الثورة اون لاين – ميساء العجي:
خلفت الحرب العدوانية المدمرة على بلدنا تركات ثقيلة في مجمل القطاعات الانتاجية والبنى التحتية، ولم تترك أي مجال من مجالات الحياة إلا خربته وآذته ومنها القطاع الصحي بشقيه العام والخاص الذي تعرض لأضرار جسيمة خلال الحرب تمثلت بخروج عدد كبير من المراكز والمرافق الصحية والمشافي العامة والخاصة من الخدمة بشكل كامل وبعضها بشكل جزئي حيث كان الضرر بحدود ٤٥%.
كما تعرضت منظومة الاسعاف لاستهداف كبير ومباشر أدى لخروج مايقارب٤٠٠ سيارة من عدد سيارات الاسعاف من أصل ٤٦٠ سيارة كان يمتلكها القطاع الصحي قبل الحرب كما خرج ما يزيد عن ٤٧٠٠سرير عن الخدمة من اصل ١٥٠ الف سرير قبل الحرب.
إضافة لاستهداف الأطباء المتميزين والكوادر العلمية العريقة فيه.
فيما بلغ النقص الحاصل في المجال الصحي حوالي ٣٠% من هذا الكادر الذي يشكل رديفا اساسيا في القطاع الصحي، إلى جانب تدمير وتخريب معامل الأدوية ، التي كانت تشكل داعما اساسيا للاقتصاد الوطني، وتؤمن حاجة الوطن من الدواء بالإضافة الى دورها الكبير في تطوير ودعم المجال العلمي الصحي والطبي . الا ان جميعها لم تسلم من قذارة وادوات الارهابيين.
اليوم وبعد عقد من الإجرام والإرهاب والخراب أثبت الشعب السوري بمحبة أبنائه، وحكمة قيادته وصمود جيشه وتضحياته الكبيرة، أنه لدينا القدرة على الاستمرار ومتابعة عمليات البناء، وتعويض الكوادر الطبية وتأهيل المعامل الدوائية والمشافي والمراكز الصحية ،حيث دارت العجلة في معظم مفاصل القطاع الصحي بفضل الإرادة والإصرار على التحدي.