ثورة أون لاين – عمار كمور:
ما تناوله السيد الرئيس في كلمته , أمام رجال الدين في جامع العثمان , منهج عمل للبناء الاجتماعي والفكري والقيمي , والجميع مسؤول عن التنفيذ وتحصين المجتمع , وإعلاء شأن القيم , هذا ما ركز عليه رجال الدين في درة الفرات , دير الزور , في استطلاع سريع لآراء بعض العلماء منهم…
تحدث مستشار السيد وزير الأوقاف الشيخ مختار عمر العزي النقشبندي مدير أوقاف دير الزور عن الخطاب التاريخي للسيد الرئيس بشار الأسد بالعالمات والعلماء في مسجد عثمان بدمشق وجاء فيه إن هذا الخطاب موسوعة فكرية وإيمانية ووطنية وإسلامية جامعة حيث خاطب سيادة الرئيس جميع فئات الشعب العربي السوري ,وقد قمت بتوجيه الخطباء باتخاذ هذا الخطاب منهج فكر ,وعلم لخطب الجمعة حيث يتم اقتطاف مواضيع معينة من هذا الخطاب التاريخي يتكلم به الخطيب موجهاً رسالة ذات دلالة معينة تخاطب العقول وتحاور القلوب في آن واحد وتفتح آفاقا واسعة في الفكر والمعرفة وتكون خطبة يوم الجمعة ثورة معرفية فكرية تصحح المفاهيم وتضبط المصطلحات وتعصف بالأفكار البالية, وتعتبر القضايا الأمنية والمعيشية قضايا تزول بزوال أسبابها ,أمّا القضايا الفكرية فهي قضايا مزمنة وأن جوهر الفكر هو الدين وتحصين الأوطان من أهم عوامل البقاء وإن الدين لنصرة الإنسان وإن الرسول هو رمز مقدس ليس بحبه فقط بل بالاقتداء به والقرآن رمز مقدس ليس فقط بحفظه بل بتطبيق ما جاء به ,ويجب التنويه إلى معرفة العدو الحقيقي والحذر منه والانتباه إلى الربط بين الإنسان وثقافته مرتبط باللغة ,واللغة العربية هي الحامل الطبيعي للفكر والثقافة ,وسلامة الأسرة هي سلامة المجتمع فقد ركّز الدين على بناء الأسرة وعدم التفريق بين العروبة والإسلام وبين القرآن ولغته وبين المسلم والمسيحي , والتفسير الجامع إنجاز تاريخي للعمل الجماعي للمؤسسة الدينية والتطبيق الصحيح للدين يأتي من التفسير الصحيح واحترام الأديان صلب ديننا .
كما بين سيادته أن المؤسسة الدينية رديف للجيش العربي السوري وهذا ينبع من حقيقة عمل هذه المؤسسة وخاصة من جهة تحصين البلاد ومنع الفتنة ومحاربة التطرف فكما حارب الجيش العربي السوري الإرهاب وحمى الوطن، حاربت المؤسسة الدينية التطرف والفتنة وساهمت في تحصين الإسلام من الفكر المتطرف والفكر الظلامي.. واخيراً ركّز سيادته على الأخلاق التي بعث من أجلها رسول البشرية والتي هي جوهر الدين.
وقد تحدث الأستاذ حيدر الماوي رئيس الشؤون الذاتية في مديرية أوقاف دير الزور عن خطاب السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد أنه يحمل من الصراحة والشفافية ما يستلزم أن نتخذه منهج عمل للمرحلة القادمة، وأن هذا الخطاب التنويري سلط كماً هائلا من الضوء على القضايا الفكرية ووصف حقيقة عمل المؤسسة الدينية بأنها رديفة للجيش العربي السوري.
ولعل الإشارة الأهم في حديث السيد الرئيس هو توضيحه أن الرسول الكريم هو قدوتنا ولا يجوز للمسلمين أن يتبعوا الرسول في العقيدة ويخالفوه في السلوك، وأن الإرهاب ليس سبباً بل هو نتيجة ولسنا بصدد تبرئة الإسلام لكننا لا ننتظر البراءة من أحد وأن قياس تمسك المجتمع بالدين يكون من خلال قياس أخلاق المجتمع وسلوك أبنائه وكيف تكون النصرة الصحيحة للدين وأهمية معرفة العدو الحقيقي لأي عقيدة.
أما الشيخ إياد جنيد رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في مديرية أوقاف دير الزور فقد قال : استمعنا إلى خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بالعالمات والعلماء في مسجد عثمان بدمشق ، هذا الخطاب التاريخي والموسوعة الفكرية الإيمانية الوطنية والعربية والإسلامية الجامع و الذي سيكون إن شاء الله منهجاً وأساساً فكرياً وعلمياً لخطب الجمعة في مساجد الجمهورية العربية السورية ولتكون خطبة الجمعة ثورة معرفية وفكرية تصحح المفاهيم وتضبط المصطلحات وتعصف بالأفكار البالية ,وقد كان هذا الخطاب شاملاً لكل المواضيع التي يجب طرحها من أجل إيصال المعلومة الصحيحة لفئات المجتمع المختلفة للقضاء على الأفكار الخاطئة وما جاء به الفكر المتطرف والتكفيري الظلالي.
عمر الشوحان مدير مدرسة الإعداد الحزبي قال :إن أهم مايميز كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في جامع العثمان بتاريخ ٢٠٢٠/١٢/٧ هو توضيحه للعلاقة العضوية بين العروبة والإسلام وعدم تناقضها مع الهوية الوطنية وهو الذي عرف العروبة بأنها حالة حضارية وأهم شيء في الحالة الحضارية
هو الثقافة التي تحملها , بل على العكس تماماً فإن من يقرأ مقولة السيد الرئيس بشار الأسد عن العروبة الحضارية التي ترحب بالتعدد الثقافي والحضاري والعرقي والمذهبي ضمن بوتقة العروبة.
الكاتب سراج الجراد عضو اتحاد الكتاب العرب : لقد أكد سيادته في كلمته على دور المؤسسة الدينية في بناء المجتمعات، وما لهذا الأزمة في بدايتها وحتى اللحظة الراهنة في النهوض بالمجتمع وتصحيح الأفكار المغلوط فيها، وهي إحدى الدعائم الرئيسة للارتقاء بفكر الشباب نحو القمة، والابتعاد عن الفكر الضلالي التكفيري الذي يسعى لهدم المجتمع وتفكيكه، وإن الشباب هم اللبنة الأساسية في نهضة الوطن وبناء جيل مشرق واعد قادر على رفع كبوة الوطن عبر مرحلة زمنية صعبة.