الثورة اون لاين – حماة – سرحان الموعي:
تضمنت حملة التشجير التي نفذتها محافظة حماة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومنظمة (SOS Chrétiens d’Orient) “نجدة مسيحيي الشرق في موقع الجبال الغربية من بلدة عين حلاقيم وتحت شعار ” أرضنا أمانة” زراعة نحو 2000غرسة زيتون على مساحة 100 دونم من الأراضي التي تعرضت لحرائق الصيف الماضي.
وقال محافظ حماة محمد طارق كريشاتي إن هذه الحملة تستهدف زراعة نحو25 ألف غرسة زيتون في عدة مواقع في ريف المحافظة الغربي في عين حلاقيم والمواقع التي تعرضت لحرائق في منطقة مصياف.. لافتا إلى أن هذه الفعالية شهدت مشاركة واسعة من الأطفال والأهالي وأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري تؤكد أهمية الزراعة والتشجير كثروة وطنية وجمالية وواجب كل فرد منا الحفاظ على الأشجار ورعايتها وزيادة المساحات الخضراء للحفاظ على بيئتنا سليمة، منوها أن زراعة الأشجار هي رسالة بأن سورية ستظل خضراء رغم الإرهاب والإرهابيين وستنتصر على كل الأعداء بهمة وعزيمة وصمود شعبها وبسالة جيشها وبقيادتها الحكيمة.
وبين أحمد الخضر مدير محافظة حماة في الأمانة السورية للتنمية أن التشاركية والتعاون مع المحافظة ومنظمة sos والمديريات المعنية سيسهم في إعادة الغطاء النباتي لقرى منطقة مصياف التي تعرضت للحرائق، لافتا إلى أن الحملة تتضمن إعادة زراعة ألف دونم من المواقع المحروقة في عين حلاقيم وحزور ومواقع أخرى كما تستمر الحملة لإعادة تشجير عدة مواقع بمنطقة الغاب لاسيما في الفريكة ونبل الخطيب وشطحة وعين الكروم بالتعاون مع هيئة إدارة وتطوير الغاب.
وبين مدير زراعة حماة المهندس عبد المنعم صباغ أنه تم وضع خطة من قبل مديرية زراعة حماة لإعادة تشجير المناطق التي تعرضت للحرائق مبيناً أنه تم البدء بتنظيف الأراضي وحفر الجور واليوم تتم زراعة كمرحلة أولى نحو ألفي غرسة زيتون وذلك بعد هطول الأمطار.
من جانبه وائل كاسوحة من منظمة sos أكد أن مشاركتهم بالحملة تأتي من منطلق إيمانهم بدورهم في إعادة كل ما تم تخريبه وحرقه وإعادة الخضار إلى الأراضي التي تعرضت للحرق مشيراً إلى أنه فور حصول الحريق تم إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد أكبر عدد ممكن من المتطوعين والأهالي للمساهمة في إعادة الحياة للمنطقة.
وأشار رئيس مجلس مدينة مصياف المحامي أحمد باشا إلى مساندة مجلس المدينة بالعمال والمتطوعين منوها بأن الهدف منها إعادة الوجه الأخضر لسورية لاسيما منطقة مصياف التي تعرضت لتعديات على مواقعها الحراجية وقد تم الأخذ بعين الاعتبار أصناف الغراس الحراجية والمثمرة الملائمة وتوجيه رسالة لقوى الإرهاب والظلام بأننا نحن السوريين يدا بيد قادرون على بناء ما دمرته الحرب والمضي قدما في مسيرة التطور والتنمية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
في حين قال المشاركون في الحملة.. الجريح النقيب الطيار علي محسن علي والجريح حسام مرهج إن مثل هذه الحملات والمبادرات تعكس الإحساس بالمسؤولية الوطنية التي يتحلى بها كل أبناء سورية الشرفاء كما أنها تمثل أحد أشكال التكافل الاجتماعي للشعب السوري الصامد والقادر بتعاضده على تجاوز الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ سنوات والخروج منها أكثر قوة.
شارك بالحملة أمين فرع حماة لحزب البعث محمد أشرف باشوري وفعاليات رسمية وأهلية وشعبية.