الليلة في دوري أبطال أوروبا.. أتلتيكو مدريد يستضيف تشيلسي في بوخارست وحلة محفوفة بالمخاطر لحامل اللقب في الأولمبيكو
الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تنطلق اليوم الثلاثاء القسم الثاني من منافسات ذهاب دور الستة عشر من النسخة الـ 66 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بإجراء مباراتين في إيطاليا وإسبانيا وغداً مثلها في ألمانيا وإيطاليا.
ففي ملعب (أرينا ناسيونال) في العاصمة الرومانية بوخارست ، يستقبل أتلتيكو مدريد الإسباني منافسه تشيلسي الإنكليزي. ويتطلع أتلتيكو لاستعادة اتزانه عبر البطولة الأوروبية، بعدما أحرز خمس نقاط فقط، في آخر أربع مباريات خاضها بالدوري الإسباني، وإن ظل في صدارة جدول المسابقة.وسيفتقد مدربه دييغو سيميوني جهود مدافعه خوسيه خيمينيز للإصابة.وقلصت الإصابات بكورونا الخيارات المتاحة أمام سيميوني، في الفترة الماضية، وإن بدأ اللاعبون في التعافي، والعودة لصفوف الفريق.وبدأ موسى ديمبلي مشاركاته مع أتلتيكو، بالنزول بديلاً في ربع ساعة الأخير من لقاء ليفانتي يوم السبت.كما تعافى كل من ماريو هيرموسو وجواو فيليكس وتوماس ليمار.
ويحتل تشيلسي المركز الخامس، في الدوري الإنكليزي حاليا، لكنه لم يخسر أي مباراة، منذ تولى المدرب الألماني توماس توخيل مسؤولية الفريق.ويتطلع تشيلسي الآن لاجتياز دور الـ16، بعدما خرج منه في آخر أربع مشاركات، وكان أحدثها بالهزيمة (1/7) أمام بايرن ميونيخ، في مجموع الذهاب والإياب.
ويستعد المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز، لخوض غمار دور الستة عشر ، حيث تنتظر الجماهير عودته لهز الشباك، خاصة في تلك المسابقة، التي يعاني فيها على المستوى التهديفي، عكس ما يقدمه في الليغا.
فرغم أنه لم يسجل في المباريات الثلاثة الأخيرة للروخيبلانكوس، في أسوأ معدل له منذ الانضمام للفريق هذا الموسم، فإن سواريز لا يزال متصدرا لجدول هدافي الليغا بواقع 16 هدفا مناصفة مع ليونيل ميسي هداف برشلونة.فأتلتيكو كان بحاجة ماسة لأهداف سواريز في المباراتين الأخيرتين أمام ليفانتي بالليغا، التي فشل في الفوز بهما ولم يحصد سوى نقطة وحيدة، حيث كانت ستهدي الفريق المدريدي الفوز في فالنسيا وكذلك كانت ستقوده للتعادل على الأقل في اللقاء المؤجل بالعاصمة، وبالتأكيد سيحتاجه أمام تشيلسي إذا ما أراد مواصلة مشواره بالبطولة الأوروبية.
وفي أوروبا فإن أرقام سواريز لا تتوافق مع معدلاته في الليغا، حيث أن متوسط أهدافه مع أتلتيكو في البطولة المحلية هو 0,8 هدف لكل مباراة، أما في دوري الأبطال فهو صفر في 4 مباريات.ولم يسجل سواريزأمام أي من بايرن ميونيخ (4-0)، ولوكوموتيف (1-1) ولا في مواجهتي سالزبورغ (3-2 و0-2)، وسدد خلالها سبع تسديدات، منها اثنتين على المرمى، دون أن ينجح في هز الشباك.
ولم يكن هذا يحدث فقط مع أتلتيكو، حيث أن هذه المعاناة الأوروبية ظهرت أيضا مع فريقه السابق برشلونة، حيث بلغ متوسط الأهداف معه في التشامبيونزليغ 0,45 هدف لكل مباراة، مقابل 0,75 هدف لكل مباراة بالليغا.
وسجل لويس سواريز خلال آخر 30 مباراة له بدوري الأبطال، بقميص برشلونة وأتلتيكو، سبعة أهداف فقط، جائت جميعها بقميص البلوغرانا.
في المشهد الآخر، وبعد سداسية رائعة وتتويج بلقب أبطال العالم للمرة الأولى في تاريخه، يحل بايرن ميونيخ الألماني ضيفاً على لاتسيو الإيطالي في الملعب الأولمبي في روما، مترنحاً نتيجة ما أظهره من ضعف في الأيام القليلة الماضية في الدوري المحلي.
ويدخل فريق المدرب هانز فليك مباراة لاتسيو الذي يصل إلى دور إقصائي في المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ مشاركته الأولى موسم 1999-2000 حين وصل إلى ربع النهائي وخرج على يد فالنسيا الإسباني، على خلفية نتيجتين مخيبتين جداً في الدوري المحلي.
وبعدما تخلف على أرضه أمام المتواضع أرمينيا بيليفيد 0-2 ثم 1-3 قبل أن ينقذ نقطة بالتعادل 3-3، سقط العملاق البافاري السبت أمام إينتراخت فرانكفورت 1-2 في مباراة تخلف خلالها أيضاً بهدفين نظيفين.وتسبب ذلك في إعادة الأمل لمنافسيه على اللقب، إذ، وبعد أن كان متصدراً في أوائل الشهر الحالي بفارق 7 نقاط، تقلص الفارق الآن إلى نقطتين فقط بينه وبين لايبزيغ الفائز على هرتا برلين 3-0.ويشكل الدفاع المهزوز مصدر قلق كبير لفليك، إذ اهتزت شباك النادي البافاري في 31 مناسبة خلال 22 مباراة في الدوري المحلي، في أسوأ سجل له دفاعيا منذ 29 عاما.وبدا النادي البافاري مرهقاً تماماً بعد عودته من رحلته إلى قطر حيث توج بلقب مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على تيغريس المكسيكي (1-0)، ليضيفه الى ألقاب الدوري والكأس والكأس السوبر محليا ودوري الأبطال والكأس السوبر قاريا.وتأثر بايرن منذ الرحلة القطرية بغياب نجمه المخضرم توماس مولر والمدافع الفرنسي بنجامان بافار لإصابتهما بفيروس كورونا، كما يفتقد أيضا جهود لاعب الوسط الفرنسي كورنتان توليسو لأشهر بعد خضوعه لعملية جراحية في فخذه، في وقت يتسابق سيرج غنابري مع الزمن ليكون جاهزا اليوم بعد تعرضه لإصابة في الفخذ أيضا.
وفي ظل غياب مولر، عجز بديله الكاميروني إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ عن سد الفراغ ومساندة الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وبعد الصدمة التي أصابته في الدور الثاني لمسابقة الكأس حين خرج بركلات الترجيح أمام هولستاين كييل من الدرجة الثانية، لن يكون باستطاعة بايرن تكرار إنجاز الموسم الماضي وإحراز الثلاثية.
والآن وبعدما باتت الكأس المحلية خارج الحسابات، يتوجب على بايرن الآن استعادة رباطة جأشه وتماسكه اعتباراً من مباراة الليلة ضد لاتسيو إذا ما أراد الاحتفاظ بلقبه القاري.
ويحتاج بايرن بالتأكيد إلى تقديم أفضل ما لديه لكي يتجنب السقوط في مواجهته الأولى على الإطلاق مع لاتسيو، بدءاً من لوروا سانيه الذي عجز حتى الآن عن مساعدة الفريق دفاعيا في وقت الحاجة واكتفى بلعب دوره الاعتيادي في التوغل على الجناح.
ومني بايرن بست هزائم فقط حتى الآن منذ وصول فليك في تشرين الثاني 2019، وهو نفس عدد الألقاب التي أحرزها بقيادة هذا المدرب.والإيجابية الوحيدة في الهزيمة السادسة السبت، كانت عودة ليون غوريتسكا إلى الفريق ومشاركته للمرة الأولى منذ شفائه من فيروس كورونا الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن يلعب غوريتسكا في الوسط الى جانب جوشوا كيميتش في مباراة الملعب الأولمبي في روما.
وسيسعى بايرن جاهدا اليوم إلى الإبقاء على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة القارية منذ إياب الدور ذاته لموسم 2018-2019 حين خسر أمام ليفربول الإنكليزي، لكن عليه الحذر من اللاعب الوحيد الذي تفوق على هدافه ليفاندوفسكي الموسم المنصرم من حيث عدد الأهداف في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، وهو تشيرو إيموبيلي.وعلى النادي البافاري تجنب ما حصل لغريمه بروسيا دورتموند حين حل الأخير ضيفا على لاتسيو في الملعب الأولمبي في تشرين الأول الماضي، حيث خسر 1-3 في الجولة الأولى من دور المجموعات، قبل أن يتعادل إيابا على أرضه في سيغنال إيدونا بارك 1-1.