عون: لقاءاتي مع الرئيس الشرع كانت إيجابية ونسعى لتطوير العلاقات

الثورة:

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن اللقاءات التي جمعته بالرئيس أحمد الشرع، شكّلت منعطفاً إيجابياً في مسار العلاقات بين البلدين، مشدداً على أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تطويراً منهجياً للتعاون السوري اللبناني على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وخلال لقائه مع جمعية الإعلاميين الاقتصاديين في بيروت، أوضح عون أن اللقاءات التي جرت في الأشهر الأخيرة، سواء في دمشق أو بيروت، كانت مثمرة وأرست أرضية جديدة للتفاهم بين الجانبين، مشيراً إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأخيرة إلى لبنان عززت هذا المسار، ووضعت مبادئ واضحة للتنسيق في الملفات الأمنية والاقتصادية والحدودية.

وقال الرئيس اللبناني: “علينا أن نطوّر علاقاتنا في كل المجالات، فالمصير بين لبنان وسوريا واحد، والاستقرار المتبادل لا يتحقق إلا عبر التعاون المباشر”.

وأضاف أن المقترحات الحالية تشمل تعيين سفير سوري في بيروت، وتشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة، وعلى رأسها ترسيم الحدود البرية والبحرية، ومراجعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، تمهيداً لمرحلة تعاون جديدة قائمة على التفاهم لا التبعية.

من جانبه، كان الوزير الشيباني قد أكد في تصريحات سابقة أن زيارته إلى بيروت جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس أحمد الشرع لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية – اللبنانية، وتجاوز الإرث السياسي المعقد الذي راكمته سنوات القطيعة، مشدداً على أن سوريا “تسعى إلى علاقة قائمة على السيادة المتبادلة، والمصالح المشتركة بعيداً عن لغة الوصاية أو التدخل”.

وأشار الشيباني إلى أن الزيارة شهدت تقدماً ملموساً في ملف الموقوفين السوريين في سجن رومية، إضافة إلى تنسيق أمني واستخباري متبادل، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل لجان وزارية مختصة لمعالجة جميع الملفات بروح عملية ومسؤولة.

وأكد الوزير أن “سوريا الجديدة” تتجه نحو سياسة الانفتاح المتوازن، حيث تسعى إلى بناء علاقات مع لبنان تقوم على التكامل الاقتصادي، والتنسيق الأمني المتبادل، موضحاً أن التحول من منطق الأمن إلى منطق السياسة يمثل علامة نضج واستقرار في علاقات البلدين.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيسين الشرع وعون كانا قد التقيا في القمة الإسلامية الطارئة بالدوحة منتصف أيلول، حيث اتفقا على استمرار التواصل المباشر لإعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون العربي المشترك.

ويُنظر إلى هذا التقارب السوري – اللبناني المتدرّج كخطوة متقدمة نحو إعادة بناء منظومة العلاقات الإقليمية لسوريا بعد سنوات الحرب، وإرساء نموذج من التعاون القائم على الاستقرار والندية، يعيد التوازن إلى المشرق العربي، ويعزز مصالح الشعبين في التنمية والسلام.

آخر الأخبار
مع التحول الاستثماري في سوريا.. هل تختار أميركا الشراكة الفاعلة؟ الدعم الزراعي لغايات استثمارية ومستلزمات الإنتاج أولى بالاستيراد دمشق وأنقرة.. هل تتجهان نحو نسخة جديدة من اتفاق أضنة؟ برامج طبية جديدة لـ"ميدلايف" الطبية التطوعية في طرطوس مد شبكات في المعضمية وتركيب محولة بزملكا لتعزيز التغذية الكهربائية سعر الصرف و التضخم .. متلازمة ارتفاع الأسعار وتحديات المعيشة المعهد العربي الأميركي: "إسرائيل" تؤجج الصراع الطائفي في سوريا بين تصدير المعادن واستيراد البلاستيك.. هل ضيّعت الوزارة أولويات الصناعة؟ المشاريع الصغيرة.. نمط تقليدي في التفكير والتشغيل التغذية المدرسية.. رسالة تنموية لا مجرد وجبة على طاولة التعليم متري: وفد قضائي سوري إلى بيروت لبحث ملفت الموقوفين إنتاج "الكمبوست" مشروع ريادي.. تحويل النفايات إلى سماد عضوي الشتاء يدق الأبواب.. وشوارع حلب دقت ناقوس الخطر خطة لإنتاج 4 ملايين إصبعية وتوسّع بمشاريع الاستزراع السمكي 35 مليار ليرة الكتلة النقدية لرواتب المتقاعدين في "بريد حمص" هل يضبط قرار وزارة الاقتصاد بتدوين السعر الربح الفاحش؟ الغرفة الفتيّة الدولية في دمشق تطلق مشاريع تنموية وبيئية كبار السن .. هل نعيد لهم دورهم الفاعل؟ بعد تبرعه بكرسيه المتحرك.. اغتيال موفق هارون يثير صدمة في ريف دمشق عون: لقاءاتي مع الرئيس الشرع كانت إيجابية ونسعى لتطوير العلاقات