الجميع اليوم مهتم بالأسعار والارتفاعات التي شهدتها مؤخراً ووصلت لحدود غير مسبوقة ولامقبولة بالنسبة لجميع شرائح المجتمع حتى الأغنياء فما بالك بالفقراء وذوي الدخل المحدود..
اليوم الحديث عن الجودة بالنسبة للمنتجات حتى الغذائية منها لا يشكل أولوية، فالجميع يبحث عن السعر وهو العامل الذي يحدد الخيارات في ظل الارتفاع الكبير الذي نشهده حالياً مع انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار..
أحد الخبراء في مجال المواد الغذائية ومن خلال حديث مشترك حول الأسعار وارتفاعها لفت نظري إلى جانب مهم للغاية يتمثل في تراجع جودة المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق جراء ارتفاع الأسعار لدرجة تنذر بالخطر، خاصة أن بعض المنتجات تحتوي على مواد ضارة بالصحة ضارباً مثالاً الزيوت المستخدمة في القلي الموجودة في الأسواق حالياً والتي تحتوي على مواد ضارة تؤثر على الصحة، وعند الاستفسار أكثر شرح بشكل عملي ما تقدم فيه من طرح حيث إن سعر الليتر من زيت عباد الشمس يصل إلى نحو 5300 ليرةوهو سعر لا يعبر عن التكلفة الحقيقية لليتر الذي يحتاج إلى عصر ثلاثة كيلوغرامات من بذار عباد الشمس والتي يقدر سعرها اليوم بنحو تسعة آلاف ليرة، ناهيك عن النفقات الأخرى للتعليب والتوزيع مؤكداً أن سعر الليتر الواحد من زيت عباد الشمس الحقيقي يجب أن يتراوح سعره ما بين 12 ألفاً إلى 15 ألف ليرةحسب الجودة مؤكداً أن سعره في الصين يقدر بنحو ثلاثة دولارات أميركية..
هذا الطرح إن كان صحيحاً ولعمري إنه كذلك هو خطير جداً ويفتح الباب واسعاً أمام الكثير من التساؤلات حول جودة المواد الغذائية التي نتعامل معها اليوم في حياتنا اليومية إضافة إلى دور الجهات المعنية في مراقبة مواصفات المواد الغذائية المصنعة محلياً والمستوردة خلال هذه الفترة التي وكما ذكرت الأولوية فيها للأسعار وليس للجودة والمواصفات..
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا