مرسمٌ بِلا ألوان .. !

 

على الملأ

مرسمٌ بِلا ألوان .. !

علي محمود جديد

لم تكن الموازنة العامة للدولة لهذا العام سخيّة في نفقاتها الاستثمارية، حيث لم تتعدّ / 1 / تريليون و / 500 / مليار ليرة سورية، من أصل حجمها البالغ / 8 / تريليون و/ 500 / مليار ليرة سورية، أي أن النفقات الجارية وصلت إلى / 7 / تريليون ليرة سورية، وهي نفقات استهلاكية على الأغلب تُصرف دون أي مردود مقابل، في حين أن المردود الذي يُعوّل على النفقات يأتي من خلال الإنفاق على المشاريع الاستثمارية، والتي من المفترض أن تكون ولاّدةً للدخل القادر على تغطية وتمويل الخدمات، التي لا يكفّ عموم المواطنين من المطالبة بها.

وفي الواقع يمكن ملاحظة ذلك من خلال السوشيال ميديا، وما يطرحه ويطالب به الناس على صفحات التواصل الاجتماعي، فمن الصعب على أحد أن يعثر على من يطالب بإرجاء جانب من الخدمات مقابل دعم المشاريع الاستثمارية، وتقديم السيولة التي تحتاجها، لأن مثل هذا الدعم يساهم في زيادة الإنتاج، وبالتالي زيادة مردود الدولة التي تكون من خلاله أكثر قدرة على تأمين السيولة اللازمة لإنجاز المزيد من الخدمات.

والمشكلة التي ستواجهها الحكومة في العناية بتنفيذ الخدمات مقابل إرجاء العديد من المشاريع الاستثمارية الإنتاجية، هي أنها ستُنفق المزيد من المليارات دون أن تُعوّضها لمتابعة تقديم الخدمات في الأيام القادمة، ما يضطرها للاستدانة أو الإصدار، وهذا يعني بالنهاية المزيد من التضخم حتماً.

أما في حال إرجاء بعض الخدمات الممكن تأجيلها – ولاسيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية – بهدف تغذية المشاريع الاستثمارية المنتجة، كالمشاريع الصناعية، والنفطية الاستخراجية والزراعية وإنعاش المناطق الحرة ومشاريع الاتصالات والنقل والطاقة الكهربائية وما إلى ذلك، فإن إنجاز مثل هذه المشاريع من شأنه زيادة الوتيرة الإنتاجية وزيادة الصادرات، أو على الأقل اختصار الكثير من التكاليف التي تتكبدها الحكومة جراء استيرادها للكثير من السلع والمنتجات التي كان يمكن إنتاجها هنا في الداخل فيما لو جرى الدعم المالي الكافي للوزارات والمؤسسات الاقتصادية القادرة على سدّ مثل هذه الفراغات، بعد تمويلها بشكلٍ يضمن انطلاقتها على نحوٍ واسع.

ولذلك يبدو أن الرقم المرصود للنفقات الاستثمارية التي تقل عن 18 % من حجم الموازنة، لم يكن كافياً لبعث الأمل أمام آفاق إنتاجية كبرى قادرة على أن ترسم مشهد الحل الذي يحتاج – مع الأسف – إلى مراسم ورِيَشٍ وألوانٍ ممنوعة..!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

على الملأ

مرسمٌ بِلا ألوان .. !

علي محمود جديد

لم تكن الموازنة العامة للدولة لهذا العام سخيّة في نفقاتها الاستثمارية، حيث لم تتعدّ / 1 / تريليون و / 500 / مليار ليرة سورية، من أصل حجمها البالغ / 8 / تريليون و/ 500 / مليار ليرة سورية، أي أن النفقات الجارية وصلت إلى / 7 / تريليون ليرة سورية، وهي نفقات استهلاكية على الأغلب تُصرف دون أي مردود مقابل، في حين أن المردود الذي يُعوّل على النفقات يأتي من خلال الإنفاق على المشاريع الاستثمارية، والتي من المفترض أن تكون ولاّدةً للدخل القادر على تغطية وتمويل الخدمات، التي لا يكفّ عموم المواطنين من المطالبة بها.

وفي الواقع يمكن ملاحظة ذلك من خلال السوشيال ميديا، وما يطرحه ويطالب به الناس على صفحات التواصل الاجتماعي، فمن الصعب على أحد أن يعثر على من يطالب بإرجاء جانب من الخدمات مقابل دعم المشاريع الاستثمارية، وتقديم السيولة التي تحتاجها، لأن مثل هذا الدعم يساهم في زيادة الإنتاج، وبالتالي زيادة مردود الدولة التي تكون من خلاله أكثر قدرة على تأمين السيولة اللازمة لإنجاز المزيد من الخدمات.

والمشكلة التي ستواجهها الحكومة في العناية بتنفيذ الخدمات مقابل إرجاء العديد من المشاريع الاستثمارية الإنتاجية، هي أنها ستُنفق المزيد من المليارات دون أن تُعوّضها لمتابعة تقديم الخدمات في الأيام القادمة، ما يضطرها للاستدانة أو الإصدار، وهذا يعني بالنهاية المزيد من التضخم حتماً.

أما في حال إرجاء بعض الخدمات الممكن تأجيلها – ولاسيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية – بهدف تغذية المشاريع الاستثمارية المنتجة، كالمشاريع الصناعية، والنفطية الاستخراجية والزراعية وإنعاش المناطق الحرة ومشاريع الاتصالات والنقل والطاقة الكهربائية وما إلى ذلك، فإن إنجاز مثل هذه المشاريع من شأنه زيادة الوتيرة الإنتاجية وزيادة الصادرات، أو على الأقل اختصار الكثير من التكاليف التي تتكبدها الحكومة جراء استيرادها للكثير من السلع والمنتجات التي كان يمكن إنتاجها هنا في الداخل فيما لو جرى الدعم المالي الكافي للوزارات والمؤسسات الاقتصادية القادرة على سدّ مثل هذه الفراغات، بعد تمويلها بشكلٍ يضمن انطلاقتها على نحوٍ واسع.

ولذلك يبدو أن الرقم المرصود للنفقات الاستثمارية التي تقل عن 18 % من حجم الموازنة، لم يكن كافياً لبعث الأمل أمام آفاق إنتاجية كبرى قادرة على أن ترسم مشهد الحل الذي يحتاج – مع الأسف – إلى مراسم ورِيَشٍ وألوانٍ ممنوعة..!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لم تكن الموازنة العامة للدولة لهذا العام سخيّة في نفقاتها الاستثمارية، حيث لم تتعدّ / 1 / تريليون و / 500 / مليار ليرة سورية، من أصل حجمها البالغ / 8 / تريليون و/ 500 / مليار ليرة سورية، أي أن النفقات الجارية وصلت إلى / 7 / تريليون ليرة سورية، وهي نفقات استهلاكية على الأغلب تُصرف دون أي مردود مقابل، في حين أن المردود الذي يُعوّل على النفقات يأتي من خلال الإنفاق على المشاريع الاستثمارية، والتي من المفترض أن تكون ولاّدةً للدخل القادر على تغطية وتمويل الخدمات، التي لا يكفّ عموم المواطنين من المطالبة بها.

وفي الواقع يمكن ملاحظة ذلك من خلال السوشيال ميديا، وما يطرحه ويطالب به الناس على صفحات التواصل الاجتماعي، فمن الصعب على أحد أن يعثر على من يطالب بإرجاء جانب من الخدمات مقابل دعم المشاريع الاستثمارية، وتقديم السيولة التي تحتاجها، لأن مثل هذا الدعم يساهم في زيادة الإنتاج، وبالتالي زيادة مردود الدولة التي تكون من خلاله أكثر قدرة على تأمين السيولة اللازمة لإنجاز المزيد من الخدمات.

والمشكلة التي ستواجهها الحكومة في العناية بتنفيذ الخدمات مقابل إرجاء العديد من المشاريع الاستثمارية الإنتاجية، هي أنها ستُنفق المزيد من المليارات دون أن تُعوّضها لمتابعة تقديم الخدمات في الأيام القادمة، ما يضطرها للاستدانة أو الإصدار، وهذا يعني بالنهاية المزيد من التضخم حتماً.

أما في حال إرجاء بعض الخدمات الممكن تأجيلها – ولاسيما في مثل هذه الظروف الاستثنائية – بهدف تغذية المشاريع الاستثمارية المنتجة، كالمشاريع الصناعية، والنفطية الاستخراجية والزراعية وإنعاش المناطق الحرة ومشاريع الاتصالات والنقل والطاقة الكهربائية وما إلى ذلك، فإن إنجاز مثل هذه المشاريع من شأنه زيادة الوتيرة الإنتاجية وزيادة الصادرات، أو على الأقل اختصار الكثير من التكاليف التي تتكبدها الحكومة جراء استيرادها للكثير من السلع والمنتجات التي كان يمكن إنتاجها هنا في الداخل فيما لو جرى الدعم المالي الكافي للوزارات والمؤسسات الاقتصادية القادرة على سدّ مثل هذه الفراغات، بعد تمويلها بشكلٍ يضمن انطلاقتها على نحوٍ واسع.

ولذلك يبدو أن الرقم المرصود للنفقات الاستثمارية التي تقل عن 18 % من حجم الموازنة، لم يكن كافياً لبعث الأمل أمام آفاق إنتاجية كبرى قادرة على أن ترسم مشهد الحل الذي يحتاج – مع الأسف – إلى مراسم ورِيَشٍ وألوانٍ ممنوعة..!

على الملأ- علي محمود جديد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة في اليوم العالمي للطفل.. جامعة دمشق داعمة لقضايا الطفولة بمناهجها وبرامجها التعليمية استشهاد 36 وإصابة أكثر من 50 جراء عدوان إسرائيلي على مدينة تدمر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. جهود لإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل "التجارة الداخلية" بريف دمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري