الثورة أون لاين :
سيكون لقاء مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنكليزي ضد ليفربول حامل لقب البريميرليغ، اليوم، حاسماً في تحديد مصير التتويج، إذ ستكون المباراة فرصة الأمل الأخيرة لفريق ليفربول لإبقاء حظوظه في المحافظة على اللقب، بينما قد يتخلص السيتي من واحد من أهم المنافسين.
وتختزل المباراة عديد المواجهات الثنائية المثيرة، خاصة بعد تبادل الانتقادات بين مدربي الفريقين في الفترة الأخيرة، ولكن سيكون التنافس بين الثنائي العربي رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، ومحمد صلاح، أبرز لاعب في ليفربول، من أهم الحوارات في هذه المباراة بالنظر إلى وزن كل لاعب في فريقه.
ورغم التنافس على الميدان بين اللاعبين، خاصة من أجل الزعامة العربية، إذ سبق لكل واحد التتويج بالدوري الإنكليزي، وكذلك الحصول على جائزة أفضل لاعب في الموسم، فإن العلاقة بين هذا الثنائي مميزة خارج الميدان، وفق ما أكده محمد صلاح في حوار سابق، حيث اعترف النجم المصري بأنّه على تواصل مع رياض محرز.كما أن ارتباط اسم اللاعبين بالانتقال إلى ريال مدريد الصيف القادم، وفق تأكيدات صحف إسبانية مختصة، يؤكد الترابط الحاصل بين لاعبين نجحا في رفع راية كرة القدم العربية في أصعب البطولات.
وتبدو وضعية اللاعبين متشابهة إلى حدّ كبير في هذه الفترة، إذ لا يظهر محمد صلاح في أفضل حالاته خلال المباريات الأخيرة رغم البداية الواعدة، حيث لم يقدر على التسجيل بنفس مستوى الموسم الماضي. فصاحب الـ15 هدفا في صدارة ترتيب هدّافي الدوري لم يحرز خلال سنة 2021 غير هدفين فقط، ما يؤكد الصعوبات التي يمرّ بها الفريق.
وظهر محمد صلاح غاضباً في بعض المواقف بسبب سياسة مدرّبه الألماني يورغن كلوب الذي لم يمنحه في بعض المباريات الوقت الكافي، كما أن بعض الخطط في هجوم الفريق أضرّت بمستوى محمد صلاح وانعكست على مردود الفريق الهجومي.
وفي الجهة الأخرى، عانى الجزائري رياض محرز من تجاهل مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا في عديد المناسبات، ما حدّ من تألقه، ولكنّه نجح في المدّة الأخيرة في الاستفادة من الفرص التي منحت له حتى يذكر مدربه الإسباني أن قدراته تتجاوز مجرّد البقاء احتياطيا أو الاستعانة به في بعض المباريات.
وفعلا، فإن مستوى محرز، خاصة في اللقاء الأخير، كان رائعا وحصل على الإشادة من قبل كل المحللين، وعاد ليكون ورقة هامة في هجوم فريقه، ورغم أنّه شارك أساسيا في 12 مباراة فقط، فإن محرز سجّل خمسة أهداف إلى حدّ الآن، ما يقيم الدليل على قيمته الكبيرة في الفريق.
ومباراة اليوم قد لا يكون لنتيجتها النهائيّة تأثير كبير على مجريات البريميرليغ، ولكنّها ستكون فرصة للاستمتاع بمهارات النجمين العربيين من جديد، خاصة أن كل واحد منهما عادة ما يتألق في المواعيد الكبرى.