الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
بالتزامن مع عيد الأم ويوم المرأة أقامت جمعية الأيتام المعوقين بحلب حفل تكريم لأمهات الأطفال ذوي الهمم المتميزين تحت عنوان ” أمهاتنا صانعات الأجيال “.
وذكر صالح بركات مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أن هذا الحفل يأتي ضمن فعاليات الحملة الوطنية لتعزيز مكانة الأسرة السورية واستنهاض دورها، خاصة وأن المرأة السورية عامة وأم الطفل المعوق بشكل خاص كان لها الدور الهام والبارز في رعاية شؤون أسرتها وتنمية مجتمعها والمساهمة في بناء الأسرة والمجتمع.
من جانبه عبد القادر قولة رئيس مجلس إدارة الجمعية أشار إلى أنه سيتم تكريم 50 أماً من أمهات الأطفال الذين ترعاهم الجمعية ، لافتاً إلى أن الجمعية تضم 487 أسرة لديها أطفال معوقون إعاقة ” توحد – ذهنية – حركية ” من عمر 14 سنة فما دون ، حيث تتم رعايتهم من خلال التشبيك والتنسيق مع الجمعيات الأخرى وخاصة من الناحية التعليمية بهدف دمجهم في المجتمع.
بعد ذلك بدأت فعاليات الحفل بفقرات فنية وترفيهية قدمها الفنان المهندس مصطفى الآغا عضو مجلس إدارة الجمعية وتم تكريم الأمهات بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية.
وكانت صحيفة الثورة قد التقت عدداً من الأطفال وأمهاتهم حيث أوضحت السيدة إغراء مصطفى والدة الطفلة “بانة” أن الأمل مازال موجوداً لديها بأن ابنتها ستكمل حياتها وأن الإعاقة ليست معيقة للتقدم والنجاح.
السيدة حبيبة طوبال والدة الطفلة ميراف حسن أشارت إلى أن ابنتها مصابة بمتلازمة داون وتتم متابعتها تعليمياً في معهد الأمل إضافة إلى متابعتها في جمعية الأيتام المعوقين.
الشاب سعد مواس “إعاقة سمعية وقزامة” العمر 21 عاماً طالب كلية الهندسة التقنية السنة الثانية، أوضح أن الإعاقة لم تمنعه من متابعة تحصيله العلمي وقد استطاع أن يجتاز جميع امتحاناته الجامعية وحصل على معدل 72%.
الطفلة رهام سخيطة “12 عاماً” مصابة بضمور دماغ، وقد أشارت والدتها ميس حسيني أن لديها أيضاً ولدا معوقا يبلغ من العمر 16 سنة، وهي مطمئنة أن ولديها سيتابعان حياتهما بكل ثقة ونجاح.
الطفل لؤي مخزوم (14 عاماً تأخر ذهني)، أوضحت والدته أن ولدها تتم متابعته من ناحية النطق في جمعية يداً بيد.
وعبر الأهالي عن شكرهم للجمعية والاتحاد والشؤون الاجتماعية لما يتم تقديمه من خدمات بهدف تأهيل المعوقين.
تصوير : خالد صابوني