حلب تنبض بالحياة .. أهالي حلب : قدمنا الكثير من الشهداء لكي نصل إلى بر الأمان ، وفرحة الانتصار أنستنا أعواماً من الآلام

الثورة أون لاين – جهاد اصطيف – سهى درويش :
لحظة إعلان النصر المؤزر وتحرير حلب من رجس الإرهاب في مثل هذا اليوم من العام ٢٠١٦ ، تجمع الآلاف من أهالي حلب في ساحة سعد الله الجابري وسط جو ضبابي شتوي كالذي نعيشه الآن للتعبير عن الفرحة الكبرى بالانتصار حاملين صور السيد الرئيس بشار الأسد والعلم السوري ولافتات ضخمة كتبت عليها عبارات تشيد وتمجد بالملاحم البطولية للجيش العربي السوري ، حيث توسطت الساحة صورة عملاقة لقلعة حلب الأثرية إلى يسارها صورة للسيد الرئيس والعلم السوري كتب عليها “حلب في عيوني “.
ولأن تلك اللحظة لم ولن تمحى من ذاكرة أهالي حلب يقول حامد: من المؤكد أننا لن ننسى أبدا تلك اللحظة الميمونة “لحظة النصر العظيم” التي أعلن فيها تحرير حلب من الإرهاب ودحره إلى غير رجعة ليعود الأمن والأمان إلى ربوعها بعد أن كانت تعاني ما تعانيه من قتل وتدمير ممنهج على يد عصابات “أردوغان لص حلب” وكل المرتزقة التي تنضوي تحت أمرتها.
إبراهيم – عامل – قال: الفرحة بالانتصارات غطت على حزننا العميق نتيجة استشهاد أخ أو قريب أو صديق فقد قدمنا الكثير من الشهداء لكي نصل إلى بر الأمان.
وتقول سلمى إنها في تلك اللحظة باتت تتمكن من التجول ليلا في أحياء حلب بعدما افتقدت ذلك كغيرها من الناس لسنوات عدة ،وأضافت قائلة : الانتصار ليس بالأمر السهل وإنما تلزمه تضحية ودماء وهذا ما حصل عندما فعلها أبطال جيشنا العظيم .
أما نادر فقد أسهب في الحديث عن المناسبة إذ قال: منذ لحظة النصر واستعادة الحياة وخصوصا في الأحياء الشرقية، بعد الإصلاحات التي أجريت على شبكات المياه وإزالة جبال الركام من الأنقاض من شوارع عديدة وإعادة تعبيدها وتزفيتها وغيرها من الخدمات الأخرى ، كل ذلك مر وكأنه حلم لأن ما تحقق من انتصارات مبهرة هزت عروش الأعداء والدول الكبرى وأولها الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب الاستعماري البغيض ، وقال بحماسة : الدم يرخص فداء للوطن وما كنا نعانيه في المدينة من قذائف القتل و الحقد والإجرام كثير ورغم ذلك قاومنا وكنا نذهب إلى أعمالنا.
وأردف قائلا: بمناسبة الذكرى الرابعة للنصر الكبير نقول مبارك من جديد لحلب وأهلها لأنهم يستحقون الكثير وبالصبر والإرادة حققوا ما أرادوا بدعمهم لجيشهم وقائدهم المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.
في سوق الخابية استوقفنا الحاج محمد صاحب أقدم مخبز للمعجنات حدثنا عن فرحه الكبير بتحرير حلب ، وعلى الرغم من مغادرته المكان أثناء الحرب إلا أنه كان ينتظر لحظة العودة حيث قال: مع إعلان الانتصار نفضنا غبار الحرب لنتلمس حجارة كانت جزءاً من روحنا ونستنشق رائحة مكان جبلناه بالمحبة ، فكل شبر من المخبز لنا فيه ذكرى، ونحن لأكثر من نصف قرن في هذا السوق ورثناها المهنة من والدنا لتستمر مع أبنائنا وأحفادنا ، غادرنا المكان جسداً ، إلا أن الأمل كان كبيراً بعودتنا إليه.
لينا حداد ربة منزل قالت : لحظات إعلان الانتصار على الإرهاب كانت موسومة بفرحة مميزة ، طوت سنوات من الخوف والألم والمعاناة من عصابات مجرمة عاثت دماراً و تخريباً وإجراماً.
المهندس محمد الأحمد قال : ماكنا نشهده خلال سنوات الحرب من انتصارات لجيشنا البطل جعلنا على يقين بأننا سننتصر وستعود حلب لألقها ، فنحن أصحاب الأرض تشبثنا بها لأنها رمز وجودنا، وصمود شعبنا أبهر العالم وأفشل المؤامرات الكونية ،و تحرير حلب شحذ الهمم للعمل بإعادة الإعمار لمختلف مناحي الحياة.
هوري كوشكريان كل أبناء سورية كانوا يترقبون تحرير حلب من الإرهاب، فلهذه المدينة العريقة خصوصية في دورها الحيوي والهام اجتماعياً واقتصادياً وتراثيا، والتحريركان بمثابة ضخ شرايين الدم لعودة النبض لروح المدينة .
وجدد العديد من المواطنين تعبيرهم عن الفرحة الكبيرة بتحرير حلب ودحر الإرهاب عنها حيث تحقق لأهالي حلب الأمن والاطمئنان بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ودماء الشهداء التي روت تراب الوطن وصمود وصبر أهالي مدينة حلب التي عانت لسنوات من قذائف الحقد والإجرام مشيرين إلى أن حلب ستبقى تنبض نشوة وانتصاراً بفرحة التحرير.
تصوير : خالد صابوني

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم