حلب.. انتصار وطن..

 

من هنا.. من مكان ليس ببعيد.. كانت الحكاية.. حكاية انتصار حلب وسحقها وبترها لكل يد آثمة تجرأت على استهداف شرايينها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.

انتصرت حلب فكانت الصدمة لرعاة الإرهاب ومشغليه، بل وربما الأصح، كانت الصفعة المدوية لكلّ من تطاول بأوهامه ومقارباته، ولكلّ من ظن أنه يدير كل خيوط المشهد، وبأنه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أجنداته العدوانية.

أربع سنوات مرت على انتصار حلب وتحريرها من براثن الإرهاب المأجور، ولكن نظام الإرهاب الأميركي ومعه نظام الانتهازي التركي لم يقتنعا بعد على ما يبدو بأن لا خبز لهم على أراضينا، وبأنهم لن يفلحوا مهما فعلوا، وبأن مشاريعهم التقسيمية الاستعمارية النهبوية محال لها أن تبصر النور، وبأن وجودهم على أراضينا هو مسألة وقت ليس إلا.

كثيرة هي العبر والدروس من حكاية انتصار حلب، ولكن أين المعتبرون؟!، ولماذا لم يتعظوا حتى اليوم؟!، ولماذا هذا الدوران الدونكيشوتي في ذات الحلقة المغلقة؟!.

حلب في 12/22/ 2016 لفظت الإرهاب، وأسدلت الستار كلياً على صفحة سوداء قاتمة، خطها وبحقد منقطع النظير كل من الأميركي والتركي، ومعه أنظمة انبطاحية، دون أن ننسى شريكهم الصهيوني، طوت صفحة كان عنوانها الأبرز الإرهاب والتشنيع، بينما تزاحمت سطورها بمشاهد القتل والتخريب والتشريد والتهجير لأهلها، والتدمير الممنهج لمعالمها وحضارتها وتاريخها وبناها التحتية، والسلب المتعمد لمعاملها ومنشآتها.

في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول عام 2016 نفضت حلب عن كاهلها كل زوابع الإرهاب، وعواصف الإجرام التكفيري المأجور، انتصرت بصمود أهلها، وببسالة جيشها الأسطوري، وببطولات حماة الديار الذين قدموا الغالي والنفيس وعظيم التضحيات، وها هي اليوم تطل علينا بأثواب النصر بعد أن عادت لها الحياة ونبض الأمن والاستقرار في عروقها من جديد.

حلب انتصرت، وقريباً ستنتصر سورية كلها، حيث لن يكون هناك مكان لأي محتل على أراضينا، ولن يكون هناك أي وجود لأي إرهابي، أو مرتزق، أو عميل، ومن حرر حلب وغيرها من المحافظات السورية، ومن طهرها من رجس الإرهابيين القتلة، قادر على تحرير الجغرافيا السورية كلها من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.

حدث وتعليق -ريم صالح

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً