الثورة أون لاين – جهاد اصطيف:
بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير حلب من الإرهاب وبمتابعة حثيثة من الحكومة، قام اليوم وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف ووزير الإعلام عماد سارة برفقة محافظ حلب حسين دياب وأحمد منصور أمين فرع حلب للحزب بجولة تفقدية إلى عدد من المشاريع الخدمية والتنموية في المدينة والريف.
الجولة شملت سوق الهال القديم ومحيط قلعة حلب ومشروع إعادة تأهيل طريق شيحان – البلليرامون والمشاريع التي تم تنفيذها في مدينة وبلدات حريتان وحيان، كما شملت الجولة الاطلاع على مشروع صيانة الإنارة من شارع دوار البلليرامون والممتد إلى محطة تشرين للمياه، بالإضافة إلى الأعمال التي تم تنفيذها في جمعية الزهراء وإعادة تأهيل وترميم وتجميل الموقع المؤقت لسوق الهال في حي الحمدانية وتفقد العمل عند مدخل حلب الغربي وبلدة الزربة للوقوف على طبيعة العمل المنجز وتلبية احتياجات ومتطلبات نهوض المناطق المحررة من الإرهاب.
ومن موقع العمل أكد المهندس نزار عجان رئيس جهاز الإشراف بمجلس مدينة حلب أن مشروع سوق الهال يهدف إلى تحويله من سوق للخضار والفواكه إلى مشروع تراثي سياحي لأهالي حلب مشيراً إلى أنه تم تنفيذ ثلاثة مشاريع بقيمة (٧٥٠) مليون ليرة كمرحلة أولى وهناك مشروعان بقيمة (٤٥٠) مليون ليرة لإكماله وتنفيذه بأحدث بنية تحتية هندسية وصرف صحي وكهرباء ومياه وكذلك الواجهات بما يتناسب والنسيج العمراني للمدينة القديمة وقريباً ننتهي من المشروع.
المهندس أحمد الشهابي مدير المدينة القديمة أوضح أن مشروع ترميم السور الحجري للقلعة الذي تشظى نتيجة الأعمال الإرهابية وردم النفق بمحيط القلعة شأنه إعادة الرونق والألق لقلعة حلب وأن نسبة الإنجاز وصلت إلى ١٥% والعمل جار بهمة عالية لإنجازه.
الدكتور كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب تحدث عن مشاريع مدخل حلب الشمالي والغربي وما يشكله من محور مهم زراعياً وصناعياً لأهالي المنطقة من تأهيل وتزفيت وأردفة و إنارة وسواها من المشاريع التي تم انتهاؤها بالشكل الأمثل.
بدورهم أوضح رؤساء مجالس المدن والبلدات التي شملتها الجولة أن هذه المدن والبلدات قدمت مشاريع عدة منها ترحيل أنقاض الأتربة ورفع سواتر وتزفيت وتأهيل للبنى التحتية للمجالس والمباني تمهيداً لعودة الأهالي إلى مدنهم وبلداتهم منوهين بالدعم الحكومي لكافة الوحدات الإدارية في المنطقة.
وفي ختام الجولة أشاد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف بصمود أهالي حلب الذين تحدوا الإرهاب وانتصروا عليه بفضل إيمانهم بوطنهم وجيشهم البطل الذي قدم التضحيات والدماء من أجل أن يبقى الوطن عزيزاً كريماً ومنيعاً، وأشار إلى أن سورية ماضية بكل ثقة وعزيمة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حتى تحقيق النصر وتطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب وإعادة بناء سورية المتجددة.
وبين الوزير مخلوف أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لهذه المحافظة لمكانتها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية، لافتاً إلى أن المشاريع الهامة التي نفذت في المدينة والريف متواصلة في جميع المجالات بفضل الدعم الحكومي الذي يقدم إلى حلب بتوجيه كريم من السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت إلى أن المحافظة نفذت نحو (٤٩٥) مشروعاً بحلب ونحو (٢٠٠) مشروع للخدمات الفنية عدا المشاريع التي نفذتها الوحدات الإدارية بنسب تفوق “٨٠”% حيث شملت إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات تمهيداً لإعادة الأهالي إلى المناطق التي حررها أبطال الجيش العربي السوري مع التركيز على أولوية المشاريع الإنتاجية والصناعية والحرفية وكذلك المشاريع التنموية التي نفذت بكوادر وأبناء حلب وبمتابعة القيادتين الإدارية والسياسية بالمحافظة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تأتي استكمالاً لرسالة الجيش العربي السوري لإعادة الإعمار والإنتاج مؤكداً أن المشوار ما زال طويلاً لاستكمال الخدمات من أجل تأمين حياة كريمة للمواطنين.
وأضاف أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة شريكة مع جميع الوزارات والأجهزة المحلية والمركزية لتقديم الخدمات والتسهيلات وتبسيط الإجراءات بما يخدم مصالح المواطنين.
وكشف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن هناك دفعة جديدة من الآليات ستصل حلب اليوم وهناك سعي دائم لتأمين الكوادر المطلوبة وفي العام القادم ستنال حلب حصتها من الخطط كافة.
تصوير : خالد صابوني