الثورة ـ ابتسام الحسن:
أكد مدير بريد حمص، مالك الخلف لـ”الثورة”، أن صرف رواتب المتقاعدين يحظى باهتمام كبير، و أن الكتلة النقدية اللازمة تبلغ 35 مليار ليرة شهرياً، وقد تمّ استلام المبلغ على دفعتين قبيل البدء بصرف المعاشات التقاعدية خلال الشهر الحالي، وتوزيعها على الريف والمدينة، ما ساعد في توفير الوقت والجهد على المتقاعدين. وأشار إلى اتخاذ خطوات عدّة لتذليل الصعوبات التي يواجهها المتقاعدون أثناء استلامهم رواتبهم، حيث تمت إعادة افتتاح 24 مكتباً بريدياً، موزعة ما بين الريف والمدينة، وتعزيز تجهيزات المديرية والمكاتب بعدادات النقود والمراوح والمقاعد المخصصة لانتظار المراجعين.
آلية جديدة
الخلف بيّن أنه تم اعتماد آلية جديدة لتنظيم الدور، تتيح للمستفيدين الحضور في اليوم المحدد تخفيفاً للازدحام، وليتجنب بعض المتقاعدين عناء النقل المتكرر، فقد تم ترتيبهم بأرقام متسلسلة، إضافة لاعتماد الرقم التأميني وتوزيعه على أيام الأسبوع، مع التوعية بضرورة الالتزام بالأرقام، علماً أنه يتم صرف رواتب قرابة 4 آلاف متقاعد يومياً.
خطّة لمكاتب جديدة
و لفت الخلف إلى افتتاح عدد من المكاتب في الرستن وتلبيسة والمشرفة وبقية الريف، ما انعكس بدوره في تخفيف حدّة الازدحام على بريد المدينة، ونوّه بأن عدد المكاتب البريدية حالياً 30 مكتباً، موزعة ما بين الريف والمدينة، منها 22 مكتباً قيد العمل الفعلي، والبقية خارج الخدمة. مضيفاً: إن مكاتب تدمر والقريتين والقصر العدلي، تمّت إعادة تأهيلها وتجهيزها بالمعدات اللازمة لوضعها في الخدمة قريباً، وهناك خطة لإحداث مكاتب جديدة في حيي باب الدريب وباب السباع، كونها مدمرة بالكامل.
خطة طموحة
خدمات البريد -حسب الخلف-لا تقتصر على صرف الرواتب، فعلى عاتقه تقع مسؤولية الطرود البريدية والرسائل والحوالات المالية، وتم التعاقد مؤخراً مع عدد من الدوائر الحكومية، مثل التأمينات الاجتماعية والسجل المدني وشركة “شام كاش” لدفع رواتب الموظفين واستخراج الوثائق الرسمية، وهناك خطة طموحة لتفعيل دور البريد السوري الدولي بالتنسيق مع دول عدة “تونس – قطر – مصر وتركيا” للاستفادة من تجربتها، وخاصة أن الدول المذكورة تمتلك تجربة رائدة ومتقدمة في مجالات البريد لجعل البريد السوري في مصاف البريد العالمي.
تحديات
وأشار الخلف إلى التحديات التي تواجه البريد حالياً، وضرورة تأهيل البنية الأساسية للنهوض بالعمل، ولاسيما أن معظم المكاتب حالياً تابعة للبلديات، ولابد من إيجاد أماكن مستقلة خاصة بها لتوسيع الخدمات المقدمة، إضافة لتوفير شبكة طرق وتأهيل الكوادر العاملة، وإجراء دورات تدريبية لرفع كفاءتهم الوظيفية ريثما يتم الإعلان عن مسابقة، وتعيين الاختصاصيين، وتوفير الميزانية والتمويل المالي الكافي لضرورات العمل، مع محاربة الروتين والاحتفاظ بالقوانين والأنظمة لتقديم أفضل الخدمات، واستعادة ثقة المواطن بالبريد.
عدد من المتقاعدين أبدوا ارتياحاً كبيراً تجاه آلية العمل التي اتبعتها الإدارة للشهر الحالي، آملين استمرارها مستقبلاً تجنباً لمزيد من التعب ومراعاة لظروفهم الصحية.