الثورة أون لاين – فاتن أحمد دعبول :
تحتفي وزارة الثقافة باليوم السوري للكتاب ، ومن دورياتها الهامة مجلة المعرفة الغنية بموضوعاتها وعناوينها المتنوعة ، ويتصدر عددها الجديد كلمة الوزارة بقلم د . لبانة مشوح وزيرة الثقافة وحملت عنوان” إرادة جبارة” توقفت خلالها عند بطولات حلب العظيمة ، تقول” حلب الغالية ، يامن خرجت من تحت الرماد ، يامن تصلين الطرب بالطرب ، وياأرض العمل النافع ، ياروضة يطيب بها المقام ، على الرغم من كل ماألم بها ..
وتضيف : أنت المشرقة دائماً ، الفتية أبداً ، وردتك بعد سنين عجاف مرت بك فوجدتك جنة عدن ، وكنت للغادرين نار سعير” .
وفي كلمة العدد” النسق المفقود” يقول ناظم مهنا رئيس التحرير : ثمة شيء مفقود من سياق الفكر الكلاسيكي نتجرعه بمرارة ، إنه الواقع الغائب عن هذه النظريات ، والعقلانية المنطقية التي لاتراعى مطلقاً ، وحين ننجذب بصفتنا قراء أدب إلى هذه النظريات .. نكتشف بمرارة حين نستيقظ من الحلم أو النوم أننا لم نغادر السطح ، ولم نقبض على أي معنى يعتد به .. وكل هذه القصور المشيدة بالكلمات لاتتعدى أن تكون قبض ريح ..”
وتستمر المعرفة في عددها 687 للسنة 59 كانون الأول في أبوابها الثابتة ، فنقرأ في باب الدراسات والبحوث” في زمن ما ، ليس بعيداً ” للدكتور طالب عمران ، كما يفتح العدد ملفاً خاصاً للثقافة والأدب في المغرب شارك فيه عدد من أدباء المغرب ، ويتضمن عناوين غنية ، فقد كتب سعيد بوعيطة عن المقاربة النقدية المغربية لأدب الطفل ، كما نقرأ حواراً مع الكاتب نفسه .
وقد أشار رئيس التحرير لمكانة الأدب المغربي في عقلنا ووجداننا ، ورغبتنا في التواصل مع أشقائنا الكتاب المغاربة الذين ماانقطعوا عن إغناء مجلة المعرفة بنتاجاتهم القيمة ، وكان لهذا الملف نكهة مميزة أفضت على المجلة طابعاً خاصاً بدءاً بالغلاف الذي تصدرته لوحة للفنان المغربي عبد الفتاح الهوس ، واللوحة الداخلية للمفكر الشاعر عبد الكبير الخطيبي ، وانتهاء بقصة” المقهى” للكاتبة سميرة بورزيق .
ونطل من خلال نافذة الثقافة على الإصدارات الجديدة أعدها حسني هلال ومنها ” لماذا الفن؟ ” لمالك صقور ، الروائي المهاجر ، للكاتب غسان حورانية ، وصرخة ، لفاطمة حسين .. وسحر ليلة شتوية للشاعر عبد الناصر حمد ..
وفي صدى المعرفة أعدت ريما محمود بحثاً عن علماء من المغرب أدهشوا العالم بإنجازات واكتشافات كان لها أثر كبير في البحث العلمي ..
ويختتم العدد بكتاب الشهر” امرأة في الثلاثين” للكاتب شار كادي إمري” وهي رواية من الأدب المجري ، ترجمة الكاتب المصري علاء الديب