الثورة أون لاين:
تواجه منتخبات اتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول) إشكالاً كبيراً، بخصوص الاستفادة من اللاعبين الذين يلعبون في الدوري الإنكليزي الممتاز (البريميرليغ)، في فترة التوقف الدولي خلال شهر آذار القادم.
وستخوض مختلف المنتخبات في العالم، خلال الشهر القادم، مباريات دولية في إطار أيّام الفيفا حيث سيكون الموعد بالنسبة إلى أميركا الجنوبية مع الجولتين الخامسة و السادسة من تصفيات كأس العالم قطر 2022. ويتضمّن برنامج المباريات مواعيد هامة، مثل لقاء البرازيل والأرجنتين. ويتمثّل الإشكال الجديد، حسب قناة (سكاي) الإنكليزية، في أن الأندية قد ترفض تسريح لاعبيها، باعتبار أن القوانين في إنكلترا، تفرض خضوع الوافدين من المناطق التي تشهد انتشار فيروس كورنا (المناطق الحمراء)، إلى الحجر الصحي لمدة 10 أيّام، ولا توجد استثناءات بهذا الخصوص. وتعاني بلدان أميركا الجنوبية من ارتفاع الإصابات بالفيروس خلال الفترة الماضية ما يعني تطبيق الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإنكليزية على الوافدين منها. وتطبيق هذا الإجراء، سيجعل الأندية تخسر لاعبيها خلال عديد المباريات الصعبة والحاسمة، باعتبار أن منافسات الدوري الإنكليزي ستشتعل أكثر، إلى جانب مشاركة الأندية في المسابقات الأوروبية، وغياب بعض اللاعبين سيورّط هذه الأندية.وتملك كل المنتخبات، لاعبين في الدوري الإنكليزي، بأعداد مختلفة، ولكن تأثير الغيابات مؤكد وخاصة بالنسبة إلى منتخب البرازيل، بما أن أليسون وفيرمينو وفابينو (ليفربول) وإديرسون وخيسوس (مانشستر سيتي) وتياغو سيلفا (تشيلسي) وألاكس تيليس (مانشستر يونايتد) وريتشاليسون (إفرتون) قد يغيبون عن المباريات.
وسيكون الفيفا مجبراً على التدخل بهذا الشأن، ذلك أن الفرق ستكون مجبرة على تسريح لاعبيها باعتبار أن المباريات تندرج ضمن مواعيد رسمية للاتحاد الدولي ولا يمكن لأي ناد منع لاعبيه من السفر، والمشاركة في هذه اللقاءات ما سيطرح إشكالاً كبيراً للغاية. ويبدو أن هذا الإشكال سيشمل عديد المنتخبات الأخرى، في ظل القيود التي تفرضها بعض الدول على الوافدين عليها، ما سيحتّم وضع قوانين جديدة لتفادي المشاكل التي ستحصل. وسبق للاتحاد الدولي أو الاتحادات القارية التدخل في نهاية العام الماضي، ومنحوا للاعبين حرية الاختيار بخصوص المباريات الودية.