الثورة أون لاين – محمود ديبو:
أكد المهندس فريز الحوش أمين سر فرع دمشق لنقابة المهندسين على ضرورة الاهتمام بمجال توليد الطاقة الكهربائية من الطاقات الكامنة في البلاد في ظل أزمة الطاقة التي نواجهها، والحصار الجائر المفروض على البلاد منذ بداية الحرب على سورية ولفت الحوش للـ “الثورة” في ختام الندوة العلمية التي أقامها فرع نقابة المهندسين بدمشق على مدى يومين كاملين بعنوان (آفاق الطاقة في سورية في ظل التحديات الراهنة) إلى أن سورية غنية بالموارد الطبيعية التي يمكن استثمارها في توليد الطاقة (الرياح والشمس والطاقة الحيوية)، فلماذا لا نستثمر في هذا المجال؟ مشيراً إلى أنه وانطلاقاً من دور نقابة المهندسين في المساهمة بتقديم الحلول والمتقرحات وبحث المشكلات والمساعدة في توضيح الرؤى للجهات الحكومية فقد تم العمل على إقامة هذه الندوة العلمية التي تناولت التقنيات والإمكانيات والعقبات والحلول الممكنة والتي جميعها تمثل مساعدة ودعما لوزارة الكهرباء على الإنتاج وضخ الطاقة في شبكاتها وإيصالها للمواطنين، دون الحاجة للاستيراد في ظل هذا الحصار والاعتماد على الموارد المتوفرة والخبرات العلمية والطاقات البشرية القادرة على إنتاج الكهرباء دون الحاجة للوقود الأحفوري في التوليد.
بدوره قال المهندس محمد كبتولة رئيس لجنة الطاقة في فرع دمشق لنقابة المهندسين: سعينا من خلال هذه الندوة لطرح الجانب العلمي الذي يساعد في توليد وترشيد واستخدام الطاقة، وخصوصاً في مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب المزيد من الحلول لتأمين الكهرباء، وحفلت الندوة بالكثير من الطروحات العلمية الهامة حول الاستثمار في طاقات الشمس والرياح وتوليد الغاز الحيوي، وسينتج عنها جملة من التوصيات والمقترحات التي سنرفعها إلى الجهات المعنية لمناقشتها عسى أن تكون مفيدة لعمل وزارة الكهرباء في تأمين المزيد من الطاقة لمختلف الاستخدامات.
بدوره أكد الدكتور المهندس جمال أبو الذهب نائب رئيس لجنة الطاقة في فرع النقابة إن عقد هذه الندوة العلمية يأتي في ظل التغيرات الحالية والمتمثلة بحالة العجز الواضحة في تأمين الكهرباء للمواطنين وزيادة ساعات التقنين القسري الناجم عن هذا العجز، وقد تم مناقشة كيفية تجاوز هذه المشكلة مع مختلف الأطراف وبأقل التكاليف الممكنة من خلال الاستثمار بالطاقات البديلة حيث قدمت محاضرات علمية تناولت ابحاثا لأساتذة في جامعة دمشق وشارك القطاع الخاص بعرض تجربته الرائدة في مجال الاستثمار بإنتاج الكهرباء من الرياح والمشاكل التي يواجهها ومقترحات المعالجة.
وكانت الندوة التي اختتمت فعالياتها اليوم استمرت على مدى يومين جرى خلالهما التوقف عند جملة من العناوين الهامة منها تحديات الطاقة عالمياً ومحلياً، ودور الطاقة المستدامة في تحقيق الأمن الطاقي، ومستقبل طاقة الرياح والعنفات الريحية، وأنظمة الطاقة الشمسية وتقنيات استثمارها ومعالجة النفايات الصلبة في توليد الطاقة الكهربائية، كما جرى الحديث عن مكاتب وشركات خدمات الطاقة واشتراطات وضوابط تركيب الخلايا الشمسية في الأبنية والمنشآت إلى جانب الحديث عن القوانين والتسهيلات المحفزة على الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.