشرات المبدعين العرب، ووضعتهم على سكة الشهرة التي طبقت الآفاق، فيروز وعبد الحليم حافظ، وغيرهم، لسنا بجردة حساب أبداً الآن، لكن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فاضت بالحديث عن عيد ميلاد فيروز، وهذا وفاء للعطاء، وتقدير لكل مبدع، ومن أقدر من السوريين أن يكون وفياً للصوت الذي صدح من ببردى من شذا الغوطتين، ومن سورية صوب الجنوب، وحطة رجلكم على الأرض هدارة، وما في القائمة.


فيروز الصوت والقول والفعل والحضور، لم لتكن لولا أن قيض لها الله من يأخذ بيدها بدءاً من إذاعة دمشق، إلى الرحابنة، والشعراء الذين أثروا وأعطوا شذا الشعر والكلمات، الأخطل الصغير، سعيد عقل، بدوي الجبل، نزار قباني، هارون هاشم رشيد، جورد جرداق، ومن في القائمة، ومن التراث الشعري والموشحات الأندلسية، هؤلاء حاضرون موجودن في هرم الإبداع الذي نحتفي به بعيد ميلادها.
في كل مدماك منه ثمة لحن، وثمة قصيدة، وثمة اسم وراء هذه العظمة التي تجلت بصوتها، هنا يبدو العمل الإبداعي شذياً كمزن الغوطتين، شامخاً كما جبل الشيخ .


في عيد ميلادها يجب أن يكون وجود دمشق حاضراً دائماً وأبداً، وهي الوفية لها، حباً بحب، وكانت آخر زيارة لفيروز لدمشق في احتفالية الثقافة العربية (دمشق عاصمة للثقافة العربية ).
ومن الوفاء لها ولدمشق ما أروع أن نستعيد بعضاً من قصائد سعيد عقل لدمشق وقد صدحت بها فيروز التي كانت ضيفاً دائماً على ليالي معرض دمشق الدولي، قبل أن يختطفه العمل التجاري كلياً: سائليني

كلمات
سعيد عقل
ألحان
الأخوين الرحباني

 

سَائِلِيني حينَ عَطَّرْتُ السَلَامْ

كيف غارَ الوَرْدُ واعْتَلَّ الخُزَامْ

وأنا لَوْ رُحْتُ أسْتَرْضِي الشَذَا

لانْثَنَى لُبنانُ عِطراً يا شَآمْ

 

ضِفَّتاكِ ارْتَاحَتَا في خَاطِرِي

واحْتَمَى طَيْرُكِ في الظنِّ وَحَامْ

نَقْلَةٌ في الزهرِ أمْ عَنْدَلَةٌ

أنتِ في الصَّحْوِ وتَصْفِيقُ يَمَامْ

أنا إنْ أَوْدَعْتُ شِعْرِي سَكْرَةً

كُنْتِ أنْتِ السَّكْبَ أوْ كُنْتِ المُدَامْ

 

رُدَّ لِي مِن صَبْوَتِي يا بَرَدَى

ذكرياتٍ زُرْنَ في لَيَّا قَوَامْ

لَيْلَةَ ارْتَاحَ لَنَا الحَوْرُ فَلَا

غُصنٌ إلّا شَجٍ أوْ مُسْتَهَامْ

وَجِعَتْ صَفْصَافَةٌ من حُسْنِهَا

وَعَرَى أغصانَها الخُضْرَ سَقَامْ

تَقِفُ النَّجمةُ عن دَوْرَتِها

عِنْدَ ثَغْرَيْنِ ويَنْهَارُ الظَّلَامْ

 

ظَمِئَ الشرقُ فَيَا شامُ اسْكُبي

واملأي الكأسَ لَهُ حتّى الجَمَامْ

أهلُكِ التاريخُ من فُضْلَتِهِمْ

ذِكْرُهُمْ في عُرْوَةِ الدهْرِ وِسَامْ

أُمَوِيُونَ فإن ضِقْتِ بِهِمْ

أَلْحَقُوا الدنيا بِبُستانِ هِشامْ

أنا لَسْتُ الغَرِدَ الفَرْدَ إذا

قُلْتُ طابَ الجَرْحُ في شَجْوِ الحَمامْ

أنا حَسْبِي أنَّني من جَبَلٍ

هُوَ بين اللهِ والأرض كلامْ

قِمَمٌ كالشمسِ في قِسْمَتِها

تَلِدُ النورَ وتُعْطِيهِ الأنامْ
نسمت

كلمات
سعيد عقل
ألحان
الأخوين الرحباني

 

نسّمت من صوب سوريا الجنوب قلت هلّ المشتهى وافى الحبيبُ

أشقر أجمل ما شعثت الشمس أو طيّرت الريح اللعوبُ

شعر أغنية قلبي له وجبين كالسنا عالٍ رحيبُ

أنا إن سألت أيٌّ مضّني قالت القامة حُبّيك عجيبُ

 

مثلما السهل حبيبي يندري مثلما القمّة يعلو ويغيب

وبه من بردى تَدْفاقُهُ ومن الحرمون إشراقٌ وطيب

 

ويحه ذاتَ تلاقينا على سُندسِ الغوطة والدنيا غروب

قال لي أشياء لا أعرفها كالعصافير تُنائي وتَؤوبُ

هو سمّاني أنا أغنيةً ليت يدري أنّه العود الطروب

 

من بلادٍ سكرةٍ قال لها تربةٌ نايٌ ونهرٌ عندليبُ

ويطيب الحبّ في تلك الربى مثلما السيف إذا مُسَّتْ يطيب

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
بدعم أردني – أميركي.. الخارجية تعلن خريطة طريق شاملة لإعادة الاستقرار إلى السويداء  "نحو إنتاج زراعي اقتصادي".. في ورشة عمل بحمص  زيارة ميدانية ودعم لاتحاد الشرطة الرياضي  سوق المدينة يعود إلى " ضهرة عواد " بحلب  "وجهتك الأكاديمية" في جامعة اللاذقية.. حضور طلابي لافت وفد سعودي في محافظة دمشق لبحث فرص الاستثمار بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب