الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
بهدف رفع المستويات التعليمية للمتعلمين الذين يعانون من فجوات تعليمية ، أطلق وزير التربية الدكتور دارم طباع اليوم مشروع سد الفجوة التعليمية من معهد الحرية بدمشق .
وأوضح الوزير طباع أن هذا المشروع خطوة رائدة في مجال التعليم ، ويمكنه أن يساهم في تطوير أداء المعلم والمتعلم ، وتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور ، والحد من اللجوء إلى الدروس الخصوصية ، مؤكداً أهمية النهوض بالواقع التعليمي للمتعلمين وصولاً إلى عتبة الممتاز إن أمكن مع مراعاة مستويات الذكاء والفروق الفردية بين الطلاب ، لافتاً إلى إمكانية تعميم التجربة على مدارس القطر جميعها ، عند نجاحها بعد تقويمها ، مشيراً إلى توجه الحكومة الدائم والمستمر في دعم التميز والإبداع ، والاهتمام بالمتفوقين ، وتحسين جودة العملية التعليمية .
وبيّن مدير المعهد عبد الكريم الشيخ خلال تقديمه لمحة موجزة عن مشروع سد الفجوة التعليمية (فاقد المهارات التعليمية) ، أنه مشروع تعليمي وطني أكاديمي بامتياز ، يهدف إلى تطوير ورفع المستوى التعليمي للمتعلم داخل القاعة الصفية ؛ للحصول على جيل متميز ، ينافس على المستوى الدولي ، موضحاً أن هذا المشروع يستند إلى ثلاث ركائز هي : مدرس المادة ، والمرمم ، وأولياء الأمور ، حيث يجري معلم الصف سبراً يحدد من خلاله وفق منهج تحليلي المهارة المفقودة عند المتعلم ، ليأتي دور المرمم في حل المشكلة من خلال دروس إضافية خارج أوقات الدوام الرسمي ، ليتم إجراء سبر آخر لإجراء التقويم ومراقبة التحسن الحاصل في مستوى المتعلم .
وعلى هامش إطلاق المشروع تفقد الوزير طباع واقع معهد الحرية ، والتقى الأطر الإدارية والتدريسية ، وحضر جانباً من سير العملية التدريسية في بعض الصفوف ، واستمع من الطلاب إلى مشكلاتهم والصعوبات التي تعترضهم أثناء العملية التدريسية ، كما جال في أقسام المعهد وتفقد المكتبة والمخبر ، والقاعة السمعية والبصرية ، مؤكداً أن الوزارة تسعى لجعل المعهد مدرسة نموذجية ، ومثالاً يحتذى للمدارس الخاصة التي ترعاها الوزارة ، لتكون منارة تعليمية في سورية ، مبدياً استعداد الوزارة لتقديم كل ما من شأنه دعم المشروع لتحقيق أهدافه ، فضلاً عن دعم المعهد لإقامة الأنشطة والفعاليات .
رافق وزير التربية في الجولة مدير الشؤون القانونية بالوزارة مدين البورداني