وحده الحب..

أصابت الحرب العدوانية بسهامها السامة أجمل ما فينا، ومثلت بمشاعرنا وأحاسيسنا أبشع تمثيل إلى الحد الذي صرنا فيه غرباء في داخلنا، ودخلاء على أرواحنا التي نمت وتجذرت في تربة الحب والأمان التي سقيناها بدمائنا وأوجاعنا.
وحده الحب في زمن الحرب والوجع، من يروض جموح الروح وهيجان الجسد، وحده الحب من يسترجع مشاعرنا التي تاهت في صحراء الروح والجسد.
في الملمات والخطوب تطفو المحبة بيننا كحلّ وحيد لكل أوجاعنا، لاسيما أننا بأشد الحاجة إلى الشعور بالأمان النفسي والروحي الذي يساعدنا على البقاء والصمود والتماسك كمنظومة اجتماعية لابد أن تقوم بكل وظائفها وأدوارها وواجباتها الحياتية بمختلف أشكالها ومستوياتها على أكمل وجه.
(الحب الاجتماعي) هو حاجة أساسية نحتاجها جميعاً في هذه الظروف العصيبة التي تجتاحنا فيها الآلام والأوجاع والأحزان التي حملتها لنا وحوش الإرهاب، من أجل أن نتجاوز هذه المحنة التي قد تكون في أبعادها منحة وهبة حتى نتقارب أكثر ونرجع إلى حدائق الحب الدافئة التي جمعتنا وظللتنا بفيئها الكبير.
وحده الحب بأشكاله ولغاته المتعددة والمختلفة من يداوي الجروح ويرممها ويخلق حالة من التماسك والتلاحم الاجتماعي بيننا، لاسيما أننا أحوج ما نكون في هذه الظروف الصعبة إلى التماسك والتعاضد للمحافظة على صمودنا وقوتنا حتى نكمل ما بدأناه في مسيرة البطولات والإنجازات والانتصارات والتضحيات.
إن أكثر ما يحتاجه الإنسان في زمن الوجع والحرب هو الحب الصادق بأرفع درجاته وأسمى معانيه.

عين المجتمع -فردوس دياب

آخر الأخبار
"اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!