استمرار تربية الفروج باتت شبه مستحيلة في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار مستلزمات الإنتاج من صيصان وأدوية وأعلاف

الثورة أون لاين- هيثم يحيى محمد:

تمر تربية الفروج بمرحلة غاية في الصعوبة بسبب غلاء مستلزمات الإنتاج من صيصان وأمهات وأعلاف وأدوية و..الخ ما انعكس وينعكس سلباً على المنتجين والمستهلكين وإنتاج اللحوم البيضاء التي كان يتناولها أصحاب الدخل المحدود.
ويقول المربي بسام أحمد باسمه وباسم الكثير من زملائه مربي الفروج في ريف طرطوس أن السؤال المطروح من كل مربي الفروج :هو من المسؤول عن تسعيرة مادة الفروج وعن تسعيرة العلف وعن تسعيرة الدواء؟ هل اللجنة الاقتصادية ووزارة الزراعة هي المسؤولة عن ذلك وهل التسعيرة تأتي بعد دراسة تكاليف الإنتاج ؟
وهل اللجنة الاقتصادية ووزارة الزراعة ووزارة التجارة الداخلية عندهم علم أن كل معمل علف يبيع العلف على مزاجه بدون حسيب ولارقيب ابتداء من مليون ومئة الف حتى مليون ومائتي الف ويعطون فاتورة وبدون تسعيرة عليها حتى إن احد المعامل في ضواحي صافيتا يعطيك فاتورة نظامية فرضا 700 الف ليرة.
ويكتب على ظهر الفاتورة المبلغ الذي ستدفعه عند المحاسب مليون ومئتان .
والسؤال الثاني غلاء الأدوية البيطرية من المسؤول عن التسعيرة هل نقابة الأطباء البيطريين لها علاقة فيها مع العلم أن هذه الأدوية زادت عشرات الأضعاف فمثلا الكيلو الواحد من (تايلوجين) كان 35 ألفا اليوم 250 ألفا وما بالك بقية الأدوية .
وفِي عملية حسابية للصوص الواحد فإنه يكلف الكثير
فأنا كمرب اشتريت الصوص 650 ل س وكيلو العلف 1200 ل س والصوص يحتاج بين 4 و5 كيلو علف أي التكلفة أصبحت نحو 5400 ليرة وتدفئة تمز زيتون للصوص 800 ل س ونشارة 100 ل س وأقل شيء يحتاج دواء 300 أصبحت التكلفة سبعة آلاف ليرة عداك عن تكلفة مازوت الإنارة 16 ساعة متواصلة.
وعداك عن الوفيات !!
والسؤال الأخير كيف سيستمر المربي بالتربية ضمن هذا الواقع وكيف للمواطن أن يشتري الفروج بأسعار مرتفعة؟
ويقول المربي أحمد حسن إن تكلفة الدجاجة الأم الواحدة حتى تعطي أول صوص هي ٣٤٠٠٠ وتكلفتها خلال الإنتاج لسبعة أشهر هي ٤١٠٠٠ والمجموع هو ٧٥٠٠٠ ليرة وتعطي ٩٥ صوصا قابلا للبيع أي ٧٥٠٠٠÷٩٥ تساوي٧٩٠ مع إضافة أجور التفقيس تصبح كلفة الصوص ٨٤٠ ليرة!
وأضاف :من هذه الأرقام نستنتج أن تربية أمهات الفروج في سبيلها للانقراض في بلدنا لأن واقع الاستهلاك والأسعار والتربية لا يستقيم مع الكلفة ويجعل مربي الأمهات خاسرا ٦ أشهر ورابحا شهرا واحدا وبالمحصلة يخسر المربي مبالغ طائلة وهذا يجعل استمرار التربية مستحيلة واستيراد الحاجة المحدودة من الصيصان هو الحل القادم!
اتحاد الفلاحين:
ولمعرفة وجهة نظر اتحاد فلاحي طرطوس بشكاوى المربين أكد محمود ميهوب رئيس الاتحاد أن كافة أسعار مستلزمات الإنتاج عالية ومرهقة للمنتج وبالتالي ستنعكس على المستهلك والأمور حالياً (فلتانة) فلا رقيب ولا حسيب على هذه الأسعار وكل تاجر يسعر على كيفه ورأى ان الحل يكون باستيراد المستلزمات من قبل الدولة وضبط أسعارها.
زراعة طرطوس:
أما في زراعة طرطوس فيقول محمد حسن مدير دائرة الإنتاج الحيواني أن الجهة المسؤولة عن تسعيرة مادة فروج اللحم والأعلاف هي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع المجلس الاستشاري لمربي الدواجن ولا علاقة لمديرية الزراعة بتحديد الأسعار وبالنسبة لتحديد أسعار الدواء البيطري فإنه يتم من قبل مديرية الدواء البيطري في وزارة الزراعة ولا علاقة لمديرية الزراعة بتحديد الأسعار.
اخيراً :
هذه القضية غاية في الأهمية ولا يجوز تركها بدون معالجة لأن تركها يعني القضاء على إنتاجنا المحلي من لحم الفروج وفرص العمل التي يوفرها واللجوء إلى الاستيراد الذي دونه عقبات كثيرة لاداعي للخوض فيها الآن.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً