بريطانيا و”همروجة” الدفاع عن حقوق الإنسان

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

عملت بريطانيا والدول الأوروبية الغربية وأمريكا منذ بدء الأزمة على التدخل بدور المنظمات الدولية وتسييس عملها، لإصدار قرارات ضد سورية وشعبها، وبما يتناسب مع مصالحها، ويلبي أهداف الليبرالية الجديدة في تهديم المجتمعات تحت شعارات حق يراد بها باطل، كحالة حقوق الإنسان، التي تلجأ إليها بريطانيا وأمريكا والدول الغربية الأخرى للنيل من سمعة البلدان المناهضة لمشاريعها العدوانية.
وكلنا يعلم كيف تستهدف تلك الدول روسيا والصين وفنزويلا وكوبا وسورية وغيرها تحت حجج واهية وكيف تقوم بتوظيف آلتها الإعلامية المضللة للتأثير المدمر على شعوبها كي تنال من هيبتها وتطمس هويتها وتستميل جيل الشباب فيها لعولمتها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكيف تسعى لضرب انتمائهم لوطنهم وثقافة أمتهم.
وعليه، فإن مشروع القرار البريطاني الذي تقدمت به لندن إلى مجلس حقوق الإنسان حول حالة حقوق الإنسان في سورية مكشوف الأهداف والنوايا، فهو يوضح من جديد إصرار بريطانيا والدول الأخرى الداعمة لها على تسييس أعمال مجلس حقوق الإنسان وآلياته، ومحاولة التصرف بطريقة تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة ومع مبادئ الحياد والموضوعية المفترض أن تتسم بها أعمال المجلس.
وفي الوقت الذي نرى فيه تلك الدول التي تدعي الحرص على حريات الإنسان وحقوقه وترفع شعارات الحرية والمساواة والاستقلال، نجدها ترعى وتدعم المجموعات الإرهابية وتحتل أجزاء من الأراضي السورية، وتفرض على الشعب السوري تدابير انفرادية قسرية ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ولذلك هي لا تمتلك المشروعية الأخلاقية والسياسية للتقدم بقرارات حول حالة حقوق الإنسان في سورية، وما تقوم به يتنافى ويتناقض مع مزاعم الحرص على الحل السياسي ووقف المعاناة الإنسانية للسوريين واحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها.
من يقرأ مضمون مشروع القرار البريطاني يلاحظ أنه يعتمد لغة التحريض ضد مؤسسات الدولة السورية، ويتعمد تغييب الحقائق ويتجاهل الجهود التي تبذلها الحكومة السورية وفق مسؤولياتها المستندة إلى القوانين الوطنية والدولية في حماية مواطنيها من المجموعات الإرهابية، وهذا المشروع وغيره من الممارسات الاستفزازية الغربية ما هي إلا أدوات رخيصة من أدوات الليبرالية الغربية الجديدة للنيل من سيادة الدول وتوطين أفكارها وفرضها بالقوة على المجتمعات، كي تؤمن الهيمنة والسيطرة عليها وجعلها تدور في فلكها، وتسير باتجاه تحقيق مصالح الغرب.

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار