انتهاء عقد شركة الصيانة أوقف عمل صرافات التجاري السوري في حمص سبع صرافات خارج الخدمة والإدارة تعد باستبدال الصرافات المعطلة وإعادة توزيعها

الثورة أون لاين – تحقيق سلوى الديب:

أصبح قبض المعاش التقاعدي أو الراتب عبئاً كبيراً على المواطن وخصوصاً من يتقاضى راتبه من الصرافات التجارية في مدينة حمص، حيث ترى الازدحام الكبير دون مراعاة لأدنى شروط الصحة والسلامة، فكان للثورة وقفة مع الناس للاطلاع على واقع الحال:
الصرافات وسط المدينة
سيدة ستينية تقف بين الازدحام قالت: نقف هنا منذ الصباح أغلب الصرافات لا تعمل إما بسبب انقطاع الكهرباء أو توقف الشبكة، فيما أكد المواطن أحمد عيد أن الصرافات في حي الزهراء والمهاجرين وصراف الخدمة الذاتية جميعها خارج الخدمة، والصراف الذي يعمل ليس به نقود.
السيدة ختام قالت بأنها تقف أمام الصراف منذ ثلاث ساعات ولم تتمكن من الحصول على المرتب بسبب بطء الشبكة والازدحام الشديد وتوقف الشبكة في أغلب الأحيان وهذه معاناة كل شهر، وأشارت إلى الازدحام الشديد الذي لا يراعى به أبسط قواعد السلامة، وتساءلت قائلة: إذا كانوا غير قادرين على تشغيل الصرافات لماذا لا نعود لنظام القبض من خلال المعتمدين؟
ثلاثة صرافات بالخدمة فقط..!!
وتحدثت السيدة هدى عن معاناتها بالقول: في كل مدينة حمص لا يعمل سوى ثلاثة صرافات، واحد من أصل خمسة في السوق، والثاني في الحمرا، والثالث في الجامعة، هل يعقل أن ثماني صرافات متوقفة عن العمل؟ في اليوم الذي يجب تقبض الناس رواتبها فقد جلنا عليها جميعها لعلنا نستطيع تحصيل الراتب، والمشكلة دائماً الكهرباء مقطوعة أو الصراف خارج الخدمة أو ليس فيه نقود.
يضطرون للسفر إلى طرطوس
السيد محمد بين أنه يضطر كل شهر عند استحقاق الراتب التقاعدي للسفر إلى طرطوس لقبض الراتب أو تفويض أحدهم لإحضاره ولكنه بسبب غلاء أجور النقل وانتشار فيروس الكورونا لم يتمكن من الحصول على مرتبه من طرطوس منذ عدة شهور وهو عالق بين الازدحام منذ يومين.
مدير فرع التجاري في حمص..
مدير المصرف التجاري بحمص محمد حبوش أوضح أن مشكلة الصرافات مشكلة عامة اليوم، حيث لا يمكننا توفير المادة المستوردة من الخارج، ويعود لعدم تناسب عدد الصرافات مع عدد الرواتب الموطنة في المصرف التجاري، واليوم نواجه مشكلة هي انتهاء عقد الصيانة الموقع من قبل الإدارة المركزية للمصرف التجاري مع الشركة التي تقوم بتوريد قطع التبديل والصيانة، ما رتب خروج صرافات التجاري عن الخدمة تباعاً، وذلك يعود طبعاً للحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية والذي يمنع كل الشركات من التعاقد مع الجهات العامة في سورية ويفرض عليها عقوبات في حال تعاقدت معنا.
الإدارة العامة تؤكد..
المدير التقني في الإدارة المركزية بالمصرف التجاري السوري محمود محفوظ أكد القول بأن سبب المشكلة يعود لشركة الصيانة المسؤولة عن إصلاح أعطالها، وحالياً سنقوم باستبدال الصرافات بأنواع جديدة من الصرافات تتوفر الصيانة لها، لأن نوع الصرافات المعطلة لم نتمكن من إصلاحه ولا يوجد شركة صيانة تمكنت من توريد القطع اللازمة له، وحالياً نأخذ صرافات نوع ثانٍ لاستبدالهم حتى نجد قطعاً للصرافات المعطلة وإعادة إصلاحها، أما عن الزمن اللازم لتنفيذ الأمر، فالموضوع الآن متعلق بشركة الصيانة التي تستطيع توريد هذه القطع للبلاد كونها قطع أجنبية، أما موضوع الاستبدال فنحن نبحث أين توجد أماكن نسحب منها صرافات بهدف استبدالها في محافظة حمص، ونقلها إلى أماكن تلبي حاجة أكبر عدد من المواطنين.