ملتقى مبادرة إدلب “رح تتعمر”: دعم المناطق المحررة ماديا ومعنويا وإقامة الاستثمارات والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر
الثورة أون لاين ـ وفاء فرج:
أقيم اليوم ملتقى رجال الأعمال بدمشق بعنوان سورية القلب الكبير لدعم قطاع الأعمال في محافظة إدلب وضمن مبادرة ” إدلب رح ترجع وتتعمر، بدعم من اتحاد غرف التجارة السورية ورعاية فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بإدلب.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي أكد أنه تم وضع برنامج عمل لإعادة منافذ السوربة للتجارة لتقديم المواد الأساسية للمواطنين وإعادة الأفران إلى المنطقة ومراكز استلام الحبوب مشيراً إلى وجود برامج متعددة في القطاعات الأخرى كالزراعة والصناعة ستتم متابعتها من قبل اللجنة الوزارية في المحافظة، منوهاً إلى أن التحرك الحكومي القادم سيكون باتجاه محافظة إدلب بعد تطهيرها من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة على يد بواسل الجيش العربي السوري، مشيراً إلى التنسيق مع اتحاد غرف التجارة السورية كخطوة أولى ولاحقاً مع غرفة تجارة إدلب وحماة وحلب وباقي الغرف لتعزيز دور الورشات التي ستساهم في إعادة عجلة الاقتصاد والنشاط التجاري والصناعي إلى المحافظة ريفاً ومدينة.
محافظ إدلب محمد نتوف دعا إلى الإسراع في إقامة مشاريع اقتصادية وتأهيل البنى التحتية في المناطق المحررة بالمحافظة للنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي، مشيداً بالتضحيات الكبيرة والبطولات العظيمة التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري لتحرير كل شبر من تراب سورية الطاهر.
بدوره أشار أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في إدلب أسامة قدور فضل إلى أهمية تقديم الدعم للمناطق المحررة في إدلب للنهوض بقطاعات الزراعة والصناعة والتجارة وتحقيق التنمية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر الأمر الذي يسهم بتحقيق الانتعاش الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء المحافظة.
ومن جانبه رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام أكد مساهمة الاتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة في دعم المبادرة والوقوف إلى جانب أهلنا في إدلب والعمل على عودة المهجرين إلى بيوتهم وأراضيهم ومنشآتهم، مؤكدا أن كل مواطن سوري معني بالمساهمة بإعادة الحياة إلى محافظة إدلب ذات الموقع الاستراتيجي الهام كونها منطقة عبور لقوافل التجارة منذ القدم وغنية بالمزروعات والمنتجات الزراعية إضافة إلى امتلاكها نحو ٨٠٠ مركز سياحي مسجل عالميا، وبالتالي علينا الاهتمام بهذه المحافظة ودعمها لما تمتلكه من ثروات متعددة، وإعداد الخطط بشكل مدروس بما يساهم بتحفيز العودة إليها مؤكدا أن الجميع معني بعودة النشاط الاقتصادي إلى المحافظة ولا سيما الجزء المحرر حالياً.
من جهته أكد فادي البر المنسق العام للفعالية أن ملتقى دمشق هو إحدى فعاليات “إدلب رح ترجع وتتعمر” بعنوان سورية القلب الكبير، مشيرا أن على الجميع الوقوف إلى جانب إدلب باعتبارها إحدى أهم السلل الغذائية السورية، مبيناً أن الرسائل الموجهة ضمن الملتقى تشمل تفاعل وتضامن رجال أعمال دمشق مع أبناء محافظة إدلب والأخذ بيدهم لإعادة الاستثمار وعودة الحياة الآمنة والطبيعية لأهالي للمحافظة، مبينا أن الدولة السورية تقدم كل الدعم وتوفر جميع الإمكانيات المتوفرة لإعادة تأهيل المناطق المحررة رغم الحصار الجائر عليها، مضيفا أن جديد الفعالية هو توحيد الجهود بين المجتمع الأهلي والحكومة .
رئيس غرفة تجارة وصناعة إدلب محمد شتات أكد أن الهدف من الملتقى هو تسليط الضوء على المحافظة لا سيما الجزء المحرر منها والذي يحتاج إلى عمل زراعي وصناعي، مبيناً أن الصناعات الموجودة هي صناعات بسيطة ومتوسطة وكل ما نحتاجه هو دعم أهالي المحافظة مادياً ومعنوياً، لافتا إلى أهمية تفعيل مؤسسات جهات القطاع العام في الأماكن المحررة ولا سيما خان شيخون وتبسيط الإجراءات أمام المواطنين ورجال الأعمال مشيرا إلى قيام الأهالي بزراعة جزء من الأراضي المحررة بدعم من القطاعين العام والخاص.
من جهته ممثل أهالي إدلب الشيخ يوسف شعبان بين أن أهل إدلب يعتزون بانتمائهم لسورية وقائدها العظيم مؤكدا على ضرورة عودة الأراضي مطهرة من رجس الإرهابيين.
بدورها رئيسة مجلس أمناء المبادرة فاطمة خميس رحبت بمبادرة تجار دمشق وريفها واحتضانهم للمبادرة منوهة إلى أن إدلب تحتاج إلى المزيد من الدعم والمبادرات لتشجيع إقامة صناعات صغيرة ومتوسطة تنهض بواقع المحافظة بعد تحريرها بالكامل من رجس الإرهاب، خاصة أن أهالي إدلب عانوا الكثير من الحصار وهم يحتاجون إلى المزيد من الاهتمام والرعاية من قبل كافة الفعاليات العامة والخاصة.
ومن جهته قال مصان نحاس أمين سر غرفة التجارة السورية الإيرانية أن المطلوب تقديم الدعم اللوجستي والاقتصادي للنهوض بالزراعة والصناعة والتجارة في إدلب وتنمية المنطقة من خلال المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.
هذا وتوصل المشاركون في الملتقى إلى عدة مقترحات تضمنت تشكيل وفد من رئاسة اتحاد غرفة التجارة السورية ورجال أعمال دمشق وريفها لزيارة المناطق المحررة والاطلاع على الاستثمارات على ارض الواقع، وإصدار تشريع خاص للاستثمارات في محافظة إدلب، وتشكيل فريق حكومي من عدة وزارات لخدمة قطاع الأعمال وإعادة الحياة إلى المناطق المحررة والعمل على نقل كافة الإدارات في المحافظة إلى مدينة خان شيخون ودعم العائدين إلى المناطق المحررة من أهالي المحافظة لترميم بيوتهم ودعم المهجرين وخاصة في محافظات حماة واللاذقية.