مسؤول وبطاطا

 

 

الثورة أون لاين- ديب علي حسن
يرى بعض المهتمين بالخطاب الإنساني، أي ما بين المرسل والمتلقي، أياً كان المرسل والآخر الذي يخاطبه، يرون أن الإنسان الواعي القادر على الفعل، يترك ما ينجزه يقدم الخطاب على أرض الواقع، ويذهب آخرون إلى أن الإنسان يحتاج عامين إلى أن يتعلم الكلام، ولكنه قد يحتاج نصف عمره ليتعلم الصمت حين يجب أن يكون.
ومن المعروف أنه في الظروف العادية تفعل الكلمة فعل السحر، فكيف بظروف الفقر والجوع والعوز والحصار، الذي يمارسه العدو الغاشم علينا؟ هل نحتاج إلى تصريحات لا معنى لها، ولا ضرورة أصلاً لأن يتبجح مسؤول، أو مواطن أن يرمي الكلام كما يقال -على عواهنه – لسنا بحاجة إلى المزيد من التصريحات التي تصب الزيت وتسأله عن ارتفاع الأسعار ..
يأتي الجواب: سوف ترتفع أيضاً في الأسبوع القادم، البطاطا والبرتقال، والفروج، وغير ذلك، ويتحدث عن ارتفاع أسعار الصرف، النغمة ذاتها، وكأن العلف قد تم استيراده ليلاً مع ارتفاع الصرف، ووصل فجراً إلى المداجن والمباقر …قضية صارت ممجوجة ومكشوفة، ولكن ما الذي يدعوك إلى إطلاق هذه التصريحات..؟
بعد ساعات مما قاله المسؤول، كانت البطاطا قد وصلت إلى 800 ليرة، ساعات قليلة رفعت السعر 200 للكيلو الواحد، ولاسيما أن تصريحه قد سوغ الرفع بأن سعر الجملة من السوق هو …
ربما من الضرورة دائماً أن نصارح الناس بما يجري، لكن علينا أن نعرف كيف ومتى، ولماذا، فهل ما يجري منطقي من شجع وطمع وجنون؟ أينقصنا من يسوغ لضعاف النفوس ما يقومون به، الصمت فضيلة حين نعرف كيف نمارسه.

آخر الأخبار
"اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!