الثورة أون لاين – عمار النعمة :
روحي وثقافتي وأنا .. عنوان عريض لاحتفالية صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الثقاقة …
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد الأم أقيمت في دار الأسد للثقافة والفنون بحضور رسمي وثقافي وإعلامي .
في البداية تم عرض فيلم وثائقي تحدث عن أهمية المرأة في المجتمع ودورها الكبير وعملها الدؤوب في مختلف مجالات الحياة ..
د.لبانة مشوح وزير الثقافة أكدت في كلمتها أن سورية دولة رائدة في مسألة مساواة الجنسين في حق التعليم والعمل والمساواة التامة في الحقوق والواجبات الوظيفية ، مشيرة أن المرأة السورية أول من حصل في عام ١٩٤٩ على حق الانتخاب في المنطقة العربية ، لا بل كان ذلك حقاً لم ترق إليه النساء في دول تعد من أكثر الدول تقدماً إلا بعد عقود … كانت سورية سباقة في إبراز دور المرأة واحترام قدراتها والإفادة من خبراتها ، الأمر الذي جعلها تتبوأ مكانة مرموقة استحقتها بجدارة واضطلعت بمسؤولياتها باقتدار ، كان تمثيلها فاعلاً لاساكناً في الحياة السورية العامة كما في الحياة السياسية وكان لها حضورها البارز في المجالس المحلية والمؤسسات الاقتصادية والعسكرية والتربوية والاجتماعية وطبعاً في الفعل الثقافي والإبداعي .
وقالت مشوح : في الحرب الظالمة على سورية كابدت المرأة السورية صنوف التعب والألم نتيجة الإرهاب والحصار ، إنها ياسمينة الشرق التي يفوح عطرها أينما حلت ، وهي الشامخة الراسخة التي لاتهتز تحتها ارض ولايكسرها حزن .
إلى المرأة السورية خاصة وإلى كل النساء المناضلات في العالم كل عام وانتن ربيبات الرجال في بناء الإنسان وعمار الاوطان .
بدوره إياد نصر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ألقى كلمة قال فيها : نسلط اليوم الضوء على الإنجازات التي حققنها نساء عملن بقوة وإصرار رغم كل الصعوبات التي مررنا بها .. نساء نفتخر بهن .. ونبارك أيامنا العطرة التي نحتفل بها بالمرأة (الأم والأخت والزوجة ..) .
نعتز بنساء باشرن بالتحدي والإنجاز لأن المجتمع بحاجتهن ، فخلال جائحة كورونا تقدمت المرأة السورية وتحملت المزيد من المسؤوليات بإعانة اسرهن وأولادهن والمرضى .. عبرن وديانا .. وقطعن جبالاً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .. والصندوق يفخر بالدور البطولي الذي لعبته المرأة في المجال الصحي ، وفي خدمات الإسعاف ودورها في مكافحة الجائحة التي نعيشها جميعاً ..
نعم .. مازلنا نشهد الأزمات ونشهد قدرة المرأة على تحديها ووقوفها في وجهها … في احتفاليتنا هذه نسلط الضوء على القدرة والتصدي لنساء سوريات قررن ان لايستسلمن فعملن بجهد وإصرار ، كسروا النمطية في المجتمع ودخلوا مجالات عدة ..
وفي الختام أحييت فرقة تخت شرقي حفلاً غنائياً بقيادة السيدة ديمة موازيني .
وعلى هامش الاحتفال تم افتتاح معرض فني بعنوان (ابيض أسود) تضمن العديد من اللوحات التي عبرت عن صمود المرأة السورية وعملها في مختلف مجالات الحياة