الثورة أون لاين :
موعد مع الفرح وغرس قيم المحبة والعطاء والتآلف كان معه تلاميذ مدرسة الأنصارية في حي باب النيرب بحلب ، والتي توجهت لها جمعية القلب الأبيض وتزامناً مع اليوم العالمي للتطوع بمبادرة ” لمسة دفا ” التي تم خلالها توزيع قبعات ولفحات صوفية وحلوى .
الأطفال عبّروا عن فرحهم وابتهاجهم بابتساماتهم البريئة ، وقدموا عدداً من الأغاني الوطنية والأهازيج المعبّرة عن حب الوطن والصمود ومتابعة مسيرة العلم لبناء الوطن .
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية بمحافظة حلب ديمتري عيسى أوضح أن التوجه للتلاميذ في المدارس يسهم في تحفيزهم على الدراسة ، مضيفاً بأن المحافظة تقدم كل التسهيلات لأي جمعية تقدم خدماتها للتلاميذ وتسهم في التخفيف عنهم .
رئيس مجلس إدارة جمعية القلب الأبيض هوري أوسيب كوشكريان قالت : ” لمسة دفا ” هي جزء من رسالة عمل الجمعية في زرع البسمة لدى أبناء المجتمع وخاصة الأطفال في الأحياء الفقيرة للتخفيف عن أهاليهم ، ولنؤكد خلالها أن المحبة والتآلف هي الدفء المعنوي لنا كأبناء وطن واحد .
وأضافت كوشكريان بأن التوجه للتلاميذ في المدارس هو رسالة لهم لتعزيز ثقافة العمل الخيري والتطوعي في نفوسهم لأنهم المستقبل للوطن بناء له ودفاعاً عنه ، والمبادرة هي جزء من العمل الجماعي في المحافظة للدعم النفسي للطلاب ورسم الصورة البهية عن الوطن في وعيهم وإدراكهم كما أنها فرصة لقضاء وقت معهم والتعلم منهم وتعليمهم القيم النبيلة .
أمين سر الجمعية لينا غزال لفتت إلى أن بسمة الرضا والفرح على وجوه الأطفال هي ثمرة من ثمار العمل التطوعي والخيري ، مضيفة بأن ابتسامة الأطفال حافز لمزيد من العمل وهي خطوة ضمن أهداف الجمعية .
وتوافقها الرأي عضو مجلس إدارة الجمعية المهندسة سهى خضير ، مضيفة بأن الجمعية تسعى في أولوياتها إلى التمكين المجتمعي كهدف رئيسي ويتم العمل على تحقيقه خلال عدة مبادرات منها مبادرة ” لمسة دفا ” .
مدير مدرسة الأنصارية فداوي إدريس أشار إلى أهمية المبادرات الخيرية لتلاميذ المدارس لتحفيزهم وتشجيعهم على متابعة التحصيل العلمي .
ولفتت المعلمة غدير موازيني إلى أن المبادرات الخيرية تسهم في نشر القيم الأخلاقية التي يتحلى بها أبناء المجتمع ، وخاصة لدى الأطفال الذين تعرضوا سابقاً لضغوطات الحرب الإرهابية وهم الأكثر تأثراً بها .
تصوير : خالد صابوني