الثورة أون لاين – باسل معلا
برزت أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخاصةً في المجال الزراعي، ما دفع الحكومة لتخصيص هذا النوع من المشاريع بموازنات منطقية وتتخذ إجراءات لإطلاقها وتعميمها في مختلف المحافظات، وإذا عدنا لتصريحات وأرقام الجهات المعنية نرى أن التجربة قد تبلورت وأصبحت واقعاً…
فوجئت منذ أيام وأنا خلال رحلة عمل إلى اللاذقية أن مديرية الزراعة فيها قد أطلقت مبادرة ضمن هذا المجال تستحق الوقوف عندها، حيث بادرت إلى افتتاح مطعم يقدم الطعام، حيث تحضره النساء اللواتي استفدن من المشروع، تتمتع المأكولات بالمذاق الشهي وبأسعار منطقية ومناسبة، إضافة إلى صالة بيع لمنتجات المرأة الريفية وفق الآلية نفسها، وهو يشهد إقبالاً لا بأس فيه، على الرغم من غياب أي دور تسويقي، فالكثير من سكان المدينة لم يسمعوا فيه، ما يفتح التساؤلات حول الدور التسويقي للمشروع الذي يفترض أن يقع على عاتق وزارة الزراعة والجهات التابعة لها، علماً أن ما سيسوق له يستحق المتابعة والاهتمام.
حسب ماعلمت أن هناك نتائج إيجابية بدأت تظهر وتتبلور من المشروع، إلا أنها بحاجة ربما لدفعة أخيرة تكون تسويقية في مجملها حتى تصبح هذه المنتجات التي لم تطعم بالطعم التجاري، إنما تميزت في المواصفات الصحية منتشرة ومتاحة لأغلب المستهلكين الذين أضناهم البحث عن المنتج الجيد بأسعار مناسبة بعيداً عن مكر التجار والموزعين.