ثورة أون لاين:
أقر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن أن سياسة بلاده القائمة على “الإطاحة بالأنظمة” بالقوة فشلت وأنها ستقوم بالأمور بطريقة مختلفة حسب وصفه.
ونقلت صحيفة ” فايننشال تايمز” البريطانية عن بلينكن قوله في أول خطاب له منذ توليه منصبه:” لن نشجع على الديمقراطية عبر التدخلات العسكرية المكلفة أو بمحاولة الاطاحة بالأنظمة بالقوة لأننا جربنا هذه التكتيكات في الماضي ولم تنجح”.
وتعمد الولايات المتحدة إلى فرض سياساتها على الدول الأخرى ذات السيادة والتدخل في شؤونها ومن بينها سورية حيث تقوم قوات الاحتلال الأمريكي باستمرار بإدخال قوافل من الشاحنات المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية إلى محافظة الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية وضمان استمرار سرقة النفط والثروات الباطنية السورية بمساعدة ميليشيا ” قسد” والمجموعات الإرهابية التي تدعمها وتشغلها في المنطقة.
وتواصل واشنطن وحلفاؤها دعم الإرهاب وافتعال الأزمات في بعض الدول خدمة للكيان الصهيوني ومخططاته التوسعية العنصرية وتسعى جاهدة لإطالة أمد الحرب العدوانية على سورية حيث قامت قوات الاحتلال الأمريكي في 28 شباط الفائت بنقل 25 إرهابيا تابعا لتنظيم “داعش” من الأراضي العراقية إلى ريف دير الزور وذلك في محاولة منها لبث الحياة فيه من جديد لاستكمال عدوانها وتنفيذ مخططها في المنطقة.
وكعادتها تتشدق الولايات المتحدة بدعمها للحريات وحقوق الإنسان متناسية تدخلها السافر بشؤون الدول الأخرى والذي لم يقتصر على منطقة جغرافية واحدة من العالم ولا سيما احتلالها للعراق في عام 2003 والذي جاء بعد أقل من عامين من غزو واحتلال مماثل لأفغانستان وخلفا دمارا كبيرا في كلا البلدين ونهبا لثرواتهما ومقدراتهما.