الثورة أون لاين -فردوس دياب:
أربعة أعوام مرت على انتصار حلب الكبير على الإرهاب الذي حاول قهرها وتدميرها، لكنها بصمود أهلها وتضحيات ودماء شهدائنا ورجالات جيشنا العظيم، سحقت الإرهاب وقهرته وهزمته عن ربوع المدينة المتأصلة في الوطنية والتاريخ والعراقة.
أربعة أعوام ولا يزال النصر يصدح في أحياء مدينة حلب الموغلة في الحضارة والإنسانية، لا تزال حكايات النصر ترقص فرحاً في ذاكرة الوطن الذي لن تكتمل فرحته إلا بدحر الإرهاب عن كامل تراب الوطن.
لقد فاجأ انتصار حلب كل الدول التي شاركت بالحرب على الشعب السوري، لأنه كان صادما لهم بعد أن تغير مسار الحرب لصالح الجيش العربي السوري، فحلب كانت المدينة التي يراهن عليها أولئك القتلة والإرهابيون لتكون الطريق نحو احتلال كل المدن السورية ، لكن أهلها الصامدين ومعهم رجالات جيشنا الباسل احبطوا مخططات القتلة وسحقوا مجموعات وحوش الإرهاب وطردوهم منها.
حلب اليوم تنبض بالانتصار وتنبض بالحياة والعمل والنشاط، لتؤكد أنها كما باقي كل المدن السورية أقوى من الإرهاب وأقوى من كل الغزاة والمستعمرين، ويكفي أن تسمع حناجر الحلبيين تشدو وتصدح بزغاريد النصر حتى تتأكد أنها نهضت من تحت الرماد، وهاهي أصوات المعامل والآلات تعزف لحن الخلود والبقاء وأيقونة الحياة التي لم تستطع الخلايا المجرمة قتلها في نفوس السوريين.
إنها حلب، المدينة التوءم لدمشق في تاريخها وعراقتها ، إنها مدينة العمل والفرح والحب والجمال والتي لم تفرط بوطنيتها وانتمائها ومستقبل أبنائها الذين صنعوا الانتصار بصبرهم وصمودهم ومقاومتهم للإرهاب ومساندتهم لأبطال جيشنا الباسل.
ليست حلب وحدها من تصدح بالانتصار، بل كل المدن السورية التي عانت هي الاخرى من الإرهاب، والتي تشاركها اليوم فرحة الانتصار على أمل أن يحتفل الوطن بأكمله في القريب العاجل بالنصر الكبير على أعداء الوطن بعد تحريره وتطهيره مما تبقى من وحوش الإرهاب.