أسعار البيض والفروج في حلب تحلق عالياً بعد التسعيرة الجديدة للأعلاف..مربو المداجن حيارى وأصحاب الشأن يقترحون الحلول فهل من مجيب..؟

الثورة أون لاين – تحقيق فؤاد العجيلي:
“الفروج – البيض” أصبح مضافاً إلى المستحيلات السبعة في ظل غلاء أسعاره والتي لم يعد المواطن قادراً على وضعها على مائدة طعامه بسبب عدم قدرته على شرائها، لدرجة أصبح يحلم بها ليلاً ونهاراً وربما أصبحت في نظره حلماً صعب المنال في ظل عدم القدرة على تخفيض أسعارها من قبل الجهات المعنية.
صحيفة الثورة رصدت آراء أصحاب المداجن في حلب والذين أجمعوا أن سبب الغلاء هو ارتفاع تكاليف الإنتاج والتي تنعكس على سعر المنتج النهائي “فروج – بيض” مشيرين إلى أن أهم سبب هو ارتفاع أسعار الأعلاف والتي تشكل 90% من مستلزمات تربية الدواجن.
المهندس الزراعي وائل زيتوني رئيس غرفة زراعة حلب أوضح أن ارتفاع أسعار الأعلاف سببه عدم استقرار سعر الصرف كون الأعلاف مستوردة من الخارج نظراً لعدم وجود مجفف علفي للذرة الصفراء من أجل تجفيف محصول الذرة الصفراء المزروعة محلياً، لافتاً إلى أن نسبة الذرة الصفراء في المقنن العلفي تبلغ 70% والصويا 20% وإضافات 10% .
غرفة زراعة حلب تقترح ..
وبهدف تخفيض تكاليف الإنتاج يقترح المهندس زيتوني تشجيع المزارعين على زراعة الذرة المحلية واعتبارها محصولا استراتيجيا، إضافة إلى ضرورة إنشاء مجفف آلي بطاقة ضخمة في مناطق زراعة الذرة الصفراء، لافتاً إلى أن هذا المقترح ربما يكون بعيد المدى، وهناك مقترح قريب المدى ويمكن أن يتم العمل عليه من شأنه تخفيض سعر الفروج والبيض، ويتمثل بإلزام مستوردي العلف بتسعير علف الذرة الصفراء وفول الصويا على أساس سعر الصرف المركزي خاصة وأن الحكومة تدعمهم باستيراد العلف على أساس سعر الصرف المركزي.
دعم المنتج النهائي
من جانبه المهندس الزراعي رامي ناولو رئيس لجنة مربي الدواجن في الغرفة أشار إلى أن الحل يكمن في أن تقوم مؤسسة الأعلاف بدور الوسيط بين المستوردين وبين أصحاب المداجن بخصوص تأمين المقنن العلفي، إلى جانب مقترح آخر فبدلاً من تقديم الدعم للمستوردين يجب أن يكون الدعم للمنتج النهائي “بيض – فروج” الأمر الذي يشجع المربين على الاستمرارية في تربية الدواجن، لافتاً إلى أنه في حال تخفيض سعر الأعلاف يتم بشكل طبيعي تخفيض سعر الفروج والبيض بنسبة تصل إلى 50%.
زراعة حلب تضع النقاط على الحروف
بدوره المهندس رضوان حرصوني مدير الزراعة بحلب كشف عن أن عدد المداجن في محافظة حلب 874 مدجنة، منها 759 مدجنة فروج لحم و115 مدجنة فروج بياض و6 مداجن أمهات فروج، لافتاً إلى أن عدد المداجن العاملة في محافظة حلب ضمن المناطق الآمنة حالياً 92 مدجنة فروج طاقتها الإنتاجية 840600 طير إضافة إلى 22 مدجنة بياض طاقتها الإنتاجية 277 ألف طير.
زيادة المقنن العلفي
وأضاف المهندس حرصوني أنه تم تشكيل لجنة مؤلفة من رئيس دائرة الانتاج الحيواني في مديرية الزراعة، وممثل عن دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة، وممثل عن مديرية البيئة في حلب، مهمتها الكشف عن المداجن المرخصة والعاملة وتزويدهم بموافقة للحصول على فحم الكوك من مصفاة بانياس، كما يتم حالياً زيادة المقننات العلفية للدواجن لتصبح 1700 غ ذرة صفراء، و300غ صويا وذلك لدعم مربي الدواجن.
صعوبات ومقترحات
وأشار مدير الزراعة إلى أن من أهم الصعوبات التي تواجه قطاع الدواجن هي ارتفاع أسعار الأعلاف، وارتفاع سعر الصوص ومستلزمات الانتاج، وارتفاع أسعار الدواء وأسعار اللقاحات، موضحاً أنه بالنسبة لصحة قطعان الدواجن فإن معظم مربي الدواجن قد توقفوا عن تربية الدواجن نتيجة للخسائر الاقتصادية وارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة مع أسعار التسويق للمنتج النهائي /فروج – بيض/ خلال الفترات السابقة، كما تعمل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي جاهدة لمساعدة المربين للعودة إلى العملية الإنتاجية.
صوت لمربي الدواجن
وختم المهندس حرصوني حديثه ببيان مقترحات أصحاب المداجن لاستمرار العملية الانتاجية ومنها: منح المازوت لمداجن البياض أسوة بمداجن تربية الفروج، وتفعيل مخبر أمراض الدواجن في دائرة الصحة الحيوانية، وامكانية احداث مذابح للفروج عائد للقطاع العام، وتخفيض رسوم الترخيص من قبل نقابة المهندسين، وزيادة عدد الطيور في المتر الربع لتربية الدجاج البياض من /7/ الى /12/ طير، وزيادة المقنن العلفي من قبل المؤسسة العامة للأعلاف.