وقاية شكلية

كانت سورية من أوائل الدول التي حرصت على اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية مبكرة ومشدودة في مواجهة وباء كورونا منذ بدء انتشاره في دول العالم و قبل الإعلان عن ظهور أي إصابة داخل البلاد، مما أسهم في تأخير وصوله ومن ثم محدودية انتشاره لعدة أشهر في وقت بلغ فيه الوباء ذروته في بلدان أخرى.

ومع اشتداد الموجة الثانية من الوباء المشتدة حالياً استنفرت الحكومة كذلك وشددت على تطبيق الإجراءات الوقائية والقرارات الصادرة سابقاً مع اتخاذ جملة إجراءات جديدة فيما يتعلق بالمدارس والجامعات والأسواق وأماكن العمل لمواجهة الوباء، مع التأكيد على ضرورة أن تضطلع الجهات المعنية بدورها في مراقبة تطبيق الاشتراطات الصحية والوقائية المناسبة، وكان على رأسها فرض ارتداء الكمامة على العاملين والمراجعين في الدوائر الحكومية باعتبارها وسيلة الدفاع الأولى في مواجهة خطر العدوى بالفيروس الذي يصيب أول مايصيب الأجهزة التنفسية.

لكن الالتزام بتطبيق هذه الإجراء الوقائي المهم لايعدو كونه شكلياً في الدوائر الحكومية، حيث يقتصر على التأكد من اقتناء المواطن للكمامة عند دخوله إلى المبنى دون إلزامه بارتدائها أثناء فترة وجوده في الداخل، والاحتكاك بباقي المراجعين أو الموظفين.

والأمر ذاته ينطبق على الأسواق ووسائل النقل العامة ولاعجب، والحال كهذه أن نجد أحد المواطنين المصابين بالرشح يسمح لنفسه بالعطاس ونثر رذاذ عطاسه هنا وهناك وسط مجموعة من المواطنين الذين أتوا لشراء احتياجاتهم من إحدى صالات المؤسسة السورية للتجارة، والأمثلة في هذا السياق أكثر من أن تعدّ أو تحصى.

مرة أخرى لابدّ من مراقبة تطبيق الإجراءات بشكلها الصحيح لتحقق الغاية المرجوة منها تحت طائلة المحاسبة، وأن يعي الجميع أنها فرضت لسلامتهم وسلامة أحبائهم لا لأن تكون شكلية.

حديث الناس – هنادة سمير

 

آخر الأخبار
الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟