الثورة أون لاين – هراير جوانيان:
تتجه الأنظار اليوم الإثنين الساعة الواحدة ظهراً إلى مدينة نيون السويسرية حيث تجري قرعة منافسات دور الستة عشر من النسخة الـ (66) من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، حيث تنتظر الفرق الـ 16 المتأهلة من دور المجموعات معرفة هوية منافسيها ببداية الأدوار الإقصائية.
وكانت منافسات دور المجموعات قد اختتمت مساء الأربعاء ، وقسمت الفرق المتأهلة إلى قسمين، فمنها من احتل صدارة مجموعته، ومنها من احتل المركز الثاني، وهذا التقسيم سيكون بمثابة الأساس الذي ترتكز عليه القرعة.
ولا يجوز أن تقع فرق المستوى الأول في مواجهة مع الفرق التي سبق لها أن واجهتهما في الدور الأول، كما أنه لا يسمح بمواجهة تجمع فريقين من بلد واحد.
وعلى ضوء هذا التقسيم، تأمل فرق المستوى الأول، تجنب عملاقين إسبانيين في المستوى الثاني هما برشلونة وأتلتيكو مدريد، دون التشكيك بإمكانيات وقدرات الفرق الأخرى في المضي قدماً بالمسابقة، وهي لايبزيغ وبروسيا منشنغلادباخ وأتلانتا ولاتسيو وإشبيلية وبورتو.
بالنسبة لبرشلونة، فإن فرصة تجنب ملاقاة الكبار في دور الـ 16 تبدو شبه معدومة، وهناك إمكانية لوقوعه في مواجهة أمام ليفربول الذي أقصاه بشكل دراماتيكي من نصف نهائي الموسم قبل الماضي، بعدما عوض تخلفه في الذهاب 0-3 بفوز ساحق 4-0 في الأنفيلد.
وفي ظل الأوضاع الحالية لكلا الفريقين، لا تبدو فرصة برشلونة قوية في تخطي ليفربول، الذي يحظى بتفاهم أفضل بين لاعبيه، وإدارة فنية مستقرة بقيادة يورغن كلوب، إضافة إلى مراكز قوى متنوعة في كافة المراكز.لكن مواجهة ليفربول، تبدو أفضل بكثير على الورق، من إمكانية مقابلة بايرن ميونيخ الذي حقق فوزاً مذلاً لبرشلونة 8-2 في ربع نهائي الموسم الماضي.
والفوارق الفنية بين الفريقين البافاري والكاتالوني تبدو شاسعة حالياً، وكل ما يخشاه أنصار البلوغرانا هو أن يتعرض لفضيحة جديدة، تضعه في موقف لا يحسد عليه أمام جمهور الغريم التقليدي ريال مدريد
وهناك فريقان آخران لا يبدو برشلونة متحمساً لمواجهة أي منهما، الأول هو باريس سان جرمان الذي يقدم مستويات مميزة حالياً ويريد الثأر من هزيمته التاريخية أمام الفريق الكاتالوني قبل أعوام في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال.والثاني هو مانشستر سيتي، الذي يملك الأسلحة اللازمة لاستثمار هفوات برشلونة في الخط الخلفي من أجل تحقيق نتيجة عريضة، تحت قيادة العبقري جوسيب غوارديولا.
وفي وقت قد يشكل فيه تشيلسي خطراً أقل من الفرق الأربعة السابقة، يأمل جمهور البارسا في مواجهة بروسيا دورتموند، الذي لن يكون لقمة سائغة أيضاً، خصوصاً إذا كان هجومه في أفضل أحواله بقيادة النرويجي إيرلينغ هالاند.
من ناحية ثانية، يبدو أتلتيكو مدريد في موقف جيد رغم حلوله في المستوى الثاني بالقرعة، بعد أداء مميز للفريق هذا الموسم، وهو الذي سيتجنب ملاقاة بايرن ميونيخ بعدما لعب أمامه بدور المجموعات.
أتلتيكو جاهز لملاقاة أي فريق كان، خصوصاً بعدما أقصى ليفربول الموسم الماضي من ثمن النهائي، لكن مواجهة متجددة مع الفريق الإنكليزي ستكون أمراً لا يود المدرب دييغو سيميوني خوضه، أقله في هذه المرحلة المبكرة.كما أن سجل الروخيبلانكوس أمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، سيجعله يفكر مرتين قبل تمني مواجهة جوفنتوس في ثمن النهائي.فلم يمر موسم واحد إلا ولعب فيه أتلتيكو مدريد أمام كريستيانو في دوري الأبطال، منذ المواجهة الأولى في النهائي العام 2014، عندما فاز ريال مدريد 4-1.وفي هذه الفترة، خاض كريستيانو 10 مباريات أمام أتلتيكو مدريد، فاز في 6 منها مقابل تعادلين وخسارتين، وسجل خلالها 7 أهداف وصنع 3، علماً بأن كريستيانو ساهم في إقصاء أتلتيكو في 5 مواسم من أصل 6.
