الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
أكد المشاركون في ملتقى العشائر السورية الذي أقيم بمحافظة حماة على التلاحم الوطني في معركة الحفاظ على سورية أرضاً وشعباً ، وتمسكهم بالثوابت الوطنية وسيادة سورية على كامل ترابها .
وثمَّن المشاركون من مختلف المحافظات في ختام الملتقى التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل حماية الوطن وصون ترابه . مشددين على الوقوف خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والجيش لاستكمال معركة الدفاع عن الوجود والكرامة ، داعين الذين غادروا أراضي سورية بسبب الإرهاب العودة إلى أرض الوطن للمساهمة في إعادة بنائه .
وقال محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي أن المحافظة شكلت خلال الحرب الإرهابية على سورية نسيجاً اجتماعياً مترابطاً عبَّر عن لوحة فسيفسائية متكاملة بأبهى صورها للشعب السوري ، متمنياً النجاح والتوفيق لتجمع أبناء العشائر السورية في محافظة حماة لما فيه خير للوطن وأبنائه .
والقى الشيخ نواف طراد الملحم شيخ عشيرة الحسنة في محافظة حمص كلمة رحب فيها باسمه واسم عشائر المنطقة الوسطى بجميع المشاركين بالتجمع من أبناء بالمحافظات الشرقية والشمالية والجنوبية .. مجدداً العهد والولاء للوطن وقيادته بأن يبقى أبناء وشيوخ العشائر في سورية يداً واحدة ، وصفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري الباسل الذي لولا تضحياته ودماء شهدائه وجراحه لم يكن اليوم هذا اللقاء .
ولفت إلى أنه منذ بدء الحرب الكونية على سورية كانت العشائر تدعو مختلف أطياف الشعب لتعرية المؤامرات والمخططات التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني ، وتدمير المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية باسم شعارات مشبوهة ومضللة ، موضحاً أن سورية اليوم تواجه آخر الأدوات الإجرامية للقوى الخارجية والمتمثلة بالحرب الاقتصادية والحصار الجائر الذي يحاولون عبثاً أن ينالوا به بعد أن فشلوا بالعدوان المباشر وبالحرب والإرهاب فضلاً عن ممارستهم ضغوطاً سياسية لفرض دساتير طائفية وتقسيمية ومناطقية ، لكن السوريين بعزيمتهم والتفافهم خلف جيشهم وقيادتهم أكثر تصميماً على إفشال هذه المؤامرات جميعها .
الشيخ علي العموري شيخ عشيرة العقيدات ثمَّن في كلمته حضور العشائر السورية الذي يعبر عن قرار الشعب السوري بحبه لوطنه وانتمائه الراسخ له مستنكراً في هذا المقام أصالة عن نفسه ونيابة عن العشائر الوجود الأمريكي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية الذي لا محال سيتم دحره من قبل أبناء الوطن الشرفاء والجيش العربي السوري بدعم من الدول الصديقة والقوات الحليفة .
الشيخ فيصل رمضان قال في كلمته : نجتمع اليوم لنؤكد ولاءنا المطلق للوطن وقيادته ، ورفضنا التام لكل أشكال التقسيم والتجزئة ، وطرد كافة القوات الأجنبية التي زرعت الإرهاب قتلاً وتدميراً وتهجيراً بحق أبناء سورية لاسيما في البادية السورية .
الشيخ مصطفى جاسم المحمد من قرية خنيفس الدوسة بمنطقة عقيربات أشار إلى الدور الفاعل الذي أدته العشائر طيلة سنوات الحرب على سورية وتصدي أبنائها للاحتلال الأمريكي والتركي ومرتزقتهم ، معرباً عن استعداد العشائر التام لأداء أي مهمة يقتضيها الواجب الوطني ، مشددأ على أن وحدة الأراضي السورية ومحاربة الارهاب والمضي قدماً في المصالحات الأهلية ، وتعزيز التمسك الاجتماعي جميعها أهداف ومطالب راسخة للعشائر في سوريه لتحقيق النصر على الأعداء وعودة الأمن والأمان والسلام إلى كامل التراب السوري .
ودعا الشيخ نواف الشامان شيخ قبيلة الحديدين في ريف حماة وشرق إدلب جميع السوريين سواء المهجَّرين خارج سوريه أو داخلها إلى العودة إلى حضن الوطن ، والمساهمة في إعادة إعماره مطالباً المجتمع الدولي برفع الحصار الجائر والإجراءات الأحادية المفروضة على سورية ، مؤكداً الوقوف المطلق مع القيادة الحكيمة والجيش العربي السوري للتصدي للحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية وتحقيق النصر المؤزر على الإرهاب وداعميه .
وأشار الشيخ ممدوح الفدعوس شيخ عشيرة الفواعرة إلى ضرورة حماية الأرض السورية لاسيما في البادية وأهلها الذين يتعرضون بين الفينة والأخرى لاعتداءات إرهابية قتلاً وخطفاً ونهباً ، مجدداً رفض العشائر السورية كل أشكال تدخل القوى الخارجية في الشأن السوري .
من جهته أكد الشيخ خالد الضاهر شيخ عشيرة الحليبات في كلمته بأن العشائر من أهم مكونات المجتمع السوري على امتداد ساحات الوطن لأنها حافظت على عروبتها وأصالتها وقيمها النبيلة ، الأمر الذي يحتم عليها في هذه الظروف أن تكون في المقدمة بأي مهمة وطنية توكل إليها لاسيما الإصرار والتصميم أكثر من اي وقت مضى على مواجهة المخططات والمؤامرات العدوانية ضد سورية ، وإفشالها ، منوهاً بأن هذا التجمع هو خير دليل على العزيمة والإرادة الأبية التي تشكل قوة داعمة لجيشنا الباسل وقائده .
جمال الجاسم شيخ عشيرة البشاكم
في حماة قال إن العشائر كانت وستبقى صمام الأمان للشعب والجيش ، والمدافع الشرس عن وحدة سورية ، أرضاً و شعباً ، و الذود عن حمى الوطن ضد شذاذ الآفاق الذين استخدموا كل الأسلحة للنيل من عزيمة أبنائه .
طلال شلاش لواء متقاعد حيا كل سوري صامد برغم الآلام والجراح والحصار وشح الموارد وقذائف الموت ، مضيفاً أن لقاء اليوم وإن كان يحمل صبغة عشائرية إلا أنه لقاء وطني بامتياز لأن أبناء العشائر يشكلون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والوطني السوري بألوانه المتناسقة والجميلة ، داعياً إلى بذل أقصى الجهود لدعم الاقتصاد الوطني وخاصة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لتجاوز الحصار والظروف المعيشية الراهنة .
وفي تصريح لمحمد عزو الباشا أمير قبيلة الموالي ذكر ان أبناء القبائل والعشائر العربية في سورية تصدوا على مر التاريخ الاستعمار العثماني والفرنسي وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يبقى الوطن حراً عزيزاً أبياً ، وعلى هذا النهج يسيرون اليوم مدركين ان الوطن يستوعب جميع ابنائه ، واضعين نصب أعينهم السعي إلى ضرورة إصلاح النفوس وبناء الإنسان المحب لوطنه وجميع ابناء شعبه .
محمود الحجي شيخ عشيرة الخوابرة رأى أن ملتقى العشائر اليوم خطوة مهمة على طريق تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب ، مؤكداً على أن السوريين سيبقون في بوتقة واحدة ضد ما يحاك ضدهم من مؤامرات ، داعياً السوريين عامة وأبناء العشائر خاصة الى أن يكونوا عند مستوى التحديات والمسؤوليات والاستحقاقات المقبلة لاسيما الانتخابات الرئاسية بما يسهم في إنجاحها حفاظاً على الوحدة الوطنية والسيادة السورية ..
وعبَّر شيخ عشيرة الرفاعي أنور الرفاعي عن الفخر والاعتزاز بالانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش في حربه على الإرهاب وداعميه ، مبيناً أن أبناء المحافظة متمسكون بوحدة تراب سورية وخياراتها الوطنية ، وبالوقوف ضد الاحتلال الأمريكي ومرتزقته في ميليشيا “قسد” ومخططاتهم الرامية للنيل من سيادة سورية ووحدة ترابها .
وأوضح رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر السورية الشيخ موفق ذكرى أن القبائل والعشائر في الحسكة وسورية عموما يقفون الى جانب الجيش العربي السوري ، داعياً أبناء القبائل والعشائر إلى الالتحاق بصفوفه لإتمام الانتصار على الإرهاب وداعميه .
محمد الفارس شيخ قبيلة طي في سورية أشار إلى أن المشاركة بالملتقى جاءت للتأكيد على دعم الجيش العربي السوري للحفاظ على سورية واحدة موحدة .
كما أكد علي بن كليب المولى شيخ عشيرة الموالي في لبنان أن ما جرى في الشمال السوري من مؤامرة فاشلة كانت محاكة من قبل بعض دول العدوان ، وأن سورية قيادة وشعباً وجيشاً جسد واحد لن يستطيع أحد اختراقه أو النيل منه .
بدوره قال الشيخ خالد أسعد من عشيرة الفضل في الجولان أننا شعب واحد لا نقبل أي تقسيم ، مجدداً الوقوف إلى جانب الجيش لتطهير سورية من أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي