النظام التركي .. انتهاك دائم لاتفاقات أستانا

الثورة أون لاين – فؤاد الوادي: 

على وقع انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية ، عقدت في مدينة سوتشي الروسية الجولة الخامسة عشرة من اجتماعات أستانا بحضور الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) ، وتم التأكيد مجدداً على الالتزام بالثوابت الوطنية للشعب السوري وفي مقدمتها الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية ، والاستمرار بمحاربة الإرهاب حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية .
وبُعيد كل اجتماع للدول الضامنة يطفو على السطح السؤال المحوري القائل : متى يلتزم النظام التركي بتعهداته ، ويقارب الجهود المبذولة من قبل روسيا وإيران لجهة الحل ، ويربط الأقوال بالأفعال الحقيقية على الأرض ، فأفعاله ما تزال تكشف وتفضح أطماعه ونياته العدوانية ، وتعرِّي أجنداته الاحتلالية ؟.
فمنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية ، كان واضحاً جداً الدور الإرهابي والتخريبي لنظام أردوغان ، واليوم وبعد نحو عشر سنوات من الحرب لايزال هذا الدور فاعلاً وموغلاً بالعبث والحقد ، سواء كان هذا الدور مباشراً عبر قوات الاحتلال التركي التي تعتدي بشكل يومي على الأهالي الآمنين في الشمال السوري ، أم غير مباشر عبر إرهابيين .. ومرتزقته يأتمرون بأوامره مقابل تقديم كل أشكال ووسائل الدعم والحماية لهم .
عند الحديث عن دور النظام التركي على الأرض يتضح جلياً لكل متابع غياب الإرادة الحقيقية عند المجرم أردوغان للعب دور حقيقي وفاعل في العملية السياسية بشكل عام ، وخاصة لجهة القضاء على التنظيمات والمجموعات الإرهابية على وجه الخصوص ، وهذا يُعزى بطبيعة الحال إلى أن جعبة أردوغان الأخوانية والعثمانية لا تزال ملأى بالمشاريع والمخططات الاحتلالية ، وقد صرَّح عنها في أكثر من مناسبة ، وهذا ما يؤكد أن رأس النظام التركي ما يزال بعيداً عن طريق التعاون الحقيقي والصادق مع بقية الدول الضامنة لإنجاح أي عملية سياسية تراعي مطالب ومصالح الشعب السوري .
وهكذا تبقى هناك دائماً حلقة مفقودة في التطبيق الفاعل على الأرض لمخرجات ونتائج اجتماعات أستانا ، لأن النظام التركي غير جاد وغير صادق وغير مهيأ للالتزام بها ، بسبب غياب النيات الصادقة من قبله ، وهذا ما يمكن قراءته بشكل واضح طيلة الجولات السابقة ، إذ ما زال يماطل في محاربة الإرهاب ويتصرف بما يترجم عدم التزامه بوحدة وسيادة الأراضي السورية من خلال الإبقاء على قواته المحتلة في الشمال السوري واتخاذ إجراءات ، والقيام بممارسات وانتهاكات تشي بأجندة احتلالية طويلة الأمد تذكر بأجندات أجداده العثمانيين .
وفي العموم اجتماعات سوتشي الأخيرة أكدت المؤكد فيما يتعلق بالتزامها القوي بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية ، ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والاستمرار بالتعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية ، والعزم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ، والوقوف ضد الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها والتي تشكل تهديداً لأمن الدول المجاورة .
ولكن يسجل لهذه الجولة أنها أدانت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ، وتقويضاً لسيادة سورية والدول المجاورة ، وهي تعرض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر ، وطالبت بوقفها .
في حين جدَّدت الدول الضامنة التأكيد على الالتزام بدفع العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون ، ويتم تيسيرها من الأمم المتحدة بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ، مشيرة إلى الدور المهم للجنة مناقشة الدستور التي تم إنشاؤها نتيجة للمساهمة الحاسمة لضامني أستانا وتعزيزاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي .
وقد عبَّرت هذه الجولة عن رفضها الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية ، والتي تتعارض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، وخاصة في ظل انتشار الوباء ..
لافتة إلى الدعوات التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان في هذا الصدد.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر