الثورة:
رنا الحمدان يحول الفنان التشكيلي حسن عزيز محمد كتل الحجر والخشب إلى أعمال تنبض بالحياة، في مرسمه الصغير قبالة كورنيش طرطوس البحري، فالنحت بالنسبة إليه ليس مهنة فنية فحسب، بل أسلوب حياة يعيش تفاصيله اليومية بشغف العاشق، حيث تتآلف أنامله مع الخامات لتنتج أعمالاً تعبّر عن الإنسان والمكان.
منزله أشبه بمتحف صغير مفتوح للزوار، تملؤه منحوتات من الحجر الرملي والرخام والأخشاب، وتزين واجهته سفينة فينيقية تعكس عشقه للتاريخ والبحر، وفي حديثه لصحيفة “الثورة” يقول: “كل منحوتة أشكّلها تأخذ من تفكيري ومشاعري”، مؤكداً أن أقرب المواد إلى قلبه الحجر والخشب لما فيهما من صدق وقوة، وقد أثرت الأزمات التي عايشها على مواضيع منحوتاته، فدفعته إلى اتجاهات جديدة أكثر عمقاً وإنسانية.
يرى محمد أن الفن رسالة مقاومة للحرب والدمار، والحجر يمكن أن ينطق بالجمال إذا لمس بحب، ويحلم أن تزيّن المنحوتات الجميلة شوارع المدن السورية، كشاهدة على إرادة الحياة التي لا تنكسر.
شارك في العديد من الملتقيات الفنية داخل سورية، وترك بصماته على صخور القدموس، وفي برمانة المشايخ، حيث نفّذ مع فنانين لوحات منحوتة بالجرف الصخري على مسافة 30م وارتفاع 6 أمتار.