الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
أسقطت عشر سنوات من الحرب والإرهاب على الشعب السوري، كل الشعارات الإنسانية الزائفة التي رفعتها وامتطتها منظومة الإرهاب من أجل تدمير الدولة السورية وتفتيت وحدتها ونهب خيراتها وثرواتها.
لقد تسللت منظومة الإرهاب تحت شعارات مزيفة ومضللة كالدفاع عن الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان، بهدف النيل من دور ومكانة وموقع سورية الحضاري والسياسي، بعد أن أصبحت دمشق محط أنظار العالم بسبب صمودها ودفاعها عن حقوقها وقضاياها.
من هنا كان التضليل الإعلامي الغربي من أجل محاولة قلب الصور والحقائق عبر ضخ مليارات الدولارات إلى كثير من وسائل الإعلام الغربية والعربية المأجورة التي تم تجنيدها وعلى مدار الساعة لإحداث المزيد من الفوضى والفتنة التي حاولوا إذكاءها بشتى السبل والوسائل.
فكان القتل وانتزاع القلوب وأكل الأكباد من قبل الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية بشتى مسمياتها عاملاً اعتمدت عليه منظومة الحرب للتأثير في الشعب السوري وتحطيم معنوياته، لكنهم لم يستطيعوا ذلك، فالذي حصل هو أن الشعب السوري ظل صامداً ومتماسكاً وموحداً في وجه تلك الحرب الشرسة التي استخدم رعاتها كافة وسائل القتل والإجرام، وأشكال الحصار والعقوبات، فالسلاح الاقتصادي كان أخطرها، لأنه استهدف شعبنا في لقمة عيشهم ورغيف خبزهم.
وهذا ما فعلته أميركا رأس تلك المنظومة التي سعت لحصار الشعب السوري على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والصحية والدبلوماسية، وتكبيله بالعقوبات تحت مزاعم الحرية والإنسانية، فيما هي وشركاؤها وأدواتها ومرتزقتها تنهب وتسرق خيرات السوريين وتزيد من معاناتهم عبر حرق محاصيلهم وسرقة نفطهم ومصانعهم ومعاملهم وآثارهم.