البروتوكول المدرسي المعتمد في المدارس هل حقا يحمي تلامذتنا وطلبتنا من خطر الإصابة بفايروس كورونا…… !!؟

الثورة أون لاين – طرطوس – سمر رقية:

انتهى الشهر الأول من العام الدراسي في ظل جائحة كورونا، وكما هو متوقع ظهرت العديد من حالات الإصابة بهذا الفيروس بين الطلاب والمعلمين في عدد من مدارس المحافظة العامة منها والخاصة.

وزارة التربية قامت بجهدها تفاديا لذلك او لتخفيف عدد الإصابات ما أمكن من خلال اعتمادها بروتوكولا صحيا موحدا في المدارس والذي خرج بمجموعة بنود تؤكد على النظافة التامة في المغاسل والحمامات ونظافة مياه الشرب والتأكد من نظافة البيئة المدرسية وإجراءات التعامل بين الحالة المصابة او المشتبه بها وإدارة المدرسة وصولا إلى الأهل.. فهل هذا البروتوكول استجدى نفعا للغاية المرجوة.

الثورة آون لاين قامت بجولة لعدد من مدارس المحافظة ريفا ومدينة لترى مدى تطبيقه والالتزام بقواعده والنتيجة سنراها في تفاصيل هذه الجولة.

البداية كانت من مدرسة الشهيد صفوان يوسف حلقة أولى في مدينة القدموس، حيث أكدت المشرفة الصحية بالمدرسة عبير سلامة الالتزام بالبروتوكول الذي وضعته وزارة التربية، وأهم خطوة نتابعها الغياب المرضي للطالب وما سببه نتواصل مع الأهل لمعرفة السبب الحقيقي لغياب الطالب وأغلب الحالات المرضية التي سجلت لم تتعد حدود الرشحة العادية، وأرقام هواتف الطلاب موجودة في حال الاشتباه أو وجود حالة مرضية يتم استدعاء الأهل ويفضل بقاء من تقع عليه الحالة في البيت لمدة خمسة أيام. فيما أكدت مديرة المدرسة ميراي تلي أنهم مواظبون بشكل يومي على نظافة الطلاب يوميا من متابعة تعقيم مقابض الأبواب والمقاعد مع التأكيد على غسل اليدين بالماء والصابون أثناء الفرص، وجمع القمامة بشكل يومي، وكل يوم خميس نقوم بتعقيم المدرسة تعقيما شاملا، لكننا هنا نأمل تأمين مضخة واحدة لكل مدرسة فالمضخة المتوفرة حاليا تتقاسمها ثلاث مدارس للتعقيم وبالطبع هذا مربك للقيام بمهام التعقيم الشامل التي نقوم بها بشكل أسبوعي.

فيما كانت محطتنا الثانية في مدرسة الشهيد محمد الدالي أيضا حلقة أولى، وهنا أجمع كل من المشرفتين الصحيتين في المدرسة دلال درويش ورجاء محمد مع مدير المدرسة محمد سلهب على استمرارية التنظيف بشكل يومي والتعقيم مرتين بالأسبوع ، ونقوم بالتتبع اليومي وبالفرص على نظافة الحنفيات ودورات المياه ، ونؤكد على وجود الصابون بشكل دائم على المغاسل والحمامات، ومن قيام المستخدمين بالتنظيف المستمر لدورات المياه وتعقيم مقابض الأبواب وفي هذه المدرسة ظاهرة ملفتة لكل طالب كيس مخصص له يضعه بطرف المقعد ليجمع به كل ما سيضعه في سلة المهملات، وفي كل يوم ينال الصف الأكثر نظافة تاج النظافة وفق شعار وضعته إدارة المدرسة لنجعل مدرستنا نظيفة وخضراء، وللأمانة بعد زيارتنا بفترة قصيرة وقبل إعداد هذه المادة سرت شائعة بوجود حالة اشتباه في المدرسة لطالبة قادمة من خارج المنطقة وتم إغلاق المدرسة لمدة أسبوع.. للوقوف على حقيقة هذه الشائعة التقينا مدير المجمع التربوي في القدموس محمد شهلا فأوضح انه بمجرد وجود حالة الاشتباه هذه قمنا بمبادرة منا بإغلاق المدرسة ليوم قبل العطلة الأسبوعية لتعقيمها بشكل كامل. وبالنسبة لحالة الطفلة المشتبه بإصابتها فهي قبل قرار إغلاق المدرسة غابت عن الدوام قبل يومين وتم الاهتمام ومتابعة حالتها من قبل الصحة المدرسية بالمنطقة والصحة المركزية بطرطوس، علما أن التلاميذ الذين تظهر عليهم اي حالات رشح لم يداوموا في المدرسة، متمنيا التعامل مع مثل هذه الحالات بهدوء ووعي بعيدا عن التهويل.

-031M.jpg
أما جولة الثورة في بانياس كانت محطتها الأولى في ثانوية الشهيد فهيم محمد وهي من المدارس الضخمة بتعداد طلابي كبير فيها حوالي 1700 طالب مع كادر تدريسي حوالي 110 من المدرسين.

وللصدق والشفافية أول دخولك الباب الرئيسي واتجاهك نحو القاعات الصفية ما يلفت النظر نظافة واضحة بكل مكان في المداخل في البهو والقاعات الصفية وحتى الحمامات، أينما اتجهت رائحة النظافة هي الطاغية.

مدير المدرسة الأستاذ سامر سودان صرح للثورة أن النظافة قبل وباء كورونا والبروتوكول الوزاري كانت ومازالت خطا أحمر، ونتيجة جائحة كورونا والتزامنا بتطبيق البروتوكول نقوم بنهاية كل يوم بتعقيم المدرسة تعقيما شاملا، وهناك خط مباشر من نبع السن لمياه الشرب وكما تلاحظين طلبتنا كبار ويتفهمون طبيعة هذا الوباء وملتزمون بالتباعد أثناء الفرص وهناك باب للدخول وآخر للخروج، وبالنسبة للإحالات المرضية لا يخلو الأمر وأكثر من يأخذها طلاب الشهادة الثانوية، وأنا أؤكد لك لحد الآن لم يحصل في ثانويتنا حالة اشتباه واحدة.

مدرسة الشيخ صالح العلي حلقة أولى وهي بجوار مدرسة الشهيد فهيم محمد أيضا من المدارس الكبيرة وهي ثلاثة طوابق ب 24/شعبة صفية.. هنا التقينا المشرفة الصحية لاما سويدان وبدت عليها ملامح التعب من هذه المهمة الموكلة لها كما وصفت فقالت بالحرف الواحد :مهمة صعبة أكيد فأنا أولا مدرسة صف في بداية العام تم تعيين مشرفة صحية من القطاع الصحي وتم سحبها بعد 15يوما بحجة حاجتهم لها في حملة التلقيح الأخيرة على أمل أن تعود وللآن لم تعد، فأنا مدرسة أبسط الأمور ليست بحوزتي مثلا خافض حرارة وأنا خبرتي بالمجال الصحي متل أي إنسان عادي هل بالنظر يقيم الطفل المريض، ومدارسنا غير مجهزة أساسا لا مضخة ولاجهاز حراري. 

أما مديرة المدرسة /سحر يونس/ صرحت أن مواد التنظيف مؤمنة والطلاب مهتمون بنظافتهم إلا أنها ترى بأن بنود البروتوكول لا تكفي لمواجهة هذا الوباء وكل البنود لم نر من تطبيقها شيئا فالازدحام لم مضخة لا نملك.. رشت البلدية مرة واحدة فقط، والأكثر تعبا في الحال المتبع مستخدمات المدرسة فأثناء الفرص يتابعون الطلبة وشؤون نظافتهم مع المشرفة الصحية لأنك كما تلاحظين لدينا عدد طلابي ضخم وطلبتنا في السنين الأولى من التعليم فهم يحتاجون للمتابعة المستمرة خاصة في ظل هذه الجائحة ، وللأمانة لحد الآن لم نسجل حالة اشتباه واحدة والأمور الصحية لحد الآن تبدو جيدة لكن المهمة ليست بالسهلة فمدرستنا ضخمة وتحتاج إلى أكثر من مشرفة صحية ومضخة للمدرسة لمتابعة امور التعقيم لذا اقترح تقسيم الدوام للمواد الرئيسية من الساعة الثامنة للساعة العاشرة وباقي المواد، من الساعة العاشرة للساعة الواحدة تفاديا للازدحام كما نقترح المطالبة بعودة الاختصاص لصفوف الخامس والسادس، أيضا تعاني مدرسة الشيخ صالح العلي من غياب الوسائل التعليمية وهي بحاجة ماسة لحارس ومن بداية العام الدراسي طالبنا بصيانة لبعض المقاعد وللآن لا أحد يسمع.. وبرأي للمدرسة سحر أن أغلب مدارسنا غير جاهزة لتطبيق بنود البروتوكول كما هو وخاصة مدارس الحلقة الأولى الازدحام كبير والتعامل مع هذه الفئة من التلاميذ متعب للكادر التعليمي والكادر الصحي المفروض تواجده في المدارس في ظل جائحة الوباء هذه.

-033M.jpg
في مدرسة التجمع الغربي بمدينة طرطوس من لحظة دخولك الباب الرئيسي للمدرسة ومرورا بالباحة الكبيرة وحتى دخولك البهو المدرسي والتجوال ضمن صفوفه وكاريدوراته تلفت نظرك ظاهرة النظافة الواضحة تماما حتى ضمن حمامات المدارس نظافة ملفتة للنظر.

مدير التجمع الأستاذ وائل داوود ، عن التزام مدرسته بالبروتوكول هذا قال: نحن في مدرستنا ملتزمون التزاما كاملا بل وأكثر حيث نقوم بالرش بشكل يومي قبل الدوام وبعده، وتساعدنا بمهمة متابعة تطبيق البروتوكول مشرفتان صحيتان (سهى الخطيب وآسيا عباس) وتقومان بمهمتها على أتمها، متابعا هنا الحالات الصحية هنا لا تأخذ إلا بأمر من ولي الطالب لا الكادر الصحي، مؤكدا عدم وجود ولو حالة اشتباه واحدة.

لمعرفة عدد الإصابات وحالات الاشتباه التي طالت القطاع التربوي بما فيه طلاب ومدرسون ومعرفة كيفية توزيع المشرفين الصحيين، زرنا رئيس دائرة الصحة المدرسية في طرطوس الدكتور ناظم عبد اللطيف صالح وأثناء الزيارة بدا مشغولا للغاية وقال كل ما تودين معرفته تجدينه عند السيدة عبير سلمان في المكتب المجاور، قصدنا السيدة المذكورة وأجابت مشكورة عن استفسارتنا بقولها: قامت مديرية الصحة المدرسية بتأمين مشرف صحي بكل مدرسة وقد تم فرز عدد لابأس به من المساعدات الصحيات العاملات في دوائر الصحة المدرسية ومستوصفاتها على كامل جغرافية المحافظة لكن العدد الموجود لم يف الحاجة فقمنا بالاستعانة بالاداريين العاملين في الصحة المدرسية وذلك بعد إخضاعهم لدورة رعاية صحية أولية وتثقيف صحي بإشراف مديرية الصحة، وأيضا دفعتنا الحاجة للاستعانة بالموجهين الإداريين وفي حال لا يكفي يقوم مدير المدرسة بهذه المهمة إضافة لعمله، وعن المدارس المزدحمة ولتفادي العدوى في حال ظهور حالة مرضية واحدة ، لفتت عبير سلمان بقولها قمنا بالعودة إلى نظام الدوامين كما هو الحال في مدرسة الشيخ سعد وعن كيفية التعامل مع الإصابات أو حالات الاشتباه المسجلة لديكم أكدت السيدة عبير في بداية العام الدراسي كنا كل إصابة مؤكدة او حالات الاشتباه ترسل للوزارة كل يوم، لكن بعد فترة يتم تسجيل الحالات ووضعها وترفع للوزارة كل خمسة عشر يوما، في حال الاشتباه يتم اخذ الإجراءات المناسبة ولدينا ثلاثة مراكز طوارئ ونقوم بفحص المسحات بالمستوصف الجنوبي، وختمت حديثها بالقول: إن كامل معدات التعقيم والنظافة من المنظمة العالمية اليونيسف كاشفة بتوزيع 1200 كاشف حراري جديد إضافة للكواشف الحرارية الموجودة في مدارس مديرية التربية والتي تقدر ب 1140 كاشفا.

أخيرا
بصراحة وقبل تحرير هذه المادة سمعنا بحالات اشتباه وإصابات بمدارس مختلفة وخاصة بمدينة طرطوس، حاولنا معرفة العدد الحقيقي المسجل للإصابة ولحالات الاشتباه من مصادر معنية بالأمر لكن دون جدوى.

لكن يمكننا السؤال هل جائحة بهذا الحجم، لم يرافقها وعي صحي سواء بالمدارس أم غيرها من حجمها وهل تكفي صيحة النظافة هذه من اعتماد الصابون والمعقمات والتعقيم للوقوف في وجهها وصدها والخروج منها بأقل الخسائر البشرية على الأقل.
نترك الإجابة لكل ما يعنيه الأمر ويهتم بمصلحة وصحة جيل بأكمله على أقل تقدير.

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم