هل فقد العالم توازنه النفسي

 

 

الثورة أون لاين – هنادة الحصري:

لا شك أن العالم وصل الى حالة من الإنهاك النفسي و البدني والشعوري المستمر نتيجة الأوضاع النفسية و البدنية و الشعورية التي تحدث في محيطنا الخارجي ..
يقول هانس سيلي : ” إن الضغط النفسي هو ردة الفعل .. هذا يولد آثاراً واضحة على أعضاء الجسد و العقل معاً ..
إن الضغط النفسي يحدث نتيجة التفاعل النفسي و الفيزيولوجي للأحداث التي تسبب اضطراباً في توازن الشخص فتحدث تغيرات فيزيولوجية تبدأ بتحضير الجهاز السمبتاوي في الجسم ، و إفراز بعض الهرمونات في الدم كالأدرينالين و الكورتزول ، و هذا يسبب أعراضاً جسمانية أولها ازدياد في عدد ضربات القلب ، و ازدياد التنفس ، و انقباض الأوعية الدموية في الجلد ، و ازدياد نسبة سكر الدم ، و اضطراب في مناعة الجسم .. الخ
و يركز الأطباء على الضغط الإيجابي لأنه يقود إلى خلق تغيرات و تحديات تعود بالنفع على صاحبه بحيث تزيد من حسن أدائه ، و تدفعه إلى المزيد من الثقة بنفسه ..
و حسب التشخيص العالمي فإن 30% من الحالات المشاهدة في العيادات النفسية لا تعاني من أمراض نفسية محددة بل تعاني من أعراض نفسية و عضوية مستمرة أو متكررة لها تأثير سلبي على مجرى حياتهم بسبب الضغوط التي يتعرضون لها في حياتهم ..
و تبقى هناك علامات تظهر مدى تعرض الإنسان للضغط النفسي منها القلق و اضطراب النوم و الحزن و عدم القدرة على التركيز أو الغضب و تبدل المزاج بسرعة ، و علامات سلوكية مثل التفاعل المبالغ فيه مع الأحداث .. الانعزال عن الاّخرين ، أما على الصعيد الجسدي فهناك علامات مثل التعب و الصداع ، قد تتراكم لتصل إلى توتر نفسي يصل إلى حد الإصابة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم و السكري و …. الخ
تقول جانيس كيكولت الأستاذة في العلوم النفسية : ” إن اّثار التوتر النفسي هي أسوأ بكثير مما كنا نعتقد ” ..
كل هذا ينطبق على معظم سكان العالم الذي يعاني من الخوف و القلق و الاكتئاب ، وفي الوطن العربي ربما كانت حياتنا مستقرة نوعاً ما فلم تكن هناك أشياء تذكر لتشتت تفكير الإنسان أو تؤثر على أداء عمله البسيط في عمله و لم تكن المصائب التي تعترينا بهذه الحدة و الشدة .
و مما لا شك فيه أن هذه الضغوطات ستولد في داخل الفرد نوعاً من العنف و التطرف و النقمة على الواقع ، و النظر إليه بسوداوية قاتمة ، فكثير من الشرائح توقف عندها حسن الإبداع أو جمالية التعامل مع الاّخر ، و في هذا تهديد لبناء المجتمع و الأفراد و عدم التوازن و تشتيت الطاقات و الإمكانات ..
فإلى متى هذا الواقع القاتم .. و آلى متى يظل العالم مشحوناً بالعنف والقتل الذي يضخه الغرب إلينا .
العالم غدا بلا ضمير تماماً وربما يمكن القول أنه يجب أن يدخل مشفى الضمير والعمل على تخليصه من أمراضه التي أفقدته توازنه النفسي والاجتماعي

آخر الأخبار
بين غلاء الكهرباء و الظلام..ماذا ينتظر السوريون في الأيام القادمة؟ توقيع سوريا لاتفاقيات الامتياز خطوة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة تدمير 1.5 مليون شجرة زيتون في إدلب.. جريمة صامتة تهدد الأمن البيئي والغذائي التعنيف النفسي في المدارس بحلب... ظاهرة بحاجة للعلاج ماذا بعد مرحلة تبادل الرهائن في خطة ترامب للسلام في غزة؟ القطط السوداء تقف بوجه المدفعجية الريال يهزم برشلونة في كلاسيكو السلة الأوروبي الأثر الوقائي للحجامة على الصحة العامة الزراعة على ضفاف البحر تحبو بفعل الحاجة واستمرار العيش لا بالجدوى!! حلب تبحث مع المنظمات الدولية والمحلية مسارات التنمية المستدامة ريباكينا تهزم سابالينكا وتتوّج في الرياض الأسطورة الصربي دجوكوفيتش يتألق في أثينا رغم تعادله.. البايرن يواصل زعاته للبوندسليغا مارسيليا يتصدّر الليغ آن القانون أولاً..العدالة تمهّد الطريق لعودة الاستثمار غرفة تجارة حلب تلتقي وفداً تركياً لتعزيز فرص الاستثمار الاقتصادي الألبسة الشتوية عبء إضافي على القدرة الشرائية   خسائر متلاحقة.. مزارعو البندورة في طرطوس يناشدون بفتح أسواق تصديرية دمشق تطلق شراكة جديدة لتفعيل التنمية في الأحياء الصحة السورية بين النداء الدولي والاستحقاق الوطني