الثورة اون لاين – ربا احمد:
غرقت مدينة طرطوس أمس وضواحيها بمياه الأمطار التي استمرت ليوم كامل وبشكل متواصل بين وتيرة قوية وبطيئة مما أدى لإغلاق بعض الطرقات كما في طريق الرادار عن مدخل طرطوس الجنوبي وطريق صافيتا طرطوس ومدخل بلدية الشيخ سعد وطوفان عدد من جهات شارع الثورة الرئيسي في المدينة وإغلاق الريكارات المسؤولة عن التصريف إضافة إلى طوفان المنازل الموجودة على الواجهة الشرقية للكورنيش البحري وعدد من المنازل في منطقة المخالفات .
ما أدى إلى تواجد آليات مجلس مدينة طرطوس لتقوم بحل جزئي سواء بتكسير المنصف كما في طريق الرادار او بمساندة العمال كما في شارع الثورة ، ما تسبب في مشاكل مرورية وامتعاض من المواطنين الذين يعانون من هذه الاختناقات كل عام متسائلين لماذا تتفاجأ الجهات المعنية بهذه الأمطار مع كل شتاء ؟ وأليس من المفترض حل هذه الإشكالات التصريفية للمياه في فصل الصيف ؟ ومعالجة موضع صعوبة التصريف وتنظيف الريكارات قبل كل شتاء ؟ سيما وان المحافظة تشتهر بكمية أمطارها الغزيرة في كل عام ؟؟؟
المهندس حامد حسن مدير الصيانة والاستثمار في مجلس مدينة طرطوس أشار إلى أن الاختناقات حصلت نتيجة هطول مطري غزير ومستمر وقوي جدا ولساعات متواصلة وبالتالي القنوات المطرية عجزت عن تصريفه مما سبب اختناقات في مواضع قليلة لم تساعدها انسياب الطرقات ايضا عليها ، وبالنسبة لطريق صافيتا والشيخ سعد أشار إلى أنها من مسؤولية الطرق المركزية التي عملت بدورها على فك الاختناقات.
وعن سبب تكرار المشكلة في كل عام وعدم تداركها اشار م.حسين إلى أن مجلس المدينة وشركة الصرف الصحي كانت جاهزة منذ بداية فصل الشتاء وتمت التحضيرات لذلك بتنظيف الريكارات وفتحها بشكل جيد لاستيعاب المطر ، ولكنه يجد الحل الوحيد بفصل الصرف المطري عن الصحي وهو مشروع كبير بدأت المدينة بدراسته منذ عام ٢٠١١ ولكن توقف لأسباب تمويلية لأن دراسته مكلفة جدا ، مبينا انه بجهود المحافظة تم رصد اعتماد له في خطة ٢٠٢١ من الموازنة العامة للمحافظة ، ليتم تنفيذه بعد ذلك بشكل جزئي.
لافتا م. حامد حسين إلى أن الاختتاقات مع الصباح كانت معظمها منتهية بجهود العمال والآليات طوال الليل.
وكانت الأرصاد الجوية أشارت إلى تطور الإعصار المتوسطي ايلينا ذو البنية الرادارية المثيرة قرب قبرص أول أمس مما سبب الرياح القوية إلى الشديدة والأمطار الغزيرة في منطقتنا.