ثورة أون لاين:
طالبت الصين اليوم الولايات المتحدة بالالتزام بسياسة عدم اللجوء للضربة الأولى بالأسلحة النووية وتخفيض أسلحتها النووية بشكل جذري على أساس تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت الجديدة).
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ قولها في مؤتمر صحفي رداً على نشر وزارة الخارجية الأمريكية مقالة بعنوان (الجنون النووي الصيني) متهمة الصين بعدم الشفافية فيما يخص زيادة ترسانتها النووية أنه “من بين القوى النووية الخمس تعتبر الصين الدولة الوحيدة التي تتبع سياسة عدم اللجوء للضربة الأولى بالأسلحة النووية وهذه السياسة لن تتغير ونأمل من الولايات المتحدة أن تتعهد بالالتزام نفسه مثل الصين في أقرب وقت”.
واعتبرت هوا أن “دبلوماسية الكذب” لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لها تأثير هائل ورهيب على مصداقية وصورة الولايات المتحدة موضحة أنه “من المعروف على نطاق واسع أن الولايات المتحدة لديها الترسانة النووية الأكبر والأكثر تطوراً وإدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قوضت بشدة الأمن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين عن طريق التهرب من مسؤوليتها الخاصة بنزع السلاح النووي حيث انسحبت بشكل تعسفي من المعاهدات والمنظمات وأنفقت تريليونات الدولارات على تحديث ترسانتها النووية وخفضت عتبة استخدام الأسلحة النووية”.
وقالت هوا “نحث الجانب الأمريكي على الاستجابة بإيجابية للدعوة الروسية والموافقة على تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (ستارت الجديدة) في أقرب وقت وتخفيض أسلحتها النووية بشكل جذري على هذا الأساس”.
وأشارت هوا إلى أن الصين تلتزم بسياسة الدفاع الوطني الدفاعية بطبيعتها ودائماً ما تحافظ على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن الوطني كما أنها تحافظ على سياسة عدم اللجوء للضربة الأولى بالأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظروف وتلزم نفسها دون قيد أو شرط بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضد أي دولة غير نووية أو أي منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وكان نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة جنغ شوانغ أكد أن الولايات المتحدة تهدد عملية نزع السلاح النووي والتوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين.