الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
كان الكرامة قاب قوسين أو أدنى من فقدان صدارته لدوري كرة القدم الممتاز, لولا أن مطادره تشرين تعثرمثله بالتعادل أمام الاتحاد , في منافسات الأسبوع التاسع, فخرج الكرامة من امتحانه الصعب أمام مضيفه الوحدة, لا غالب ولا مغلوب, بتعادل سلبي, يعكس قلة الفرص الحقيقية, وحرص كلا الفريقين على عدم الخسارة, وذلك التركيز الدفاعي الذي بدا واضحاً عليهما , طيلة مراحل المباراة التي لعبا خلالها بنفس الخطة المعتمدة على تحصين الخط الخلفي ومحاولات اقتناص هدف الفوز, فجاء الأداء متوازناً بدون أفضلية لأحدهما على الآخر . وكان التعادل عادلا, فرفع الكرامة رصيده إلى 23 نقطة في الصدارة, والوحدة إلى 16 نقطة في المركز الخامس.
ويبدو أن تشرين الذي استضاف الاتحاد فوجئ بمنافس عنيد وخصم قوي أجاد في إغلاق منطقته الدفاعية, وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب, وانطلق بهجمات مرتدة, كادت تثمر عن هدف, وعلى الرغم من كل هذا أتيحت لتشرين فرصة التقدم من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة, لكنها ضاعت وتبددت معها امكانية استعادة الصدارة, في المقابل يمكن القول إن الاتحاد حقق نتيجة طيبة بتعادله سلباً مع فريق مدجج بالنجوم وعلى أرضه وبين جمهوره, مايؤكد أن الاتحاد في طور التعافي والعودة إلى دائرة الكبار, فحقق نقطته الثامنة في المركز التاسع, فيما بقي تشرين ثانياً برصيد 22 نقطة.
فريق الجيش بدوره كان المستفيد الأكبر من تعادل المتصدر ووصيفه, فقلص الفارق مع الأول وشارك الثاني في مركزه بعد أن أضاف لرصيده ثلاث نقاط ثمينة بفوزه الشاق على مضيفه الحرية بهدف وحيد, ولديه فرصة الانفراد بالوصافة أو اعتلاء الصدارة عندما بستقبل تشرين في مباراته القادمة, أما الحرية الذي استقال مدربه مصطفى حمصي لسوء النتائج, لم يكن بمقدور مدربه الجديد والمؤقت أن يفعل الشيء الكثير, فتلقى الفريق خسارته السادسة وبقي في المركز الثاني عشر بخمس نقاط.
وحطين هو الآخر اقترب من فرق المقدمة وعزز موقعه رابعاً بفوز صعب وشاق على مضيفه الفتوة بهدف مقابل لاشيء, أهدر قبله مارديك ماردكيان ركلة جزاء, ولم يكن الفتوة صيداً سهلاً, فبادل ضيفه الهجمات لكنه بقي يعاني من غياب القناص, كما استمر في مؤخرة الترتيب بنقطتين.
ولم تكن العقوبات الاتحادية التي طالت فريق جبلة لتؤثر على معنويات لاعبيه فحقق فوزاً مستحقاً وثميناً خارج قواعده على حساب فريق الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدفين, وكان لهدافه ومتصدر الهدافين محمود البحر هدف منها من ركلة جزاء, فاقترب أكثر من المقدمة بخمس عشرة نقطة في المركز السادس, أما الشرطة فكانت خسارته الرابعة وتجمد رصيده عند سبع نقاط فهبط إلى المركز الحادي عشر.
النتيجة الرقمية الأبرز هذا الأسبوع, والتي تعتبر مفاجئة أيضاً حققها فريق الحرجلة ضيف الأضواء بتغلبه على مضيفه الوثبة بثلاثية بيضاء, في الظهور الأول لمدرب الحرجلة الجديد فراس معسعس , فيما دفعت خسارة الوثبة مدربه الكابتن أنس مخلوف لتقديم استقالته, فتأخر الوثبة إلى المركز الثامن باحدى عشرة نقطة, في حين أن هذا الفوز للحرجلة وهو الثاني له رفع رصيده إلى ثمان نقاط في المركز التاسع مع الاتحاد.
أخيراً لم يستطع مدرب فريق الساحل الجديد محمد اليوسف الذي تسلم مهامه خلفاً للكابتن فراس معسعس, إخراج فريقه من دوامة الخسارات المتلاحقة وتواضع النتائج, فسقط مجدداً على أرضه أمام الطليعة بهدفين مقابل هدف واحد, ليبقى الساحل شريكاً للفتوة في مؤخرة الترتيب بنقطتين, فيما صعد الطليعة إلى المركز السابع ب13 نقطة.