فؤاد مسعد:
أعلن المؤلف الموسيقي وعازف الكلارينيت كنان العظمة أن الفيلم الوثائقي “نصف القمر” “Half Moon” الذي يتحدث عنه وعن أعماله سيُعرض لأول مرة في الولايات المتحدة بمدينة نيويورك ضمن مهرجان “DOC NYC” بتاريخ السادس عشر من الشهر القادم، وسيتبعه عرضان عبر الإنترنت يومي 17 و 30 تشرين الثاني القادم.
وأشار عبر صفحته الرسمية على “الفيسبوك” إلى أن الفيلم يتتبع مسيرته ما بين ميلاده في دمشق والعيش في المنفى، ملقياً الضوء على رحلته من بيروت إلى أمستردام وصولاً إلى نيويورك، حيث أدت الحرب في سوريا إلى استحالة عودته.
ويستكشف الفيلم دور الفن في أوقات الأزمات، بينما يلوح في الأفق النزوح السوري المدمر، ويتوغل كنان في جذوره وقصصه الشخصية، معيداً تشكيل السردية السورية المعاصرة من خلال الموسيقا، ويتعاون مع زملائه الموسيقيين متأملاً في المنفى والهوية ونظريات الموسيقا.
يتميز العمل بأداء موسيقي مذهل ولحظات دافئة مع العائلة، مجسداً صمود الإبداع في مواجهة الخسارة والاضطرابات.”نصف القمر” من إخراج الهولندي فرانك شيفر، تحرير روبن فان دير هامين وفرانك شيفر، ألحان كنان العظمة.
وهو لايزال يُقدم في المهرجانات، وسبق له أن عرض لأول مرة في العالم العربي خلال شهر أيلول الماضي ضمن فعاليات مهرجان شاشات الواقع في سينما متروبوليس في بيروت.
وعلى صعيد آخر يلفت “العظمة” إلى جديده، حيث صدرت الموسيقا التصويرية الأصلية للمسلسل الدرامي “نظرة حب” على المنصات الرقمية، كما صدر له تسجيلان جديدان، هما “مباشرة في برلين” مع فرقة سيتي باند، و”كونشيرتو الكلارينيت” مع أوركسترا لندن الفيلهارمونية.
وسيزور خلال الأشهر القادمة العديد من المدن في الولايات المتحدة الأميركية ضمن جولة تُقام فيها عروض مع عدد من فرق الأوركسترا، مثل أوركسترا “نوفا سكوشا” السيمفونية، وأوركسترا “القديس لوقا”، وأوركسترا “نورث وسترن” السيمفونية، بالإضافة إلى عدد من المشاركات مع فرقة “سيتي باند”.
كنان العظمة من دمشق، يقيم حالياً في مدينة نيويورك، حيث سافر بعد تخرجه من المعهد العالي للموسيقا إلى الولايات المتحدة الأميركية، وحصل على درجة الماجستير ودبلوم الدراسات العليا في الموسيقا من مدرسة جويليارد عام 1997، وكان أول موسيقي عربي يفوز بجائزة مسابقة نيكولاي روبنشتاين الدولية للشباب في موسكو، ونال درجة الدكتوراه عام 2013 من جامعة نيويورك.
وفي شهر حزيران الماضي عندما كان في دمشق أقام ورشة عمل لطلاب آلة الكلارينيت في معهد صلحي الوادي للموسيقا.