في اجتماع المجلس العام لاتحاد الحرفيين : عشرات المطالب يضعها الحرفيون في جعبة الحكومة ووزيرا الصناعة والإدارة المحلية يعدان

 الثورة أون لاين – وفاء فرج:

ناقش المجلس العام لاتحاد الحرفيين الذي عقد اليوم الاثنين في مجمع صحارى السياحي بريف دمشق تحت شعار “بأيدينا نساهم في إعادة الإعمار وبناء سورية ” أهم الصعوبات والمعوقات التي يعاني منها الحرفيون في جميع المحافظات . 

وقدم رؤساء فروع اتحاد الحرفيين في المحافظات أهم المشكلات التي يعاني منها ، وإمكانية تأمين مستلزماتهم و تسويق منتجاتهم .
وأكد رؤوساء فروع الاتحاد على ضرورة التوسع في إقامة مشاريع تنموية حرفية وتأمين التمويل اللازم لها ، والمساعدة في الحصول على الشهادة الحرفية والترخيص الإداري في دمشق ، والسعي لفتح أسواق للمنتجات الحرفية ، والبيع بشكل مباشر للمستهلك لحماية الحرفي ودعم منتجه ، وفتح المعارض الخارجية بالتعاون مع الدول الصديقة للمنتج الحرفي كونه يتمتع بجودة عالية . وطالبوا بضرورة التوسع في إحداث مناطق حرفية صغيرة ومستثمرة بما يلبي حاجة الأسواق المحلية ومؤسسات التسويق العامة بأسعار مناسبة ، وتوفير المواد الأولية للحرفيين ، وإقامة مراكز حرفية والاتفاق مع الجمعيات الأهلية والحرفية لتأمين مدربين للحرف ، ودعم الإنتاجيات الصناعية والحرفية ، ودعمها وترويجها في الخارج لأهمية المنتج الحرفي السوري .
ونوَّه رؤوساء فروع الاتحاد الى أهمية تسعير المواد الغذائية بمشاركة الجمعيات الحرفية ، وتأمين مادتي الغاز والمازوت للأفران السياحية التراثية العامة والخاصة ، وزيادة كميات الخميرة لتلك الأفران كونها متوفرة ، وإعادة جدولة القروض الممنوحة للحرفين لتمكينهم من استئناف عمليات الإنتاج ، وتوظيف الأبنية القديمة بدمشق والغير موظفة والمجمدة لإطلاق مشاريع مشتركة وذات ريع ربحي مشترك بنسب ، وتوسيع قاعدة المواد الأولية والعودة إلى ما كانت عليه من التوزع العادل للحرفيين ، والطلب من اتحاد الحرفيين المساهمة بتأمين حرفيين مهرة من مختلف المهن ، وإقامة مراكز تدريب حرفية للمهن التراثية والحلاقة والتجميل وتصميم الأزياء ، ومعظم الحرف سعياً لتوظيف الطاقات البشرية ، وتحويلها إلى طاقات إيجابية . وشددوا على عدم منح ترخيص أو التوسع في أي حرفة إلا بعد أخذ رأي الجمعية الحرفية ، وتسليم الحرفيين كميات كافية من الإسمنت الأسود ، وكما هو محدد في وزارة الصناعة ، والعمل على إيصال مادة الدقيق عبر سيارات شركات الحبوب والمطاحن ، وتمثيل الحرفيين في لجان المحروقات في المحافظات ، وإعادة النظر في الضرائب المفروضة على المنتج الحرفي ، وتأمين الكهرباء للمناطق الحرفية ، وتسهيل الحصول على القروض ، ودخول وخروج الحرفيين إلى منطقة الراموسة في حلب والسماح بنقل مراكز التدريب الحرفي من شخص إلى آخر ، والسماح لاستثمار أراضي الدولة ، وإعفاء المناطق الصناعية من التراخيص الإدارية ، وتعديل ضابطة البناء في المناطق الحرفية ، ومنح تراخيص للمقالع كونها مصدر رزق للعشرات من الحرف .
وأبدى وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف اهتمامه بمطالب الحرفيين ، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم كل ما من شانه دعم الحرفي وتسويق منتجاته – لاسيما الأماكن الخاصة للمعارض – ومجاناً وتقديم الخدمات اللازمة لهم لافتاً إلى أن توجهات الحكومة تركز على تقديم الخدمات للحرفيين والمنتجين في كل القطاعات .
وبيَّن مخلوف أن المناطق الحرفية والصناعية هي من أولويات الوزارة كون المهن الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر نجاعة ، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لتطويرها وزيادة إنتاجيتها ، كاشفاًأنه تم توفير أكثر من ٢٠ مليار ليرة خلال هذه الفترة ، توزعت على ١٣١ منطقة حرفية وصناعية ، وهناك مناطق حرفية وصناعية تحدث ، في عام ٢٠٢٠ أحدث أربع مناطق ، وفي عام ٢٠١٩ ثمانية مناطق ، ويتم رصد كامل الاعتمادات اللازمة لإقامة البنى التحتية والخدمات اللازمة للحرفيين ، وهناك تركيز على إعادة تأهيل كل المناطق الحرفية والصناعية التي تعرضت للدمار والخراب بفعل الإرهاب ، مؤكداً أننا بأمس الحاجة لتفعيل المناطق الحرفية التي أقيمت في الشيخ بدر والدريكيش ، ودير بعلبة والحلس كونها تؤمن فرص عمل ، وترفد السوق بمنتجات مهمة . وزير الإدارة المحلية والبيئة أكد أنه سيتابع جميع المطالب ، ويعمل على تنفيذها بالتنسيق مع جميع الجهات . وقال إنه تمت زيادة مدة تقسيط المناطق الصناعية إلى ٢٠ عاماً بدلاً من ١٠ سنوات .
من جهته وزير الصناعة زياد صباغ أكد توجه الحكومة لدعم الصناعات المتوسطة والصغيرة والحرفية نظراً لدورها الهام في تأمين الدخل وفرص العمل ، وضرورة التوسع بها ، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه الحرفيين بالتعاون و التنسيق مع الوزارات الأخرى ، و بالتكامل مع اتحاد الحرفيين والتنسيق
مع هذا القطاع و المحافظة على المهن التراثية من خلال التوسع بالحاضنات ومراكز التدريب و المعاهد التي يتم العمل عليها حالياً .
و نوَّه وزير الصناعة الى أنه يتم العمل على تطوير القانون الناظم للحرفيين والذي عالج موضوع نقل المراكز الحرفية بالتوازي مع تعديل قانون غرف الصناعة ، لافتاً إلى أن التعاونيات الإنتاجية تلقى كل الدعم ، و يتم معاملتها مثل القطاع العام ، مؤكداً جهوزية الوزارة لدعم الحرفيين ، ونقل مطالبهم إلى الوزارات الأخرى و العمل على تنفيذ الممكن منها .
من جهته عضو القيادة المركزية لحزب البعث رئيس مكتبي العمال والفلاحين محمد شعبان عزوز أكد أهمية تلبية المطالب التي تقدم بها أعضاء المجلس العام لاتحاد الحرفيين بما تسمح بها القوانين و الأنظمة و الإمكانيات ، لافتاً إلى أن القطاع الحرفي الذي تعرض لأضرار كبيرة نتيجة الحرب الظالمة وفقدان هذا القطاع لمنشآته والكثير من قدراته ، يلقى اهتماماً كبيراً من قبل القيادة والحكومة لدعم استثماراته ، وإعادة إقلاع منشآته من خلال تقديم الدعم و التمويل اللازم لإعادة إقلاعه ودوران عجلة الإنتاج بما يساهم في تلبية احتياجات المواطنين ، وكسر هذه الحصار الظالم المفروض على البلاد و إعادة إعمار ما دمرته الحرب .
من جانبه أشار رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة إلى أهمية التعاون والتنسيق مع الحكومة لتلبية مطالب الحرفيين ، و تقديم التسهيلات اللازمة لإعادة إقلاع المنشآت المدمرة ولتساهم إلى جانب المنشآت القائمة بتوفير فرص العمل ، ورفد السوق المحلية بالمنتجات و الخدمات

 

 

آخر الأخبار
مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟ وزارة الأوقاف تبحث في إدلب استثمار الوقف في التعليم والتنمية تقرير أممي: داعش يستغل الانقسامات والفراغ الأمني في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه تفقد واقع الخدمات المقدمة في معبر جديدة يابوس هل تصنع نُخباً تعليمية أم ترهق الطلاب؟..  مدارس المتفوقين تفتح أبوابها للعام الدراسي القادم عندما تستخدم "الممرات الإنسانية" لتمرير المشاريع الانفصالية ؟! محاذير استخدام الممرات الإنسانية في الحالة السورية