الثورة أون لاين- هشام اللحام:
وسط منافسة شديدة تزداد يوماً بعد يوم تنطلق غداً منافسات المرحلة السابعة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، والتي تبرز فيها مباراة قمة زرقاء تجمع حطين الثالث وضيفه الكرامة الرابع.
وبالمقابل لا يتوقع حدوث تغيير في الترتيب على مستوى المراكز الأولى رغم التقارب بين الفرق إلى درجة الالتصاق، ذلك أن المتصدر الجيش سيكون في مواجهة سهلة أمام الفتوة الأخير، ورغم أن الفتوة سيكون مرة جديدة بقيادة مدرب جديد ليكون صاحب الرقم القياسي بتغيير المدربين وخلال موسم واحد، ومدربه الجديد هو الكبير الخبير أنور عبد القادر الذي يأتي خلفاً للمدرب همام حمزاوي، ورغم أن الفتوة يلعب بقوة وعناد، إلا أن الروح المعنوية المتدنية وعدم الاستقرار هما من يلعبان الدور الأبرز في نتائجه السلبية وتراجعه واحتلاله المركز الأخير، وهذا على عكس فريق الجيش المتصدر الذي ورغم فقدانه لنقاط مهمة في آخر مباراتين أمام الطليعة والكرامة، إلا أنه يحسب له تماسكه وانسجامه وحسن تركيزه، ما يجعله قريباً جداً من الفوز، وخاصة أن الحافز كبير، وأنه ليس بالفريق الذي يضيع الفرصة والنقاط السهلة أمام الفرق المتواضعة.
ولن تكون مهمة تشرين حامل اللقب والوصيف مختلفة عن مهمة المتصدر، فهو سيكون في حلب أمام مضيفه الحرية الذي يعاني كالفتوة، وهناك تناقض كبير بين حال الفريقين فنياً ومعنوياً، لهذا ورغم أن المباراة خارج أرضه سيكون تشرين أقرب للفوز لأنه حريص على الأقل على البقاء خلف الجيش مباشرة، وهو يعلم أنه لا مجال لإهدار النقاط مع مضي الدوري في طريق العودة. وبالمقابل الحرية يحاول ويحاول ولكن الموقف صعب رغم أنه لا شيء مستحيل في كرة القدم، ولعل اللعب وكسب نقاط هو بمثابة الفوز في هذه المرحلة وأمام فريق قوي ومنافس.
وبالعودة إلى قمة اللاذقية تبدو كفة حطين راجحة وهو الصعب على أرضه، ويتميز حطين بنوعية وخبرة لاعبيه وأدائهم القوي الذي عززته الحماسة والطموح وارتفاع فرصة المنافسة على اللقب مع تقلص فارق النقاط مع المتصدر إلى نقطتين فقط. وبالمقابل يتميز الكرامة الضيف بالانسجام والتركيز وحماسة الشباب، وربما استفاد الكرماويون من عامل الضغط على حطين ومطالبة جمهوره بالفوز، ما يمنحه الفرصة لاستغلال أي ارتباك أو توتر لاقتناص الفوز.
وعلى ملعب الفيحاء بدمشق ستكون المباراة الرابعة والمهمة في هذه المرحلة وتجمع الوحدة وضيفه جبلة، والأهمية الأكبر ستكون للوحدة المطالب من جمهوره بالفوز باللقب لأنه كان الأكثر جاهزية مع تشرين للمنافسة، ولهذا كان التغيير الفني بقدوم المدرب أيمن الحكيم خلفاً للمدرب غسان معتوق الذي استقال تحت ضغط النتائج السلبية المتمثلة بسلسلة من التعادلات التي هي أشبه بالخسارة، ولعل التغيير في هذا الوقت مناسب وقبل فوات فرصة المنافسة، فالفارق ست نقاط عن الصدارة والمراحل المتبقية كثيرة.
ولكن الضيف جبلة صعب وكان نداً للفرق الكبيرة التي واجهها من قبل، ولعل لعبه بعيداً عن الضغوط تجعله مرتاحاً أمام الوحدة وبالتالي قد يصل للتعادل إن أحسن الدفاع والتحكم بالمباراة، وإن كان المتوقع ضغط برتقالي منذ البداية.
وفي مباراة خامسة يلتقي في حماة الطليعة والاتحاد في مباراة قوية بالقياس إلى حال الفريقين، رغم أن الفريقين خارج حسابات المنافسة ويلعبان في وسط اللائحة، ونظرياً ووفق المراحل السابقة يبدو الطليعة أقرب للفوز وإن كان التعادل وارد.
وفي حمص يستضيف الوثبة الشرطة في مباراة متكافئة إلى حد ما وهي أقل إثارة وأهمية لأنها خارج حسابات المنافسة، ولكن الفريقين يسعيان للنقاط حتى لا يقعا في المحظور ويقتربا من منطقة الخطر مع اشتداد المنافسة وصراع البقاء.
وفي طرطوس ستكون آخر المباريات التي تجمع الساحل وضيفه الحرجلة والفريقان كما هو معروف في دائرة الخطر، ولهذا نقاط المباراة مضاعفة والتعادل راجح لأن المستوى متقارب بين الطرفين.